وتعالى يقول له لم أنساك يا عبدي فخرج يركض وهو يبكي إلى المزرعة وهو ېصرخ بأعلى صوته الحمد لله و الشكر لله فقام الشاب بوضع حواجز وقناوات مائية حول المغارس فشربت الأرض حتى أصبحت مستنقع من شدة المياه الهائلة التي هطلت من السماء
فأصبح الشاب يعمل كل يوم في المزرعة حتى بدأت تنبت شيئا فشيئ وكان خبيرا في صحة النباتات في بداية النمو فإهتم بها بكل عناية وبعد شهور بدأت الزراعة تثمر أجود الثمار قد رزقه الله بها وعوضه عن ما سلب منه
وجاء يوم الحصاد وبدأ يقطف ثمار الخضروات وعندما قام بعرضها في السوق التجاري لفتت أنظار الجميع وبدأ التجار في الشراء بأسعار تفوق الخيال حيث كانت الأفضل وبدأت الناس تزدحم حوله عندها شاهد أولاد عمه الأزدحام و قالوا من يكون هذا المزارع وما هي جودة بضاعته التي سړقت أنظار الجميع وعندما أقتربوا إليه صدموا حين عرفوا أنه إبن عمهم
فكانوا مندهشين من جودة خضرواته وشكل حجمها الكبير فبدأ الأولاد بمنافسته وقاموا بتخفيض الأسعارر ولكن كان القليل من إشترى منهم وبعد عام ربح الشاب الكثير من الأموال وقام بشراء أرض ثانية وزرعها وحفر بئر ماء وبدأ في الإزدهار
وإسترجع جميع عملاءه القدامى
و تعرض أولاد عمه لخسارة فادحة وهبطت جودة محاصيلهم أمام جودة محاصيله و بعد فترة قليلة عرضوا أراضيهم للبيع بسبب خسارتهم وأصبحوا مديونين فقام الشاب بشراء جميع ممتلكاتهم وبعد أيام عرضوا أيضا المنزل للبيع فحزن الشاب عندما عرف أنهم عرضوا المنزل للبيع
فذهب إليهم في الصباح وجمعهم السته وقال لهم فوالله أن قلبي لا يطاوعني أن أشاهدكم تعانون وتخسرون تجارتكم لقد سامحتكم يا أخوتي وأمد لكم يد العون وقد نسيت الماضي وأطلب منكم اليوم أن نعود كما كنا في السابق يدا واحدة فبكى الجميع من كرم وطيبة قلب إبن عمهم وعادوا السته تحت قيادته ولكن هذي المرة لا يملكون شيئا من لأنه قام بشراءها جميعها.
النهاية