حى المغربلين من التاسع عشر للاخير بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع عشر. 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
رغم معرفته بخطۏرة تلك الخطوة إلا أنه سيقوم بها هي دواء چروحه... قلبه محترق و هاجر علوان علاجه الأبدي دلف إلى قصر الخولي بعدما طلب مقابلة فوزي حرب لا يعلم نهايتها إلا أنه لم يرى من رب عمله شيء سيء.
سيطلب يد شقيقته الوحيدة و يعلم أن الرفض أول جواب و ربما الڠضب أيضا دق على باب غرفة المكتب و دلف بعدما أذن له الآخر بالدخول...

وجده يجلس على مكتبه بإبتسامة غامضة مرحبا به بحفاوة 
_ تعالى يا كارم المكتب نور أقعد يا راجل أقعد قالوا إنك عايز تقابلني.. خير...
جلس على المقعد الذي أشار إليه الآخر محاولا إيجاد صوته حمحم بتوتر قائلا 
_ بصراحة يا فوزي بيه أنا كنت عايز حضرتك في موضوع حياة أو مۏت بالنسبة ليا بس مش عارف ابدأ الموضوع مع حضرتك إزاي!
أجابه فوزي بمرح 
_ ابدأ من أي اتجاه أو طريقة حابب تتكلم بيها أنت في مقام أخويا الصغير مش مجرد راجل من رجالتي قول أنا سامعك...
نبرته و كلماته أعطت الآخر أكبر قدر من الشجاعة ليأخذ نفسا عميقا و بدأ بالحديث مردفا بهدوء 
_ أنا من أول يوم جيت فيه هنا و شوفت اهتمامك بأخت حضرتك عامل إزاي و عارف إنها غالية على قلبك طلبي ده ممكن يكون مستحيل عشان الفرق الطبقي بنا طبعا بس أنا واثق في ربنا و في نظرتك ليا أنا طالب القرب منك في أخت حضرتك الآنسة هاجر..
قطع باقي جملته مع ضحكات فوزي التي ملأت المكان يضحك و يضحك كأنه لم يضحك بحياته من قبل تخرج من أعماق قلبه ارتبك كارم من رد الفعل هذا ليضغط على أسنانه پغضب منذ متى و كارم الريس محط للسخرية!
قام من مكانه غاضبا قائلا 
_ مفيش داعي يكون رد حضرتك كدة كارم الريس كبير في مكانه مش قليل القيمة عشان تعمل كدة عن إذنك يا باشا...
توقف فوزي عن الضحك و هو يشير إليه بعدم التحرك مردفا 
_ استنى بس يا كارم بلاش تبقى قفل كدة يعني غبي و مضحكوك عليك و كمان ڠضبان مين قالك تطلب ايد هاجر مني هاجر نفسها!
نفى الآخر برأسه ثم أردف 
_ لا يا باشا أنا عملتها مفاجأة قولت أتكلم مع ولي أمرها و أخوها الكبير الأول...
اختفت إبتسامة فوزي و هو يضع ساق على الآخر بكبرياء مردفا 
_ طلبك مرفوض و ده مش عشان الفرق الطبقي و لا الهبل اللي أنت بتقوله ده لا عشان هاجر علوان حرم فوزي الخولي مش أخته من الأم زي ما قولتلك في الأول مجرد زوجة مؤقتة بالنسبة ليا مش أكتر systemcodeadautoads
تجمد كارم محله مع وصول هذا الكم من الصدمات إليه مرة واحدة ألقى بجسده على المقعد لا يتخيل أنه يتعرض للمرة الثانية و من من هاجر! لماذا فهو أحبها أكثر من روحه... هذا فوق تحمل أي رجل على قلبه و رجولته..
أكمل فوزي حديثه پغضب 
_ عشان بحبها عملت نفسي أهبل و طلبت منها تنزل الطفل ده سافرت عشان تنزله بس كملت الحمل و جابت 3 بنات مش عارف مين أبوهم و برضو عشان بحبها عملت نفسي أهبل و مصدق إنها نزلت البنات 
_ لا يا فوزي باشا أنا اللي عايز أنول الشرف عشان ڼار قلبي تبرد...
______شيماء سعيد_____
بحي المغربلين شقة جليلة غرفة فريدة و فتون.
_ يعني ايه الكلام ده يا فريدة.. أنتي مچنونة!!! فرح ايه اللي يوم الخميس...
نظرت فريدة إلى شقيقتها نظرة أخرستها حتى تخفض صوتها و لا توقظ أزهار النائمة بعد ساعة كاملة من البكاء قائلة بقوة 
_ وطي صوتك و بعدين ده آخر كذبك.. كلنا هنروح في ستين داهيه معاكي يومين تقولي فيهم الحقيقة قبل ما يكتب عليا فعلا..
انتفضت فتون من مكانها تدور بداخل الغرفة مثل المچنونة أصبحت الآن أمام الأمر الواقع و لا مكان للفرار سقطت دموعها بړعب لن تتحمل خسارته و بكلا الحالتين هي خسرته بالفعل..
جلست على باب الغرفة تضم جسدها إليها باكية ليرق قلب فريدة لها جلست بجوارها ثم ضمتها إليها قائلة بحنان 
_ بس بطلي عياط إنتي توأمي و وجعك بيوصل

تم نسخ الرابط