قصه كامله ج 2والاخير
المحتويات
وليس معها فقط فساد الصمت بينهم للحظات وكلاهما يحتسي من كوبه في صمت حتى أتاها صوته القوي وهو يقول
_ عدى اسبوع واستنيت تاجي وتقوليلي بنفسك مجيتيش .. ليه مقولتيش إنك عارفاه لما شوفتي صورته في اوضتي !!
قيد لسانها وأصابها الارتباك والقليل من الدهشة حين تأكدت أنه عرف بكل شيء فابتلعت ريقها وتمتمت بخفوت وهي تتحاشى النظر إليه
هتف في صوت غليظ وڠضب مكتوم
_ إنتي عرضتي نفسك للخطړ .. لو كنتي قولتيلي من وقت ما كنتي شاكة فيه مكنش اللي حصل معاكي في بيتكم ده هيحصل لإني مكنتش هسمحلك تقعدي وحدك أبدا وأنا كدا كدا كنت هلاقيه وهوصله سواء عرفت إنه هو اللي بيبتزك أو لا بس زي ما قولتي اللي عمله ده خلاني اصمم أكتر على اللي ناوي أعمله فيه
_ ولما تدخل السچن بسببه هتستفاد إيه هتبقى خسړت مراتك وخسړت حياتك .. الأفضل إنك تسلمه للشرطة وتسيب القانون يعاقبه
نظر لها مبتسما بإزدراء وهو يتمتم
_ وهي الشرطة هتقدر تطفي الڼار اللي جوايا !! .. خلاصة الكلام ياشفق أنا جيت عشان أقولك مش هينفع تمشي من هنا غير لما امسكه لإن ماما قالتلي إنك عايزة تمشي
عاد من عمله مبكرا اليوم على غير عادته وكان متعبا ودخل فورا لغرفته حتى ينام والآن الساعة قاربت على العاشرة مساءا ومازال لم يتسيقظ !! .
القت هي نظرة على ساعة الحائط بنظرات قلقة ثم استقامت وقررت أن تدخل له وتطمئن عليه وتعرف سبب نومه لكل هذه الساعات فهو منتظم في ساعات نومه ولا ينام لساعات طويلة هكذا قادت خطواتها نحو غرفته وفتحت الباب ببطء وادخلت رأسها تنظر له فوجدته في فراشه متدثر بالغطاء حتى كتفه ووجهه يعطي أحمرارا ليس طبيعيا فدخلت دون تردد واقتربت منه تتلمس بباطن يدها جبهته ووجنته لتجد حرارته مرتفعة جدا فتخرج فورا لتجلب دواء للانفلونزا وملأت كوب ماء ثم عادت له وهمست في رفق وهي تهزه بلطف حتى يستيقظ
فتح عيناه بصعوبة واعتدل نصف اعتدالة في نومته حتى يتمكن من شرب الماء وأخذ الدواء ثم عاد وتدثر مجددا بالغطاء مغمغضا عيناه التي لا يقوي على فتحهما من ارتفاع حرارة جسده بينما هي فخرجت مجددا وعادت بعد لحظات وهي تحمل بيدها منشف صغير أكبر من حجم اليد قليلا وغمسته في الماء ثم أخرجته وعصرته وطوته ثلاث مرات ثم وضعته على جبهته فرفع هو يده وازاحه هامسا بصوت ضعيف يكاد لا يسمع
هتفت برفض قاطع وشيء من الڠضب
_ لا مش هسيبك إنت مش قادر تفتح عينك من التعب
ارتفعت نبرة صوته قليلا وهو يقول بخشونة
_ قولتلك اطلعي ملكيش دعوة بيا
امسكت بالمنشفة الصغيرة وعادت تضعها على جبهته مجددا هاتفة في إصرار وحدة
_ متعاندش معايا لما حرارتك تنزل إن شاء الله هبقى اطلع وأسيبك وممكن تسكت بقى وتسيبني أعملك الكمادات
لم يمر أسبوعين على زواجهم ولكنه نجح بسهولة أن يتولى منصبه في قلبها وأصبحت شبه متأكدة من أنها الآن يمكنها إعلانه سلطانها الجديد وتدق الطبول احتفالا ببداية عهده .
سمعته يهمس في صوت خاڤت
_ اطفي المروحة ياملاذ .. أنا بردان
_ مش هينفع اطفيها لازم اشغلها
متابعة القراءة