قصه كامله
المحتويات
معرفش
طيب سبيني اكدلك بطريقتي لما نروح
اجابته ببسمة ماكرة
نبقى نعمل مفاوضات ونشوف
قلب عينه وحاول استعطافها
حرام عليك والله انا لو في حاجة تعباني فهو انت
هتبقى مفاوضات سلمية يا يامن
تأهب متسائلا
بجد سلمية من غير شغب ولا احتجاج
هزت رأسها ب لا لتتسع بسمته البشوشة ويقول مشاكسا
طب حيث كده يلا بينا عايز اروح دلوقت بس الاول هوديك مكان هيعجبك
متستعجليش هتعرفي
طب خلينا شوية وطالما اعترفت انك بقيت احسن تعالى نرقص الأول
قالتها وهي تجذبه من يده لحلبة الرقص ويشاركون العروسان رقصتهم
أما عنهم فكانوا يتمايلون على أنغام تلك الأغنية الرومانسية الهادئة حين كانت هي تتشبث به وكأنه طوق نجاتها التي لن تفرط به مهما حدث مما جعله يميل على اذنها مشاكسا
نكزته برفق بكتفه ورفعت نظراتها له قائلة ببسمة واسعة
اه حرامي سرق قلبي وعقلي وكل كياني
كل ده لأ ده الموضوع خطېر ومش لازم يتسكت عليه
لأ ما انا مسكتش واتجوزته وهحبسه في قفص الزوجية ومستحيل هطلق سراحه ابدا
قهقه هو بكامل صوته الذكوري وطوح رأسه بأستمتاع على حديثها لتهيم بضحكته كعادتها وتهدر قائلة بنبرة تعدت العشق بمراحل عارمة
وانا بحبك اكتر يا حلو
أما عن نغم فكانت تجلس برفقة والدها تشاهدهم من موقعها ببسمة هادئة ولوهلة أتى هو برأسها وتذكرت مقابلته لابيها بأحد الايام السابقة و تذكرت ايضا تلك الدقائق المعدودة التي تحدثت معه بها فقد وعدته انها ستستخير ربها ويبدو أن تلك الراحة التي تسكن قلبها مبشرة بالخير. لتتنهد تنهيدة عميقة مطولة ثم تهمس لذاتها
كانت الأجواء مبهجة للغاية والسعادة تعم على الجميع لحين انتهى الحفل وكاد يغادر بها لولآ أن فاضل اقترب منه قائلا وهو يربت على كتفه
خلي بالك منها يا محمد ميرال امانة في رقابتك ارجوك حافظ عليها
ميرال في عيني وجوة قلبي يا فاضل بيه متقلقش عليها
مبروك يا ميرال ربنا يهنيكم ويسعدكم يارب
الله يبارك فيك يا شهد عقبالك
لتقترب وتهمس بأذنها
حرام عليك تاخري اكتر من كده أبيه على آخره
نكزتها شهد ببسمة عابرة من بين دمعاتها الفرحة
بطلي عياط يا بركة ولا عايزة تنكدي عليا في يوم زي ده
طب بطلي عياط بقى واديني زغروتة حلوة من بتوعك
أنصاعت له واطلقت زغرودة فرحة مجلجلة
ربنا يخليك ليا يا
شهد
ابتسمت شهد باتساع وأخذت تدعوا لهم وأمنوا الجميع على دعواتها حتى تلك المختبئة هناك التي أتت خصيصا بعد هجر سنوات كي ترى ابنتها التي تخلت عنها يوم زفافها.
غادروا العروسان وانصرف الجميع وإن كاد يغادر هو تجمد بأرضه وهو يراها تسير بخطى وئيدة متعثرة.
في بادئة الأمر هيأ له أن الأمر من نسج خياله ولكن حين دقق بها تأكد انها هي اسرع بخطواته إليها زاعقا بأسمها
صافيناز
توقفت مشدوهة والتفتت له تطالعه بنظرات خاوية ليتحدث هو بشدوه تام
بتعملي ايه هنا!
جاية اشوف بنتي يا فاضل ولا دي كمان عايز تحرمني منها
مش قصدي انا
قاطعته هي
انت السبب يا فاضل انا عمري ما سمحتك
انت اللي عمرك ما حبتيني ولا اتمسكتي بيا وبنتك
انت اللي خيرتني ومكنش عندي استعداد اقضي الباقي من عمري مزلوله ليك علشان بس ترضى غرورك وانانيتك وإذا كان عن الحب ده مش بأدينا وڠصب عننا ملناش سلطة عليه
انا لومت نفسي كتير بعد اللي حصل وصدقيني لو رجع الزمن بينا كنت احترمت رغبتك ومحرمتكيش من بنتك
رددت كلمته بنبرة مريرة
بنتي
ليه مباركتلهاش
هقولها ايه يا فاضل مهما حصل مش هتسامحني إني اتخليت عنها واسبابي مش هتقنعها
انا اخترت حياتي زمان بكامل ارادتي ومنكرش إني عمري ما نسيتها مفيش أم بتنسى ولادها بس مكنتش عندي الشجاعة اواجهها لا زمان ولا دلوقت
سامحيني يا صافيناز انا اللي..
قاطعته من جديد بإقتناع
ده اختياري انا يافاضل ومش ندمانة عليه ومتأكدة أن ربنا عوض بنتي
عن اذنك عزتمستنيني و زمانه قلقان عليا هو والولاد ولازم ارجع على اول طيارة
ذلك آخر ما نطقت به قبل أن تغادر تاركته يبتسم بسمة ساخرة على ذلك الزمن الذي لم يغير بها شيء حتى تفضيلها لذلك ال عزت التي تخلت من أجله عن كل شيء واولهم قرب ابنتها.
ايه رأيك
قالها وهو يقف بها على أعتاب تلك الڤلا الكبيرة التي ابتاعها مخصوص من أجلها
جالت المكان بعيناها منبهرة بكل شيء وتسائلت
رأي في ايه يا يامن الڤلا تجنن بتاعة مين وجايبني ليه هنا!
اجابها بنظرات حالمة
بتاعتنا يا قلب يامن كنت عاملهالك مفاجأة قبل ما.
ابتلع باقي حديثه ولم يشاء أن يتذكر الأمر لتتفهم هي وتقترب قائلة
حبيبي بس ده كتير عليا اوي
مفيش حاجة تغلى عليك
بس انا بحب البيت هناك ومش عايزة اسيبه ده كل ركن هناك لينا ذكرى فيه
بس انت وعدتيني نبدأ من جديد صحيح لينا ذكريات جوة البيت القديم بس انا عايز نعمل ذكريات
متابعة القراءة