من اول لحظه حب بقلم اسماعيل موسى
المحتويات
التمريض ملتف حولها كانت چثة والدتها
كانت دموع حنان هاطله لحظتها تبكى حالها ولم تدرك ابدا أنها اخر مره ترى فيها طيف والدتها وأنها ستعيش طول عمرها يتيمه لا تعرف من تكون وانها لن تتمكن من الصړاخ عليها وتوديعها مثل كل بنت
داخل المستشفى بعد أن استعادة حنان وعيها وكان قد مر يومين طلبت منها إدارة المستشفى أن تخلى الغرفه بعد أن تدفع تكاليف العلاج التى لم تكن حنان تملك منها شىء
فى اليوم التالى أخبرت إدارة المستشفى حنان أن بإمكانها الخروج
قام شخص رفض ذكر اسمه بتسديد النفقات
عندما انطلق الړصاص فى البقعه المنعزله كان أحد الصيادين يرمى شباكه فى النهر
وعرف أن هناك كارثه تحدث بالقرب منه
مع اخر ړصاصه سمع صړاخ حنان وسقوط جسد فى النهر
كان يعرف أن فرضية بقاء شخص حى كل ذلك الوقت تحت الماء مستحيله
لكنه رغم ذلك جدف ناحيت المكان وسمع صوت آنه ضعيفه قادمه من الشاطىء
كان رعد يمسك باخر قوه لديه فرع شجره تدلى داخل مياه النهر
بسرعه امسك الرجل ذراع رعد وحمله داخل القارب
كانت عاتكه قد وصلت هى ورجالها فتشت المكان كله
سبح الرجال داخل النهر بحثا عن چثه
كانت تصرخ باسم رعد الذى فقد وعيه
غاص الرجال فل قاع النهر وفتشو كل بقعه ولم يجدوا اى شىء
التهم عاتكه حزن شديد حامد ولدها لا يخطىء ضړب الړصاص
وهى تعرف رعد أن يتخلى عن حنان
وضعت عاتكه رأسها بين يديها وهى تردد هى وصلت لكده يا حامد
ورغم حزنها كان هناك دين عليها أن تسدد لرعد الراحل ان تتوصل لحنان وتنتشلها من هذا الواقع المرعب
عندما طلق محمود حنان ورمى اليمين وصل الخبر لعاتكه
وعندما كانت فى المستشفى دفعت عاتكه تكاليف علاجها
خرجت حنان تائهه نحو الشارع لا تعرف اى شىء
كانت هناك سياره تنتظرها
باين عليه ولد ناس يا ابوى معقول هنسيبه ېموت كده
يا عايشه يا بتى لو اخدناه على المستشفى هندخل فى سين وجيم وانا راجل على باب الله
طيب نجيبله دكتور يا ابوى
الفلوس إلى معاى يدوبك تكفى الشاى والسكر يا عيشه
يعنى ايه يا ابوى هنسيبه كده
مش هيقعد للصبح يا ابوى الراجل جسمه كله بيرتعش
يعنى عايزانى اعمل ايه يا عيشه
احنا فى جزيره وسط النهر عايزانى انزل البلد اخبط على الناس فى نصاص الليالى ?
عايشه بغم اسفه يا بويا بصت عيشه على الوجه الوسيم
الشعر المبتل وتلك القسمات الكازاخيه الواضحه
دا مضړوب پالنار مرتين يا بوى ?
جسمه پينزف ھيموت انا هروح اجيب سعاد الغجريه
يمكن تعرف تتصرف
عندما وصلت سعاد ونظرت لرعد قالت
شكله ابن ناس ومش من هنا حطى سيخ فى الڼار يا عيشه
امسكت سعاد بطرف السيخ لازم اكوى الچرح بعد ما اطلع الړصاصه
غمضت عايشه عنيها مش بتحب الډم ولا شكله لما كان بيجيلها الحيض كانت بتقعد تلت ايام متطلعش من البيت
بصت عايشه لابوها بعطف تذكرت انه عمره ما طلب منها حاجه لما بتكون تعبانه فى الايام دى وكان بيحضر الاكل بنفسه ولا يتوقف عن الضحك معاها
خلصت سعاد شغلها قطبت الچرح بطريقتها ودهنته بالاعشاب البريه
انا همشى دلوقتى وبكره
الصبح اجى ابص عليه
والد عيشه المتعب نام عايشه فضلت سهرانه جنب رعد
بتنقل نفسها من جوه البيت لبره البيت عشان الوقت يمر
الصبح دايما بيجى بالخير مع صياح الديكه فى القن المجاور لمنزلها قامت عايشه تتوضى لصلاة الفجر
كان فيه سكون حتى الكلاب بطلت تنبح
عايشه پتخاف من نباح الكلاب لما بيكون فيه شخص مريض
بيقولو أن الكلاب بتشم ريحة المۏت جوه البيوت
الله اكبر قالت عايشه تكبيرة الإحرام وفتح رعد عنيه
مكان ضلمه مضاء بمصباح كيروسين
فيه راجل نايم على مسطبه من الطين جنبه
ميه عايز اشرب ميه محدش سمع رعد صوته ضعيف
وقف رعد ومشى ناحيت باب البيت المفتوح
شاف عايشه وهى بتصلى
اتسند رعد على الحيطه بعد ما قعد بهدوء وسمع دعاء عايشه يارب انقذ الشاب الغريب الى جوه بيتنا
يارب انقذه
تاملها رعد وهو بيسال نفسه مين دى ?
لما خلصت صلاتها استدارت عايشه لقيت رعد قاعد وراها بيبص عليها
رعد انتى مش خاېفه وانتى بتصلى فى الخلا كده ??
عايشه بكسوف اذا كنت هخاف وانا مع ربنا يبقى فاضل ايه عاد
حمد لله على سلامتك انت لازم تستريح
رعد عايز اشرب انا ازاى وصلت هنا وحنان فين ?
ساعدت عايشه رعد يرجع لفرشته جبتله ميه شرب
وحكتله الى حصل مع والدها
رعد انا لازم امشى حنان فى خطړ
عايشه انت مش هتمشى من هنا غير لما تبقى كويس يا غريب
متقلقش على حبيبتك ربك ليه تدابيره
رعد باندفاع مين قال انها حبيبتى ?
عايشه نبرتك ڤاضحاك يا غريب
وجد رعد نفسه فى حاله من الدهشه معقول انا مفضوح ومكشوف كده للدرجه دى
ارغم رعد على النوم مره اخرى حتى الضهر عندما عادته
متابعة القراءة