قصه كامله
المحتويات
يا بت الناس
واه انا عجلي مش دفتر
يبجى افكرك
شهقة خاڤتة صدرت من فمها
إني بجى فاكر وحاسب بعدك عني بالدجيجة والثانية يا جمري وعلشان إكده هعوضهم كلاتهم
.
استيقظتثريا بعد عدة ساعات وهي تشعر پألم مپرح برأسها وقد أخبرها يامن كل شيء وعن فعلت تلك اللعېنة بها وحينها قالت بملامح متقلصة شديدة الحزن وكأنها تعاتب شخص تلك اللعېنة
أجابها هو بأنفعال
لأ صدقي الهانم كانت بتخدرك ومفرقش معاها انها بتأذيك بالحبوب دي والله اعلم المرة الكام اللي عملت كده...ده غير انها كانت بتستغفلني وبتخرج من ورايا ده أنا جايبها من القسم وكانت سکړانة طينة أنا كويس إني مسكت نفسي ومقتلتهاش.
كان يتفوه بكل كلمة پغضب قاټل وهو يشعر أنه على حافة الجنون مما جعل ثريا تربت على ظهره قائلة بمواساة
نفى برأسه وشياطين الجن والأنس تتقاذف أمام عينه ثم زفر حانقا
لأ يا أمي و متحاوليش انا لا يمكن ارجع في كلامي
متخليش غضبك يعميك أنا مش هلومك ومش هتدخل في اللي بينكم بس خليني أطمن عليها
أعترض مجددا ولكن تلك المرة بنبرة قاطعة غير قابلة للتفاوض
لأ يعني لأ دي واحدة متستهلش قلقك ولا خۏفك عليها وانا هخليها كده مش هي شايفة أن أنا ذللها خليها تجرب الذل وانا بقى عايزها تعترض علشان أكسر دماغها واخلص من قرفها
لم تغمض له عين طوال الليل وظل يتقلب يستجدي النوم ولكن دون جدوى يقسم أنه لا يعلم ما أصابه ولكن عندما حل الصباح برر لذاته انه فقط توتر عادي بسبب حماسه الزائد لما هو مقبل عليه فقد نهض و أخذ يحضر حقيبته ويستعد لذلك اليوم الميمون بالنسبة له وحين انتهى اخذته قدميه إلى غرفة اطفاله كي يودعهم قبل مغادرته وحين سقطت عينه عووجد أثار الدموع على وجنتها شعر بشيء من تأنيب الضمير فهو يعلم أنه زادها عليها حين هددها بهم ولكن هيأ له شيطانه أنه الحل الأمثل كي يجعلها تتقبل الأمر وظن أنها حتما ستفعل مع الوقت.
انا عمري ما اقدر احرمك منهم بس ڠصب عني كان لازم أضغط
عليك علشان متعارضيش قراري ومتسبنيش ...أنا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك...
ذلك آخر شيء قاله قبل أن يربت على خصلاتها ويغادر تاركها تفتح عيناها تنظر لأثره بعيون غائمة مټألمة و دون أن تأخذ لحظة تفكير واحدة نهضت من الفراش متوجهة للنافذة تتوارى خلف ستائرها كي تشيعه بنظرات أخيرة وهو يغادر ولكن لصډمتها وجدت الآخرى تنتظره بكامل بهائها أما هو كان يبتسم لها بإتساع وكأن تلك الصفراء هي مصدر سروره الوحيد وقبل أن يصعد إلى السيارة حانت منه نظرة خاطفة لنافذتها جعلتها تتراجع للخلف عدة خطوات و تتعالى وتيرة أنفاسها بشكل غريب وكأنها تعجز عن التقاط الهواء ثم ارتمت على أحد المقاعد كي تحفز ذاتها على الصمود ولا ټنهار ولكن كان الأمر مؤلم يفوق احتمالها فقد عصتها دمعاتها وتهدلت هاربة من سجن عينها كي تفضح هشاشتها ومع حالة الاڼهيار العارمة التي اصابتها هاتفت سعاد ابنة عمها وإن اتاها الرد غمغمت من
انا اخدت قراري خلاص وعايزاك تساعديني
أتاها رد سعاد المترقب من الطرف الأخر
بس قرارك صعب يا رهف ومينفعش ترجعي فيه ولا يكون في ندم بعديه
أجابتها بإصرار عجيب لم يكن من طباعها يوم بعدما تذكرت جملته الصادقة التي صدرت منه وهو يظنها غافية غافل كونه طمئنها دون أن يشعر وجعلها تقرر أن لا شيء سيردعها فحقا فاض بها وقد اتى اليوم لتثور حفاظا على بقايا كبريائها الذي دهسه تحت قدمه
عارفة عواقب قراري كويس ومش هرجع فيه...لتبتلع غصة مريرة بحلقها تكاد ټخنقها و تستأنف بنبرة مټألمة وبقلب مدمي يقطر دما
هو اللي اضطرني لكده انا
لازم ادفعه التمن يا سعاد وغالي اوي.
مر أكثر من اسبوعين عليها وهي تشعر بتحسن كبير منذ أن توقفت عن تلك الحبوب اللعېنة التي كانت تسلبها إرادتها فرغم محاولاتها السابقة بالامتناع عنها إلا أنها كانت سابقا تفشل فشل ذريع ورغم علمها أن تناولها كان ناتج عن تعودها لا إدمانها ولكن كانت تتلاشى إرادتها و تستسلم لطنين رأسها وتظن أن بها خلاصها فسابقا لم يكن لديها هدف أو شيء يحفزها ويدعم عزيمتها ولكن الآن أصبحت هو يمثل كل ذلك لها بل أصبح محور تفكيرها ورغم انه متحفظ
متابعة القراءة