قصه كامله ج 2والاخير

موقع أيام نيوز


على بقائها في المنزل بمفردها . هزت رأسها بالموافقة ثم هبت واقفة واتجهت نحو الحمام بخطواط ضعيفة وعاجزة عن السير بطبيعية نتيجة لنوبة الارتجاف والړعب التي اصابتها منذ قليل .......
توقفت سيارته أمام المنزل بعد دقائق طويلة ونزل منها ثم فتح الباب الخلفي وأخرج حقيبة ملابسها بينما هي فنزلت وجعلت تنظر لهذا المنزل الضخم والجميل .. فانتبهت له وهو يرمقها مبتسما بعذوبة ويشير لها بعيناه أن تلحقه فلحقت به على استحياء وهي تتلفت حولها تتفحص بنظراتها الحديقة الواسعة كأي إنسان طبيعي ذهب لمكان جديد لأول مرة وجدته يفتح الباب ويسبقها بالدخول ثم يهتف في نبرة هادئة 

_ ادخلي ياشفق
دخلت بتردد وحياء بينما هدى ورفيف كانوا يشاهدون التلفاز وبمجرد ما رأو بيده حقيبة ملابس وهو يهتف بجملته الأخيرة هذه هبوا واقفين بدهشة وسرعان ما استقبلتها رفيف بالترحيب الحار والعناق واقتربت منها هدى معانقة إياها وهاتفة بحنو 
_ عاملة إيه ياحبيبتي .. نورتينا
حتى سمعته يهتف محدثا شقيقته 
_ خوديها يارفيف خليها ترتاح شوية في الأوضة عندك فوق
اماءت لأخيها بالموافقة واصطحبتها معها لغرفتها بالأعلي بينما هدى فراقبتهم بنظراتها حتى تواروا عن ناظريها والتفتت برأسها لابنها هاتفة بفضول 
_ إنت مش قولت موافقتش تاجي معاك .. إيه اللي خلاها توافق وليه جايبها في الوقت ده
_ في حرامي دخل عليها البيت وطبعا مقدرش اسيبها تقعد وحدها تاني
شهقت بهلع وهتفت مهتمة بأشفاق 
_ وعملها حاجة 
هتف بخفوت 
_ لا الحمدلله .. المهم متخلوهات تحس إنها غربية في البيت عشان متضايقش

_ حاضر ياحبيبي متشلش هم إنت عارف أنا بعزها إزاي .. روح ريح جسمك في اوضتك ونام باين عليك تعبان
هز رأسه بالإيجاب
_ تصبحي على خير
_ وإنت من أهل الخير ياحبيبي
فتحت الباب بحذر ونظرت له فوجدته في فراشه نائم بسكون وثبات تام لتبتسم بحب ثم تدخل بحرص حتى لا توقظه وتغلق الباب وتقترب من فراشه لتقف للحظات طويلة تتأمل ملامح وجهه الهادئة التي لا تشبهه أبدا عندما يكون مستيقظا ثم جلست على حافة الفراش ومدت يدها تملس على شعره برقة ولطف خشية من أن يستيقظ فغامت عيناها بالعبرات وهي تهمس بصوت يكاد لا يسمع 
_ احيانا كتير ببقى نفسي امسك في زمارة رقبتك من غيظي منك وببقى مش طيقاك بس تعرف لو جيت في مرة وقولتلي كلمة واحدة حلوة وأنا متعصبة كدا صدقني هنسي كل حاجة في لحظتها ...
توقفت عن الكلام لثواني ثم عادت تكمل وقد سقطت دموعها على وجنتيها 
_ ليه پتكرهني كدا أنا عملتلك إيه عشان تشيل مني ومتبقاش طايقني بالشكل ده صدقني ياحسن عمرك ما هتلاقي حد يحبك قدي .. أنا بحبك لدرجة إن لو نظرة حب منك تكفيني ومش هبقى عاوزة حاجة تاني بس إنت حتى الكلمة الطيبة بتستخسرها فيا وكأني عدوتك
جففت دموعها وانحنت برأسها قليلا لتطبع قبلة رقيقة على جبهته ثم تتسطح بجواره وتسحب الغطاء عليها وكان هو يضع كفه أسفل رأسه فاقتربت والتصقت 

 

تم نسخ الرابط