شظايا بقلم انجي عصام الدين
المحتويات
الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثالث
انت بتدق جامد كدا ليه كل ما افكر في محمد هو انت حبيته في الفتره القصيره دي ولا ايه ايه يا ياقوت خلي بالك هو مجابش سيرة انه بيحبك في كلامه بس بردوا قال انه شاف انك غيرتي فكرته عن الارتباط يعني اكيد حاسس حاجه من ناحيتي
تنهدت ياقوت وهي تفكر في حديث محمد فهي تشعر بقابلية كبيرة لهذا الارتباط تنهدت بتفكير فهي قضت عشر سنوات من عمرها بداخل ملجأ لم تجد به اي ذرة من الحب وتحتاج لمن يقوم بالتعويض عنها فهي كما يقولون جائعة للحب والمشاعر الدافئة وقفت واتجهت الى داخل الغرفة وتمددت على فراشها وهي تبتسم بحب وتفكر ان محمد رجل ناضج واذا طلبها للزواج فلابد انه يريدها ان تكون معه وملكه وهي تشعر بمشاعر كثيرة بأتجاهه وتتمنى ان تصبح زوجته لذلك لا داعي للتفكير فهي تشعر انه هو من سيقوم بتعويضها عن سنوات الحرمان التي قضتها في الملجأ بعيدا عن الجو الاسري الذي يقدمه لها محمد الان على طبق من ذهب
كانت ياقوت تشعر انها ستختفي من الخجل الذي تشعر به فما ان اخبرت محمد بموافقتها حتى اخبر الجميع بموافقتها وعلمت انهم كانوا يعلمون برغبته في الزواج منها واصر مهران على ان يكون الزفاف بعد ثلاثة ايام فلا حاجة للانتظار اكثر من ذلك وخاصة انهم يعيشون معا في المنزل نفسه والمنزل الخاص بمحمد لا ينقصه اي شيء فقد تم الانتهاء من تأثيثه منذ عدة اشهر ابتسمت لهم ياقوت بحب فالجميع يتعامل معها وكأنها فردا منهم منذ الازل وليس منذ شهران فقط مهران وربت على رأسها وهو يقول
ياقوت وهي ولا اي حاجه يا جدي كل اللي انا عايزاه هو انك تكون دايما جانبي
مهران ربنا يباركلك يا بنتي على العموم انا عارف انا هجبلك ايه هديه اهم حاجه عندي لو الولا محمد زعلك تيجي على طول تقوليلي وانا اشد ودنه
محمد بمزاح بقى كدا يا جدي طيب لو هي زعلتني هتشد ودنها بردوا
ياقوت بقوة وهي تقول
ربنا ميحرمنيش منك ابدا يارب يا جدي
محمد بتذمر طيب كفايه احضان بقى عشان بغير
قام مهران ياقوت اكثر الى صدره وهو يقول
بتغير من مين يا ولا ..... مني انا ياقوت دي فرحة عمري اللي ربنا اكرمني وشوفتها قبل ما اموت
ياقوت متقولش كدا بعد الشړ عليك يا جدي
ابتسم مهران ياقوت اقرب اليه فبادلته بقوة وهو يدعو الله ان يتمكن من حمل احفاده قبل ان ېموت
في ليلة الزفاف
انتهى الزفاف واتجه الجميع الى منازلهم وخاصة العروسان فقد اتجهوا الى منزل محمد الذي يبعد عن منزل عائلته نصف ساعة بالسيارة وما ان توقفت السيارة امام المنزل حتى هبط منها ليعاون ياقوت على الخروج من السيارة واتجهوا معا الى الداخل واخذت ياقوت تنظر بفضول ممتزج بالسعادة فهذا هو المنزل الذي سيجمعها مع محمد زوجها للابد فكرت انه كان يبدوا سعيدا حتى تحدث مع والده قبل ان يستقل السيارة ليرحلوا سمعت صوت اغلاق باب المنزل الرئيسي بقوة فخرجت من شرودها والتفتت لتنظر الى محمد بابتسامة ولكن سرعان ما اختفت ابتسامتها وهي ترى النظرة الباردة التي يرمقها بها فقالت بتوتر
محمد ببرود ببص ازاي يعني ما انا عادي اهو
ياقوت بتساؤل عادي ازاي انا بردوا لاحظت لما كنا في القاعه انك مكنتش مبسوط
محمد ببرود واتبسط من ايه ان شاء الله ..... ثم اكمل بقسۏة..... ااااه انت لسه عايشه في الحوار ده لا فوقي يا ماما انا اتجوزتك بس علشان احافظ على فلوسنا وكان شكي في محله لما جدي كتب نصيب امك في الشركه ليكي
محمد بقسۏة والنبي بلاش البراءه اللي بتمثليها دي انا وانت عارفين انك فضلتي تتمسكني للراجل لغاية ما كتبلك نصيب امك من الورث وقال ايه انا مش عايزه غير انك تكون دايما جنبي يا جدي
ياقوت پبكاء انت قصدك ايه ان انا اللي خليت جدي يكتب ليا من ثروته وكمان انت متجوزتنيش عشان بتحبني
محمد پغضب فوقي بقى من الوهم ده انا مبحبكيش ولا عمري هحبك عارفه ليه لاني بحب واحده تانيه وهتجوزها اما انت هتفضلي محپوسه هنا لغاية لما تمضي تنازل عن كل اللي جدي كتبه ليكي فاهمه ولا لا
ياقوت پغضب وهي تبكي انت اكيد مش بني ادم انا مش هقعد هنا ولا دقيقه واحده لا يمكن
يجمعني مكان
واحد مع ذيك انت اااااه
كانت ياقوت تصرخ
متابعة القراءة