قصه كامله
المحتويات
من الشركة و مكنش فاضل غير الغفير ولقوه مضړوب ومتربط واللي قهرني أن اللي بلغني قال إن منار هي اللي ورا كل حاجة واعترفت على ابناللي اسمه حسام
وليه مبلغكش في ساعتها
انا كنت قافل تلفوني وانا عند يامن علشان اتهرب من المستشار القانوني بتاع الشركة اللي متعاقد معاها اصله طالبني بالشرط الجزائي ومكنتش عارف هتصرف ازاي
متقلقش انا هتصرف وهحل كل حاجة المهم دلوقت تشد حيلك وتقوم بالسلامة
هتتصرفي ازاي يا رهف
مش واثق فيا يا حسن مش كده
انا مبقتش واثق فأي حاجة ليها علاقة بيك انت اتغيرتي اوي عن رهف اللي كنت اعرفها
قصدك اللي أنت غيرتها..في فرق كبير بين الاتنين لكن دايما كان في حاجة ثابتة بينهم أنك أنت ابو ولادي اللي عمري ما اتمناله حاجة وحشة
انا ازاي ضيعتك من ايدي يا رهف
السؤال اجابته انت عارفها كويس يا حسن
رهف انا لسه
كان على وشك محاولة استعطافها لكن قاطعه اندفاع الباب ودخول سيدة في الثلاثين او أكثر من عمرها ويظهر القلق جلي على تقاسيم وجهها عقدت رهف حاجبيها وسألتها بأدب
حضرتك مين
رمقتها بطرف عيناها ثم اجابتها متعجرفة
انا شغالة عنده في الشركة
رحبت رهف بها بملامح ثابتة
تمام اتفضلي
تقدمت من فراشه وانحنت بجزعها عليه بطريقة لا تنتمي للحياء بشيء ثم وضعت باقة الورود بيده قائلة
حمد الله على سلامتك يا مستر حسن
تحمحم هو ثم تناوب نظراته بتوتر بينهم و أجابها بإقتضاب وهو يضع الباقة اعلى الكومود بلا اكتراث
ابتسمت واخبرته
اسمي سميرة وشغالة في قسم الحسابات انا من ضمن اللي لسه مسابوش الشغل ومخلصين لحضرتك
أومأ لها وعينه لاتفارق رهف يتوجس من ردة فعلها ويخشى أن تظن به السوء فهو يقسم أن تلك المرة الأولى التي يرى بها تلك ال سميرةغريبة الأطوار
بينما هي كانت تتناوب نظراتها بينهم بملامح ثابتة لم يستشف منها شيء وزادت من توتره لتجلس الأخرى على المقعد المواجه لفراشه وترشق رهف من أعلاها لأخمص قدمها ثم تشدقت بسؤالها
ردت رهف ببرود وهي محتفظة بثباتها
اه انا في مشكلة
نفت برأسها وصبت كافة تركيزها عليه قائلة بأهتمام فائق
حمد الله على سلامتك يا مستر حسن انا اول ما عرفت جيت جري علشان اطمن عليك
لتزفر رهف انفاسها وتخبره بهدوء يخالف تلك العاصفة التي تقصف بها
كادت تفتح الباب لتغادر الغرفة ولكن سؤاله اوقفها
هما الولاد فين
اجابته ببسمة استفزته على الأخير وجعلت نيران الغيرة تشتعل بقلبه
في أوضة الدكتور نضال اصل انت في نفس المستشفى اللي بيشتغل فيها
ذلك أخر ما قالته قبل أن تترك الغرفة تاركته
يزمجر غاضبا من سيرة ذلك ال نضال التي تثير جنون غيرته
أما عن تلك الزائرة كانت تستغرب ما اعتراه وتسألت
هو أنت كويس يا مستر حسن!
لعنها بسره واجاب بإقتضاب وبملامح متجهمة
كويس
دفعت باب مكتبه وهي تظنه غير متواجد بداخله ولكن خالف ظنونها و وجدته يجلس يربع قدمه ويتوسط اطفالها ويتناول معهم الطعام وحين رأوها شهقوا متفاجئين بها وهدر هو بخفة وهو يدس قطعة
البيتزا بأكملها بفم شريف المنفرج صدمتا من حضورها الغير متوقع
قفشتنا!وملحنقاش نداري الچريمة
قهقهوا الصغار بقوة حتى كادو يختنقوا بطعامهم بينما هي كادت البسمة تتسلل على ثغرها ايضا ولكنها قلبت عيناها بلافائدة و ظلت على ثباتها معاتبة
كده برضو يا ولاد بتاكلوا أكل من برة أنتو مش عارفين أنه مضر ومش مفيد ابدا
عقبت شيري على حديثها بعدما اندثرت ضحكاتها
سورى يا مامي بس كنا جعانين اوي وزهقنا من السندوتش
ابتلع شريف ما بفمه بصعوبة واعتذر مثلها
سوري يا مامي هو نضال سألنا واحنا اللي طلبنا منه
تنهدت هي ونظرت له نظرة مطولة مؤنبة جعلته يهب من جلسته ويقول ببساطة دون تعقيد
بلاش تبصيلي كده كانوا جعانين يعني اقف اتفرج عليهم وبعدين حرام بقالهم يومين مش بياكلوا غير ساندوتشات وزهقوا منها
تقوم تسمع كلامهم يا دكتور
تنهد بقلة حيلة واجابها وهو ينظر لهم بنظرات حانية
طب بذمتك ازاي عايزاني اصمد قدام اتنين زيهم وبعدين كنت عايزاني اعمل ايه!اجبلهم اكل من بتاع المستشفى اللي بيطفشوا العيانين بيه
كان لازم اتصرف وبعدين مرة واحدة مش هتضر يا بشمهندسة
اصهب في شرح الموقف لها بطريقة اقنعتها وجعلتها تزفر انفاسها وتهز رأسها دون حديث ثم جلست على المقعد المواجه لمكتبه ساهمة مما اثار ريبته وجعله يطلب من صغارها
طيب عارفين طريق الحمام روحوا اغسلوا ايدكم و وشكم يا ولاد ليربت على خصلات شيري ويستأنف مشاكسا
بس اوعي يا زقردة تبلي هدومك وتلعبي في الماية زي عوايدك
هزت رأسها بطاعة ولكن
لم يتحركوا خطوة واحدة إلا حين هزت رهف رأسها ليركضوا سويا من أمامها ليتسأل هو
مالك حاجة حصلت
تنهدت وهزت برأسها ليلح هو
لو حابة تتكلمي هسمعك
تحدثت دون تفكير وبتنهيدة متثاقلة غير عابئة بتلك النيران التي ستندلع به بعد حديثها
في حاجات كتير جوايا مش عارفة
متابعة القراءة