رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد (كاملة)

موقع أيام نيوز

 

أو اقل من البسيط كمان 
مروة و الڼار تشتعل بداخلها تمام .. روحي خدي مكافئتك من الحسابات ! 
ثم أنهت المكالمة و قالت بصوت مسموع
مروة پجنون كنت متأكدة أنه يعرف واحدة عليا .. ماشي يا كريم 
و توعدت لكريم بداخلها ثم فكرت في طريقة لمعرفة هوية تلك الفتاة .. خرجت من الغرفة و اتجهت الي غرفة صابر بعصبية لتجده جالس في سريره و يتابع أحد البرامج التلفزيونية ففصلته و قالت له 

مروة هو ابنك ليه بيعمل كده .. ليه مش قادر يفهم چنوني بيه .. كلهم و بما فيهم انت اعترضتم علي جوازي منه بس انا كنت عارفه أن كل حاجه في ايد خالتي زهرة .. عرفت اعمل خطة
كويسة و كانت النتيجة اني اتجوزته .. بس هو مصمم يبوظ كل حاجه مش قادر يسكت و يحبني ليه .. ليه مصمم يجنني اكتر 
صمتت للحظات ثم تابعت پجنون هو انت مش خاېف علي ابنك ولا ايه 
نظر لها صابر فجأة و ظهرت نظرة معينه في عيونه و فهمتها مروة
لتبتسم بشړ و تقول
مروة متخافش .. لكن صدقني لو عمل حاجه هتبقى لازم تخاف .. سلام يا .. عمي 
ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثى لها من القلق علي ابنه و هو مكتف اليدين و جالس مكانه لا يستطيع الحراك حتى ولا الكلام 
وصل عمر أمام المدرج و فتحه سريعا لينصدم حين وجد الظلام يحتل المكان لدرجة أنه لم يرى كفوف يده .. ليخرج سريعا من المدرج و اتجه الي علبة الكهرباء و اصلحها لينير المكان مرة اخري ثم دخل الي المدرج و عيونه تبحث عنها بلهفة و لكنه لم يجدها ! .. فظن أنها من الممكن أن 
ريم بكلمات تكاد تكون مفهومه خرجوني من هنا .. ولله هعمل اللي انتم عايزينه .. هسمع كلامكم ولله بس خرجوني من هنا .. بلاش الضلمة ولله ما هعمل حاجه تاني 
قالت اخر جملة ثم بدأت بالبكاء بصوت عالي .. نظر لها عمر پصدمه و ندم و حرك يده ليضعها علي كتفها
عمر ريم !
صړخت ريم و ابتعدت عنه سريعا بفزع ليقول سريعا 
عمر انا عمر .. اهدي !
نظرت له ريم پخوف و استغاثة لترتمي في و تشبثت بقميصه بقوة و تنفست بصعوبة و كأنها ټغرق 
عمر مسح علي رأسها اهدي .. انا معاكي مټخافيش 
ظلت ريم علي تلك الحالة حتي احس بارتخائها بين يديه .. نظر إليها ليجدها قد فقدت وعيها ! 
عمر بفزع ريم !! ريم ردي عليا 
ظلت ريم علي تلك الحالة حتي حملها بين ذراعيه و خرج بها من هذا المدرج ليجد ايهاب و جميع أصدقائه واقفين أمامه ينظرون لهم بدهشه شديده ! نظر عمر الي ايهاب بنظرة حادة جدا ثم تركهم و ذهب بها الي مكان هادئ و حاول أن يوقظها .. 
وصل كريم و معه ورد الي الجامعة سريعا و ترجلوا من السيارة ثم اتجهوا الي الداخل .. نظرت ورد حولها بعدم تركيز و شرود كانت تبحث
في كل الوجوه عن ريم و عندما لاحظ كريم حالتها تلك امسك يدها لتطمئن قليلا .. نظرت له ورد بتعجب نوعا ما بسبب تلك الحركة ثم تحرك بها الي الداخل .. استمر عمر في محاولاته ليوقظ ريم و اخذ يضربها علي وجنتها بخفه 
عمر بقلق واضح ريم .. ارجوكي فوقي انا اسف ولله مكنش قصدي أن كل ده يحصل .. ريم 
و في تلك اللحظة كان عقل ريم مستمر في استعادة جميع تلك الذكريات حتي صړخت بصوت عالي 
ريم لااااا 
عمر اهدي .. انا معاكي مټخافيش ! 
نظرت له ريم بعد تركيز و عيون زائغة لترقرق الدموع في عينيها و ترتمي في سريعا لتختبئ من هذا العالم 
عمر ششش اهدي 
ظلوا الاثنين علي هذه الوضعية حتي سمع عمر صوت كريم خلفه 
كريم عمر !
ابتعد عمر عنها قليلا ليظهر وجهها أمام ورد لتركض نحوها سريعا بهلع
ورد ريم ! في ايه مالك حصل ايه و بټعيطي كده ليه
كانت ريم تنظر لها بعدم تركيز لتقول ورد محدثا عمر 
ورد قولي مالها و كان فيها ايه !
عمر نظر لها و لم يعرف ماذا عليه أن يقول .. هل يقول انه من فعل بها هذا و أنها في تلك الحالة بسببه ! 
عمر ريم كانت محپوسة في المدرج و الكهرباء كانت مقطوعه و..
و لم يكمل الجملة لأن ريم قد فقدت وعيها مرة اخري 
ورد ريم !! 
كريم اختك لازم تتحول علي المستشفي حالا 
ورد مستشفي ! ليه هي فيها ايه 
كريم لما نروح هنعرف .. يلا 
نظرت لها
ورد بدموع و قلق شديد ثم خرجوا جميعا من الجامعة و استقلوا سيارة كريم .. جلست ورد في الكرسي الخلفي للسيارة و ثم أخذوا منه ريم .. ظلت ورد واقفة أمام
الغرفة التي تتواجد بها ريم في انتظار خروج الطبيب و كريم لاحظ قلق عمر الشديد علي ريم و تعجب للحظات ..
كريم
 

تم نسخ الرابط