اول لحظه حب القصه بقلم اسماعيل موسى

موقع أيام نيوز


الصبح اجى ابص عليه
والد عيشه المتعب نام عايشه فضلت سهرانه جنب رعد 
بتنقل نفسها من جوه البيت لبره البيت عشان الوقت يمر 
الصبح دايما بيجى بالخير مع صياح الديكه فى القن المجاور لمنزلها قامت عايشه تتوضى لصلاة الفجر 
كان فيه سكون حتى الكلاب بطلت تنبح 
عايشه پتخاف من نباح الكلاب لما بيكون فيه شخص مريض

بيقولو أن الكلاب بتشم ريحة المۏت جوه البيوت 
الله اكبر قالت عايشه تكبيرة الإحرام وفتح رعد عنيه 
مكان ضلمه مضاء بمصباح كيروسين 
فيه راجل نايم على مسطبه من الطين جنبه 
ميه عايز اشرب ميه محدش سمع رعد صوته ضعيف 
وقف رعد ومشى ناحيت باب البيت المفتوح 
شاف عايشه وهى بتصلى
اتسند رعد على الحيطه بعد ما قعد بهدوء وسمع دعاء عايشه يارب انقذ الشاب الغريب الى جوه بيتنا 
يارب انقذه
تاملها رعد وهو بيسال نفسه مين دى ?
لما خلصت صلاتها استدارت عايشه لقيت رعد قاعد وراها بيبص عليها 
رعد انتى مش خاېفه وانتى بتصلى فى الخلا كده ??
عايشه بكسوف اذا كنت هخاف وانا مع ربنا يبقى فاضل ايه عاد 
حمد لله على سلامتك انت لازم تستريح 
رعد عايز اشرب انا ازاى وصلت هنا وحنان فين ?
ساعدت عايشه رعد يرجع لفرشته جبتله ميه شرب 
وحكتله الى حصل مع والدها 
رعد انا لازم امشى حنان فى خطړ 
عايشه انت مش هتمشى من هنا غير لما تبقى كويس يا غريب 
متقلقش على حبيبتك ربك ليه تدابيره 
رعد باندفاع مين قال انها حبيبتى ? 
عايشه نبرتك ڤاضحاك يا غريب 
وجد رعد نفسه فى حاله من الدهشه معقول انا مفضوح ومكشوف كده للدرجه دى 
ارغم رعد على النوم مره اخرى حتى الضهر عندما عادته سعاد لتطمان على جرحه .
ظل رعد أيام يتعافى من إصابته يتسامر مع والد عايشه كل ليله قبل ذهابه للصيد 
وبعد عودته 
فى اليوم الثامن خلف المنزل وجد رعد بقعه معشوشوبه جلس عليها فى مواجهة النهر تحت القمر وراح ينظر للناحيه الآخرى وهو يتسلى بقڈف قطع احجار صغيره داخل النهر 
القصه بقلم اسماعيل موسى 
دى من ريحة الحبابيب 
كان فيه شىء منغص على عاتكه مش مۏت رعد فى حد ذاته اكتر من عدم اعترافها ليه بحبها 
ينسى الناس أن المۏت حاضر فى كل لحظه يطوف حول أحبتنا يحبسون الكلمات مدفوعين بطول الامل لا يدركون أن هذه الكلمات ربما لا تخرج ابدا 
أنه لن تتاح الفرصة أن نخبر شخص أننا نحبه مره اخرى 
كانت عاتكه تطعم حنان بيدها وتطلب من الخادمات أن يرافقوها فى نزهات داخل الحقول 
كل صباح ومساء 
كانت حنان حزينه لا تبتسم الا بالعافيه وكانو يمرون كل مره على ضفة النهر قبل عودتهم لمنزل عاتكه 
تلك المره قالت حنان أنها ستجلس بعض الوقت تنظر للنهر 
قالت الخادمه احنا بنعدى من كل يوم دى اول مره تقولى فيها كده
حنان وهى تجلس فى البقعه التى سقط فيها رعد داخل النهر 
والتى تحاذى جلسة رعد فى الناحيه الاخرى 
حاسه ان فيه حاجه بتربطنى بالمكان ده لكن مش قادره افتكرها 
جلست الخادمه جوار حنان يقذفون قطع الاحجار فى مياه النهر 
وكانت كلما قالت الخادمه لحنان يلا نمشى طلبت منها حنان بعض الوقت 
بينما رفض رعد تناول عشائه تلك الليله حتى تأخر الوقت 
فى كل ليله قبل رحيله كان رعد يجلس فى مقابلة حنان يفصل بينهم مياه وجزيرة وحبت هجر 
رعد مرضيش يروح عند عاتكه رغم أنه كان عارف ان بيتها فى الناحيه التانيه 
مكنش عايز يورطها فى مشاكل مع ابنها مكنش يعرف أن عاتكه افتكرته ماټ 
كانت لحظه ثقيله تلك التى ودع فيها رعد عايشه ووالدها 
لكنه وعدهم أنه هيرجع لأن بيته فى القريه إلى قريبه منهم 
عايشه وهى بتودعه قالت عارفه انك راجع تانى 
رعد كان عايز ينقذ حنان من ابوه عايز يوفى بوعده ويرجع حنان لمحمود ابن عمه وصديقه 
وصل رعد متخفى يتقصى الاخبار الناس مكنش عندها سيره غير مرآة محمود وغلطها مع رعد 
واختفاء

رعد مصدقش غير لما شاف
فرح كبير جدا عند بيتهم ناس كتير رايحه وجايه 
الفرح كان فرح حامد على نرجس 
قلبه كله على والدته كان عايز يواسيها لكن مكنش ممكن يظهر 
حاول رعد ميفضحش نفسه راقب بيت ابوه ليلتين وقدر يعرف أن حنان مش هناك 
راقب بيت محمود كمان لحد ما عرف أن محمود طلق حنان وأنها كانت مرميه فى المستشفى 
لما سأل فى المستشفى قلوله حنان كانت فاقده للذاكره وخرجت من المستشفى من اكتر من ١٥ يوم
فى الحب الفرص لا تتكرر ولا يمكن استنساخها ولا يفيد الندم بعدها
اذا فقدت من تحب لن تجده مرة أخرى حتى فى كتب الرسم
هذا حالك ان تركض خلف كل شبيه لقد بليت بعذاب القلب الأبدى
فى الطريق وجد
 

تم نسخ الرابط