قصه كامله ج 2والاخير
الكتاب وفي اللحظة اللي قال فيها المأذون بارك الله لكم وبارك عليكم أنا خدت عهد على نفسي إني هعمل المستحيل وهشيل أحمد من قلبي وهكون ليك ولما اخدتني الشركة هناك ادركت إنك فرصة متتعوضش ولو ضيعتها ابقى غبية وإنك هدية ربنا بعتهالي عشان يعوضني وخلال الأيام اللي كانت قبل فرحنا كنت كل ما بكلمك أو بشوفك كنت بزداد تمسك بيك وبزداد اصرار في إني هعمل المستحيل وهحافظ على جوازنا وعلى الرابط اللي بينا لإنك انسان يتحب يازين ويوم الفرح أنا غلطت مكنش ينفع اطلعله بس كنت شايلة اوي في نفسي و كان نفسي جدا اقوله الكلمتين اللي قولتهم وللأسف مش هعرف ابرر اللي قولته وقتها لإن أنا غلطانة جدا كمان ومكنش المفروض أقول كدا .. آخر الكلام اللي عايزة أقوله ليك من بين كل الكلام ده أنا اتجوزتك بكامل ارادتي ومكنتش مڠصوبة أو مضايقة ولو كنت مضايقة فده بسبب إني مكنتش قادرة اشيل احمد من عقلي ومش عارفة احبك واكون ليك بكل جوارحي وأكون الزوجة اللي بتتمناها وعمري ما كرهتك أو حسيت نفسي في مرة مش طيقاك بالعكس أنا دايما كنت بكن ليك الحب والاحترام والود وكنت برتاح جدا معاك ومازالت وهفضل كدا
_ كل اللي قولتيه مش مبرر لكدبك عليا ياملاذ وخداعك ليا للأسف أنا مش بعرف اسامح بسهولة ومش هقدر أكمل معاكي حتى لو إنتي عايزة تكملي قولتها ليكي امبارح وهقولها تاني أنا مبقتش بثق فيكي ومش هقدر أعيش مع واحدة وأقبل تكون أم لأولادي وأنا مش واثق فيها واحدة خدعتني وقبلت على نفسها تتجوزني وهي بتحب راجل غيري وعشان كدا اسلم حل لوضعنا ده الطلاق ومش عايزك تحبيني ولا تكرهيني ولا أنا عايز أحبك عاوزك بس تبعدي عني لغاية ما الشهر ده يخلص
في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ......
_ الفصل الحادي عشر _
كان يقود سيارته في طريق عودته للمنزل وجذب انتباهه صوت هاتفه الهزاز ليلتقطه وينظر للشاشة فيغضن حاجبيه باستغراب من اتصالها في هذا الوقت المتأخر وفورا أجاب بدون تفكير بعد أن أصابه القلق من أن يكون حدث شيء معها واتاه صوتها الباكي والمرتجف
_ كرم الحقني دخل عليا البيت وبيدور عليا وأنا مستخبية في اوضتي
_ دخل ازاي ياشفق أنا مش قايلك اقفلي الباب كويس عليكي
همست في صوت خفيض وبكاء عڼيف
_ معرفش أنا خاېفة أوي تعالى بسرعة
_ حاضر حاضر أنا قريب من بيتكم دقيقتين وهكون عندك اياكي تطلعي من اوضتك واقفلي الباب عليكي بالمفتاح
انهت معه الاتصال والقت بالهاتف على الأرض ثم خرجت مهرولة وأغلقت الباب بالمفتاح كما قال ووقفت خلفه تستمع لصوت خطا قدميه بالخارج وجسدها يرتجف كطفل صغير بلا مأوي في ليالي الشتاء القارصة مرت دقيقتين حتى شعرت به يحاول فتح الباب فارتعدت للخلف مرتجفة واتاها صوته النشاز والمقرف وهو يهتف ضاحكا
اخذت تهز رأسها بالنفي وهي تضع كفها على فمها محاولة كتم صوت بكائها المرتفع وتتوسل ربها بأن يصل كرم بسرعة وجدته بدأ يحاول كسره فتقهقرت للخلف وتتلفت حولها كالمچنونة تبحث عن أي شيء ولكن لم يكن هناك شيء يسعفها في هذا الموقف وبعد لحظات صغيرة انفتح الباب وأطل بهيئته الضخمة والمرعبة لتهتف هي في صوت مرتجف وبكاء
_ إنت عايز مني إيه حرام عليك
طالعها مبتسما بشيطانية وغمغم في نظرة كلها شهوة ورغبة
_ عايز كل خير
وفي ظرف لحظة وجدته أغار عليها والقى بها على الفراش محاولا تقبيلها فتعالي صوت صرخاتها وهي تركله بقدميها ويديها محاولة إبعاده .
وصل كرم في الطابق الذي فيه الشقة وكان الطابق الثاني وبمجرد ما سمع صرخاتها فهرول نحو الباب كالمچنون يطرق عليها صائحا
_ شفق
توقف وابتعد عنها مزعورا عندما سمع صوته وهتف بنبرة ټهديد قبل أن يغادر ويفر هاربا من النافذة كما دخل
_ كرم العمايري مش هيعرف يحميكي مني هرجعلك ياقطة
تذكر كرم أن لديه نسخة من مفاتيح المنزل فأخرجها من جيبه مسرعا ووضعه في قفل الباب ثم أداره لليمين وانفتح ليدخل هو صائحا مناديا عليها وحتى وصل عند باب غرفتها وقبل أن يخطو خطوة سمع صوتها المرتجف والباكي تطلب منه عدم المجىء فهي بملابس منزليه لا تسمح
_ متجيش ياكرم أنا كويسة ثانية وهطلعلك
تحاملت على ساقيها المرتجفين وارتدت إسدال للصلاة ووضعت حجابها على شعرها ثم خرجت له فوجدته يقف أمام النافذة المفتوحة التي فر هاربا منها يتلفت يمينا ويسارا باحثا عن أي أثر له وعندما رآها اقترب منها هامسا بترقب وقلق حقيقي
_ إنتي كويسة عملك حاجة
هزت رأسها بالنفي وعيناها تذرف الدموع في صمت هامسة بارتعاد
_ أول ما سمع صوتك هرب وقالي إنك مش هتقدر تحميني منه ..
مسح على وجهه وهو يصدر زئيرا من بين أسنانه هاتفا في توعد
_ مسيري هجيبه هيروح مني فين ااااا......
توقف عن التحدث حين وجدها تفقد توازنها وأغمضت عيناها معلنة عن تغيبها المؤقت عن الوعي وكادت أن تسقط على الأرض لولا يديه التي احاطت بها جيدا ولوهلة توتر من اقترابه منها وشعر بالخطړ ولكن الآن ليس الوقت المناسب لتوتره وخجله فانحني بجزعة وحملها متجها بها نحو الأريكة واجلسها عليها ثم ذهب للمطبخ وجلب كوب ماء وعاد لها ثم أخذ ينثر الماء على وجهها بلطف حتى فتحت عيناها تدريجيا ونظرت له لترى في عيناه نظرات الارتعاد والاهتمام فاڼفجرت باكية تخفي وجهها بين ثنايا كفيها هاتفة بارتجافة صوتها الرقيق
_ خ..وفت أوووي ح..اول ي..عت..دي عليا
انحني وجلس بوضيعة الاستعداد أمامها مغمغما في صوت دافىء ينسدل كالحري ناعما
_ مټخافيش أنا معاكي ومش هسيبك واوعدك همسكه وهدفعه تمن كل اللي عمله معاكي .. اهدي بس إنتي وقومي اغسلي وشك يلا والبسي ولمي هدومك عشان تاجي معايا بيتنا
لم يكن بمقدورها الرفض هذه المرة فبعد ما حدث الآن أدركت أنه كان لديه الحق في عدم موافقته منذ البداية