همسات حزينه
المحتويات
الباردة و رأسه ټنزف بعينين مذعورتين بينما أنيسة تلطم علي صدرها عدة مرات قبل أن تصرخ بهلع
إبني!
طلقني.
طب إستني حتي نشوف الدكتور هيقول إية.
هتف بقلة حيلة و هو ينظر لها بندم و لكن بماذا يفيد الندم بعد فوات الأوان!
إنت طالق.
و بتلك اللحظة خرج الطبيب و علي وجهه علامات الأسف الواضحة فتسائلت هي بقلب منقبض
أطرق الطبيب رأسه بأسي قبل أن يهتف بنبرته الحزينة
البقاء لله.
سقطت عبراتها قبل أن تصرخ بنبرتها التي هزت أرجاء المكان
كنان إبني لا.
عودة للوقت الحالي
قالتها أنيسة بنبرتها المبحوحة أثرا لبكائها المتواصل خلال ذلك الوقت الذي أخذت تقص فييه كل شئ مرت به منذ ستة سنوات علي همسة التي تسائلت بنبرتها الشبه خاڤتة
أومأت لها أنيسة و هي تجفف عبراتها التي غمرت وجنتيها و فجأة أتت إليهما راما و هي تهتف بنبرتها اللطيفة
مالك يا أنيسة بس!...قومي يلا إرقصي معانا إنت و همسة و بطلوا نكد.
سحبتهما راما ليرقصا معها علي تلك الموسيقي الصاخبة ليمر ذلك اليوم بسلام.
صباح يوم جديد.
تنهدت همسة ببعض من التوتر قبل أن تهمس بإستفسار
تنهدت راما بعمق لترد عليها بنبرتها الرقيقة
مش صغيرة أوي أنا عندي إتنين و عشرين سنة.
ردت وقتها همسة ببعض من الإرتباك
مجرد فضول مش أكتر.
تنهدت راما و هي تبتسم بخفة ثم أخذت تقص علي همسة ما حدث معها منذ عام مستسلمة لتلك
الرغبة التي حثتها علي البوح بكل شئ ل همسة لعل ما تقوله يخفف و لو القليل من ذلك الهم الذي أصبحت تحمله علي عاتقها طوال تلك الفترة.
نضفي كويس يا زفتة إنت.
قالتها تلك الفتاة بغطرسة و هي ترمق راما التي كانت تمسح الأرضية و هي ترمقها بضيق فصاحت وقتها تلك الفتاة مجددا بعجرفة
جري إية يا بت إنت هتبصيلي ولا إية إوعي تنسي نفسك يابت.
أخذت تمسح الأرضية بحركاتها العصبية ثم هتفت بتافف
يا نجمة هانم هو أنا عملت حاجة!
جحظت عينان نجمة بإنفعال قبل أن تصرخ بغيظ
ثم صاحت بنبرة عالية متجاهلة راما التي أخذت تتوسل لها حتي تتوقف فهي لا تتحمل ڠضب و إهتياج تلك المرأة
خالتو وسيمة تعالي شوفي الخدامة بتاعتك بتتكلم معايا إزاي!
في إية يا نجمة بتزعقي لية
ردت نجمة بنبرة مهتاجة و هي تنظر ل راما بإحتقار
خلاص روحي إنت إستنيني برا و أنا هعلمها الأدب.
خرجت نجمة من البيت لتنتظره بالخارج بالفعل و ما إن خرجت هي هتفت راما بإستياء و هي ترمقه بقنوط
شايف المعاملة اللي بتعاملني بيها بنت خالتك.
إلتفت يمينا و يسارا خشية من أن يراه أحد ثم إقترب منها جبينها برقة قائلا بأسف
متزعليش يا حبيبتي هيجي وقت و همنعهم من اللي بيعملوه دة.
أطرقت رأسها لتطبق جفنيها پعنف لتحاول السيطرة علي أعصابها قبل أن تصيح بنفاذ صبر
نظر لها بعتاب ليهتف بتعجب
تمشي تروحي فين يا راما....هو إنت عندك حتة تروحيها غير هنا!
زفرت بعبوس قبل أن تصيح بإمتعاض
أهو بدل القرف اللي أنا عايشة فيه.
ثم تابعت بنفاذ صبر مجددا و هي تنظر له بحدة
إنهاردة يا راما هقول لماما.
إبتسمت راما بفرح و هي تنظر له بعدم تصديق قائلة
بجد يا فراس.
أومأ له ثم جبينها مجددا قبل أن يخرج هامسا ب
أسيبك بقي عشان البومة اللي مستنياني برا.
باليوم التالي.
لمي هدومك يا حبيبتي و إمشي من هنا.
قالتها وسيمة بنبرتها الصارمة التي لا تتقبل النقاش فنظرت لها راما بدهشة لتصوب نظراتها تجاه فراس الذي ينظر لها بأسف ملحوظ إزدردت هي ريقها بصعوبة قبل أن تتسائل پصدمة
لية يا وسيمة هانم أنا عملت إية
بقي مش عارفة إنت عملتي إية!
أيوة يا روح هو اللي فهمتيه و ياريت بعد كدة متبصيش للي أعلي منك.
إزدردت ريقها مجددا و لكن تلك المرة پألم ليصير جوفها كالعلقم و هي تبتلع تلك الغصة المريرة رفعت عينيها التي ترقرقت بهما الدموع لتهمس برجاء
أنا أسفة يا وسيمة هانم أرجوكي خليني هنا و أنا..
قاطعتها وسيمة بعنجهية و هي ترمقها بنفور
أخليكي هنا إية يا بت إنت عشان بعد كدة ألاقيكي متجوزاه في السر إمشي إطلعي برا بيتي
متابعة القراءة