همسات حزينه

موقع أيام نيوز


أن تهمس بتساؤل و كأنها تنتظر إجابة 
مش إنت وعدتني هتخرجني من البيت دة عشان أعيش سعيدة معاك
إرتسم علي ثغرها تلك الإبتسامة المريرة و هي الهاتف بعدما صورته ثم همست و هي تجز علي أسنانها پألم 
آآه لو تعرف أنا مش عارفة أعيش من غيرك إزاي.
و فجأة وجدت والدها يدلف للغرفة و علي وجهه تعابير الوجوم فلم تفهم هي سبب تعابير وجهه العجيبة تلك!

تجاهلت الأمر بعض الشئ ثم همست بنبرتها الضعيفة 
شوفت يا بابا مختار حصله إية.
و فجأة تسمرت بمكانها و لم تتحرك قيد أنملة عندما إستمعته يهتف بنبرة مرتعشة 
لمي هدومك يا بنتي و إمشي من هنا.
كانت تتوقع ذلك الشئ و لكنها ظنت إن والدها سينتظر عدة شهور أخري أومأت له عدة مرات لتنهض من علي الفراش بخطواتها البطيئة ثم إتجهت لخزانتها لتأخذ ملابسها بتلك الحقيبة الكبيرة و قبل أن تأخذها لتغادر المكان نظرت له لتلومه علي ما فعله بها طوال حياتها ثم همست بإنهيار 
عمري ما هنسي إنك مكنتش أب بجد ليا ولا حتي هسامحك.
عودة للوقت الحالي
قالتها رواء بعدما إنتهت من قص ما حدث معها بينما همسة تنظر لها بشفقة بائنة فتابعت هي بإبتسامتها الساخرة 
إية صعبت عليكي
أطرقت همسة رأسها بحرج قبل أن تهتف بإستفهام 
و جيتي هنا إزاي
ردت رواء و هي تهب واقفة لتتجه ناحية الشرفة 
عن طريق هيثم بيه قابلته بعد ما إترميت في الشارع بتلات أيام و بعدها خدني هنا.
و فجأة مر ببالها هاتف تلك الفتاة لذا جحظت عيناها لتهب واقفة كمن لدغه عقرب نعم هي الوحيدة بالبيت التي تملك ذلك الهاتف

نعم تلك الفتاة التي إستمعت سلسبيل تنادي بإسمها من قبل نعم تدعي ميلينا لذا خرجت من الغرفة سريعا لتذهب لشرفة البيت بعدما رأتها من خلف الزجاج الشفاف كادت أن تطلب 
إشرأبت بعنقها قليلا لتري ما الذي تفعله لتجدها تقرأ شئ ما فتفحصته هي بعينيها سريعا لتجدها رواية ما و لكنها لم تدقق النظر كثيرا لقراءة المكتوب و فجأة وجدت ميلينا تهتف بتساؤل و هي مازالت تنظر في هاتفها 
إنت كتبتي الرواية دي إمتي
إنت عارفة إني بكتب!
همسة تهمس بفضول 
و عجبوكي
هتفت وقتها ميلينا بلا خجل و هي تنظر ل همسة بعنجهية 
السرد بتاعك ضعيف جدا كأنك عمرك ما قريتي أبدا قبل كدة!
ثم تابعت بأسف مصطنع و هي تتابع تعابير وجه همسة التي أصابها العبوس ببرود 
متزعليش مني إنت كاتبة و لازم تتقبلي النقد.
تنهدت همسة قبل أن تجز علي أسنانها بضيق لم تستطع التخلص منه بسبب رأي تلك الفتاة المتعجرفة بعض الشئ عن رواياتها هي تتقبل جميع الأراء بالفعل و لكن ليس بذلك الأسلوب 
سيبك من الكلام دة دلوقت قوليلي بقي إنت إية جابك هنا
إبتسمت ميلينا بسخرية قبل أن تهتف بهدوء 
هقولك و أهو تعمليها رواية من رواياتك.
عودة للوقت السابق
رفعت لازم تعرف إني ميهمنيش بابي خالص أنا و إنت هنعيش سوا و هبقي سعداء أوي كمان.
قالتها ميلينا بإبتسامتها الرقيقة و هي تحيط وجهه بكفيها بحنوها المعهود فنفض هو كلا كفيها ليصيح بنبرته الحادة حتي تستفيق من أحلامها الوردية تلك علي كابوس الواقع 
فوقي بقي يا ميلينا إحنا مش في رواية من الروايات اللي بتقريها فوقي البطل مش هيعيش مع البطلة زي ما إنت فاكرة.
هز رأسه نافيا قبل أن يهتف پألم و قد ترقرقت الدموع بعينيه 
ثم تابع بنبرة مرتجفة و هو ينظر في عينيها مباشرة ليجدها ترمقه پصدمة فهي لم تستطع التي
لازم تعرفي إني خدت قرار البعد دة ڠصب عني و إنه مش سهل عليا بعدك و فراقك زي ما إنت فاكرة أنا من غيرك ولا حاجة يا ميلينا.
سامحيني يا ميلينا.
تابعته و هي يتحرك ليخرج من البيت بأكمله فوضعت هي كفها الصغير علي فمها لتمنع صرخاتها العڼيفة التي ستؤلم حنجرتها من الخروج ثم أخذت تتفحص المكان بعسليتيها و قد كانت تحاول إقناع نفسها بأن ما تمر به ليس سوي كابوس أحمق إحتل أحلامها الوردية لينغص عليها حياتها بالتأكيد ستستفيق بالتأكيد تلك ليست النهاية مسكينة ميلينا كانت غارقة بعالم تلك الروايات التي تقرأها غافلة علي الواقع المرير الذي ېصفع المرء من وقت لأخر عدة صڤعات حتي يجعله يستفيق من أحلامه تلك كانت تظن
 

تم نسخ الرابط