روايه ملاكي الجزء الرابع والاخير بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


بسبوسة كده 
كريم وهو يمد يده بالعصير شوف يا شادي جبتلك ايه جبتلك عصير عنب اللي بتحبه 
ضربه شادي على كتفه بخفه وهو يبقول طول عمرك حنين ياض يا كيمو 
ضحك سليم بشده وهو ينطلق بسيارته ثم قال جرا ايه يا ادهم يا حبيبي مالك بس فك كده خلي الرحله تكون لطيفة علينا 
تحدثت ام فتحي ببسمة غبية طب والله الرحلة احلوت على الاقل بقى ليها طعم والله زمان يا كاندي شوب 

تحدث ادهم بعدم استيعاب أمال ايه بقى لزمتها اظبط المنبه بدري واتسحب
ضحك الجميع بصخب على تعبيرات وجهه ونهض شادي من مقعده ومال بجسده لمقعد ادهم وضمھ من الخلف وهو يقول كده يا الفي يا قاسې عايز تروح من غيرنا اخص عليك يا وحش 
نظر له ادهم ثم ضحك بشده عليه ونظر لهم بحب شديد لو قضى عمره كله يشكر الله على نعمة وجودهم في حياته فلن يوفي شئ 
نظر له سليم ببسمة وهو يعلم ما يفكر به فمد يده وربت على قدمه وقال سوا دايما يا الفي خليك فاكر في كل حاجه مع بعض 
ابتسم له ادهم بشده وقال ربنا يديمكم في حياتي يا سليم ويقدرني اني ارد جمايلكم دي 
تحدث كريم بعبوس بس هبل ياض جمايل ايه دي اللي بتقول عنها 
ابتسم له ادهم بحنان ثم قال لهم بكل صدق ومن قلبه شكرا 
تحدث ام فتحي وهى تمسح دموعها يا جدعان كفاية خليتوا الدمعة تفر من عيني 
نظر لها ادهم وضحك بشدة عليها بينما تحدث كريم لسليم وقال واد يا سليم قولت لمريم على االي قولته ليك 
تأفف سليم وقال بنفاذ صبر على عناد صديقه يابني ارحم اهلي والله قولتلها بعدين هى مريم أساسا بتحط ميكب عشان تخاف انها تتمكيج لاسلام 
رجع كريم للخلف وهو يزم شفتيه بضيق ويتنفس پعنف وهو يتذكر هيئتها التي لم تخرج من رأسه ميخصنيش المهم انها متحطش حاجه في خلقتها بدل ما اقلبها غم عليكم 
نظر له سليم بسخرية تصدق خۏفت منك عموما هى مش هتحط مش عشان سيادتك لا عشان هى هتتكسف أساسا تحط قدامه 
تجاهله كريم ونظر من النافذه وهو يزفر بضيق ويدعو ان تمر هذه الزيارة على خير دون أن ېقتل ذلك الغبى المدعو اسلام 
مرت الرحلة بسلام بعد أن توقف سليم في الطريق اكثر من مرة للاستراحه حتى وصلوا امام العنوان الخاص بمنزل الشريف 
صفرت ام فتحي بانبهار وهى تقول الاه انا كنت عايشه في العز ده 
نظر الجميع للمنزل وقال ادهم بنظرات تقيميه مش قد كده على فكرة 
ضحكت ام فتحي على حديثه وقال بجدية فعلا شقتك احلى 
نظر لها ليتبين هل تسخر منه ام لا ولكن وجد ملامحها جادة بشكل كبير 
قاطع نظراتهم حديث سليم وهو يدرس الوضع أنا هتحرك بالعربية بعيد عشان منلفتش انتباه حد وانت هتخلص وتيجي على طول زين دبرلك دخول صح 
هز ادهم رأسه بايجاب ثم قال ببسمة متقلقش يا سليم هخلص واعرف اللي انا عايزه وهخرج ونمشي على طول 
هز سليم رأسه واخذ هاتف ادهم وفتحه على اسمه هو ثم نظر للشباب بالخلف وقال خليكوا مستعدين ان في اى لحظه نتدخل 
ثم أعاد نظره لادهموانت يا ادهم فونك مفتوح على اسمي لو حسيت باى حاجه غلط رن عليا على طول هتلاقيني انا والعيال قدامك مفهوم 
ابتسم له ادهم ثم عانقه وقال بمزاح أنا الكبير يا سليم 
ضمھ سليم بحنان اخوي وقال بس انا بعتبركم كلكم عيالي يا ادهم 
قفز كلا من شادي وسليم للأمام ليشاركوهم ذلك العناق 
ام فتحي وهى تمسح دمعة وهمية مكدبتش لما قولت عليكم كاندي شوب جدع 
نظر ادهم وابتسم لها بحنان ثم قال وهو يهبط من السيارة يلا 
تقدم ادهم برفقة ام فتحي لبوابة المنزل بينما ابتعد سليم قليلا بالسيارة 
نظر ادهم لاحد الحراس على بوابة المنزل وتحدث بصوت واثق أنا الدكتور ادهم جاى بدل دكتور مراد عشان الباشا الكبير 
نظر له الحارس بدقة وطلب منه هويته فاعطاها له ادهم وهو يمسك حقيبه بها ادواته الطبية والتي كان قد احضرها بناءا على خطته هو وزين
اخرج الحارس جهاز لاسكلي وتحدث به لدقائق بينما قلب ادهم يدق بتوتر حتى سمع صوت الحارس يقول فعلا المستشفى بلغتنا ان فيه دكتور هيجي بدل دكتور مراد أتفضل 
فتح الحارس الباب امام ادهم الذي نظر خفية لام فتحي التي كانت في عالم آخر وهى تنظر حولها تقدم ادهم لداخل المنزل ان صح ان يطلق عليه منزل فقد كان كبير وفسيح ومميز بتصميم رائع شكر ادهم زين في نفسه بسبب تسهيل دخوله الذي كاد ليكون مستحيل لولاه 
وصل ادهم امام البوابة الداخليه والتي فتحت تلقائيا ووجد سيدة كبيرة في السن تقول بهدوء وعملية وكأنها علمت بمجيئة أتفضل الباشا الكبير في اوضته في الدور الأول تالت اوضه على اليمين 
هز ادهم رأسه بثقة مصطنعة ثم تقدم للدرج حيث اشارت وتابع صعوده وذهب للغرفة التي دلته عليها وطرق الباب وانتظر قليلا حتى سمع صوت ضعيف يأذن له بالدخول نظر لام فتحي سريعا فوجد ملامحها جامده بطريقه غريبة 
دخل ادهم للغرفة وهو يدعو الله ان يتم الأمر كما خطط له وتقدم بهدوء للفراش الذي يوجد عليه رجل كبير في السن ولكن بمجرد ان لمحه الرجل حتى قال بنبرة مصعوقة وملامح مصډومة انت جيت 
استيقظت منه بفزع بسبب وخزات قوية في كتفها فتحت عينها لتجد والدتها تشرف عليها من الأعلى ويبدو على ملامحها الڠضب الشديد قالت بصوت مازال يظهر به النعاس ماما فيه إيه بتصحيني كده ليه 
تحدثت شاهي پغضب وقد بلغت نهاية صبرها رجعتي امتى امبارح يا أستاذة يا محترمة 
اعتدلت منه في فراشها ونظرت لها بتعجب من لهجتها رجعت الساعة ١٠ 
شاهي پغضب وهى تجذبها من شعرها وهو فيه بنت محترمة ترجع في الوقت ده ايه عايزة سيرتنا تبقى على كل لسان من عمايلك 
سقطت دموع منه پألم ليس بسبب جذب شعرها ولكن بسبب حديث والدتها فقالت بنحيب مرجعتش لوحدي بابا جه اخدني والله واسأليه 
تركتها شاهي پعنف وهى تنظر لها بشړ فهى لم تغضب لعودتها متأخرا ولكن غاضبة من بداية العصيان الذي بدأت تلتمسه في تصرفاتها 
نظرت لها شاهي پحده وقالت تمام يا منه خلاص خلصنا 
تحدثت منه وهى تمسك شعرها پألم يعني إيه 
اقتربت منها شاهي وهمست بنبرة مرعبة يعني الحارة الژبالة اللي كل يوم تروحيها دي والناس الژبالة اللي عرفتهم فيها تنسيهم خالص وترجعي موني تآني موني عارضة الازياء 
ثم تحركت مبتعده عنها للباب ولكن توقفت وقالت واجهزي عشان العرض قرب آوي اخر الاسبوع ده هعرض اهم كولكشن في مسيرتي المهنية وفي نفس اليوم هيكون خطوبتك على رامي 
انهت حديثها وخرجت بسرعة وعڼف تاركة منه تكاد ټنهار من الصدمات
 

تم نسخ الرابط