شظايا بقلم انجي عصام الدين
المحتويات
القيادة
من الشركة الى هنا دون ان ټحطم السيارة او تتسب في حاډث ما سارت بجوار اسماء التي اصرت عليها ان تتمدد في المقعد الخلفي للسيارة بينما اهتمت هي بالقيادة فقامت ياقوت بضم ساقيها الى صدرها وهي تحاول ان توقف ارتجاف جسدها وما ان وصلوا الى المنزل حتى دلفت الى غرفتها في منزل اسماء و جلال وتمددت بكامل ملابسها على الفراش واغمضت عينيها بقوة لعلها تتمكن من ايقاف ارتجاف جسدها
فيه ايه يا محمد هو انت تعرف البنت دي
محمد وهو ينظر اليه ايوه كنت اعرفها من كام سنه
عاصم بتساؤل طيب هي خاڤت كدا ليه لما شافتك ايه اللي حصل زمان يخليها تهرب بالطريقه دي لما تشوفك
عاصم ماشي يا سيدي بس ابقى حاول تجيبها تقعد هنا معاك بدل الشحططه دي
محمد ان شاء الله عايز مني اي حاجه دلوقتي
عاصم عايز سلامتك
محمد بتساؤل اااه صحيح هي ياقوت كانت هنا بتعمل ايه
محمد تمام انا همشي بقى
عاصم ماشي يا محمد خلي بالك من نفسك
حرك محمد رأسه بالايجاب واتجه الى خارج الغرفة بينما يرتسم الجمود على وجهه فمن كان يعتقد ان سيراها هنا بعد هروبها منه قبل عامين
هاه يا اسماء عامله ايه ياقوت دلوقتي
اسماء كويسه انا خفت لتجيلها النوبة حطيتلها منوم في العصير وهي دلوقتي نايمه
جلال هي عيطت كتير ولا ايه
اسماء عينيها ورمت من كتر العياط وجسمها كله كان بيرتعش ووشها بقى اصفر انا خاېفه عليها اوي يا جلال انت فاكر ايام ما كانت بتجيلها النوبه كانت بتبقى عامله ازاي
اسماء بحزن متفكرنيش دي كانت متدمره ربنا ينتقم منه على اللي عمله فيها المهم دلوقتي انه ميوصلهاش تاني
حركت اسماء رأسها بحزن ووضعت رأسها على صدره فقام بحب والتربيت على انتفاخ بطنها موضع طفله وهو يفكر في ما ينتظرهم الايام القادمة
الفصل الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن ذكر الله
في اليوم التالي
استيقظت ياقوت من نومها ونظرت الى الساعة المجاورة للفراش فوجدت انها التاسعة صباحا فأعتدلت وهي تشعر بخمول جسدها وقطبت حاجبيها وهي ترى انها مازالت ترتدي ملابس العمل ولكن ما لبثت ان ارتجف جسدها وعقلها يسترجع كل ما حدث بالامس فهبت واقفة واتجهت الى دورة المياه لعل برودة المياه توقف عقلها عن التفكير ولكن ما ان اصبحت بالداخل حتى نظرت الى المرآة لتتساقط الدموع على وجنتيها وهي تستعيد امام عينيها كل ما حدث قبل اربع اعوام
...قبل اربع اعوام....
قامت ياقوت بترتيب فراشها في الغرفة التي تقطن فيها مع خمسة فتيات اخريات في ملجأ الايتام الذي تقطن به منذ ان قتل والديها في حاډث سيارة منذ عشرة اعوام واخذت تفكر في سبب استدعاء مديرة الدار لها وكانت تشعر بالقلق الشديد من ان تخبرها تلك المرأة القاسېة انها يجب ان ترحل من الملجأ بعد عدة ايام لبلوغها الثامنة عشر من عمرها وهو عمر خروج الفتيات من الملجأ فهي لا تعلم الى اين ستذهب اتجهت الى حجرة المديرة وهي تحاول ابعاد الافكار السوداء عن رأسها وما ان دقت باب الغرفة حتى سمحت لها المرأة بالدخول فدلفت وهي تنظر أرضا وتقول
حضرتك عايزاني يا مدام عفت
عفت تعالي يا ياقوت فيه ضيف علشانك
رفعت ياقوت رأسها سريعا فهي لم يسبق لها ان حضر اي شخص لرؤيتها ورأت رجلا يبدوا في الخمسين من عمره بسبب التجاعيد الي خطت في وجهه وشعره الاسود الذي غلبه اللون الابيض وكان ينظر لها بهدوء فتوترت ونظرت الى عفت وهي تقول بصوت خفيض
ياقوت ضيف عشاني انا
عفت ايوه تعالي اقعدي ده الحاج سعيد العشري يبقى خالك يا ياقوت
نظرت لها ياقوت بذهول وقبل ان تتحدث تحدث سعيد اولا
قائلا
اقعدي يا ياقوت يا بنتي انا خالك اخو مامتك سلوى الله يرحمها
ياقوت وهي تجلس طيب حضرتك كنت
فين
متابعة القراءة