رواية بقلم داليا عز الدين

موقع أيام نيوز


الخذنة تلك 
نظرت إليها و هي تفكر اين يوجد المفتاح 
لتتذكر وجود علبة ما في الدرج لتتجه لها و هي تتمني أن يكون ما في رأسها صحيح و تكون هناك 
لتفتح العلبة بالفعل و تجد مفتاح 
لتبتسم بفرحة 
لتتجه ناحية الخذنة و تقوم بفتحها لتأخذ 
ذالك الورق و تضع مكانه 
ورق أخر حتي لا يعلم والدها أذا قام بفتح الخذنة

و لم يري ما فيهم و رأي فقط ان الورق الذي 
وضعه ما زال في مكانه 
لتقوم بإرجاع كل شئ الي مكانه 
و هي تعلم جيدا انها لن تكشف
فكميرات المراقبة معطلة من الأساس لذا من المستحيل
أن يعلموا من الفاعل لتصعد الي غرفتها و هي تتنفس براحة 
لتقوم بوضع الورق في مكان أمن و دخلت لتبدل ثيابها لتذهب لمقابلة شريف
لتضع الورق في حقيبة يدها و تخرج لتجد والدها في وجهها لتصدم بذالك قائلا 
شهد پصدمة بابا
كمال مالك شوفتي عفريت و لا ايه 
ابتسمت شهد بخفة قائلا 
شهد لا طبعا يا حبيبي انا بس استغربت من رجوعك بدري كده 
كمال عادي يا ستي مجرد تغير 
شهد و احلي تغير كان نفسي بجد اقعد معاك بس انا وعدت صاحبتي اني هقابلها في النادي 
كمال و لا يهمك يا حبيتي تتعوض خدي بالك من نفسك 
شهد حاضر 
شعرت شهد بالضيق قليلا من نفسها بسبب أخذها لذالك الورق و لكنها اقنعت نفسها ان ذالك الورق غير مهم ابدا لوالدها و لن يفرق معه في شئ 
ستوب 
كمال رجل في الخمسين من عمره والد نغم و فهد لا يهتم بأي شئ سوا بالمال فحسب و التي يجمعها بطريقة سيئة و لكنه لا يهتم أبدا لذالك يمتلك شعر أسود و بشړة قمحاوية ورثت منه شهد شعره الأسود ذالك 
نرجع
خرجت شهد من الفيلا الخاصة بها متجهة الي المكان الذي يتقبلون دائما فيه 
لتجد شريف جالس بهدوء علي أحد الصخور و هو ينتظرها
لتبتسم بخفة متجهة نحوه 
لتقف امامه قائلا بابتسامة
شهد وحشيتني اوي بجد 
شريف و انت اكتر وحشتيني اوي 
لتخرج شهد من حقيبتها بعض الأوراق لتعطيها له قائلا
شهد ده الورق اللي انت طلبتوا
نظر اليها لثواني شعر حقا بالشفقة عليها هي مسكينة حقا و تصدق اي شئ سيحدث لها الكثير من المشاكل اذا علم والدها انها من اخذت ذالك الورق حاول أن يمحي هذه الفكره من رأسه و يتصرف باعتيادية ليقول لها 
شريف حبيبتي بجد مش عارف اشكرك ازاي بصي انا هروح اصور الورق ده بسرعة علشان ترجعيه تاني مكانه علشان متحصلكيش مشاكل بسببي 
لتبتسم له بخفة لتومأ برأسها 
ليتركها و يرحل و تجلس هي و هي شاردة الزهن و تتذكر كل اوقاتها مع شريف منذ اول يوم تقابلا فيه في النادي
الفصل الرابع عشر 
ليتركها و يرحل و تجلس هي و هي شاردة الزهن و تتذكر كل اوقاتها مع شريف منذ اول يوم تقابلا فيه في النادي 
فلاش باك 
كانت تمشي مع صديقاتها و من ثم اخبرتهم انها ستذهب للجري قليلا و ستعود لهم لتذهب و تبدأ بالركض حول الملعب و ثواني و وجدت بجانبها آخر شخص كانت تتمني أن تراه الأن 
لتحاول الإسراع ليسرع هو ايضا لتقف و هي متضايقة قائلا 
شهد بضيق انت عايز مني ايه يا نادر
نادر قولتلك قبل كده عايزك 
شهد و انا قولتلك ده مستحيل 
نادر پغضب ليه فيا ايه وحش انا 
شهد لا من الناحية دي ففيك كتير اوي بس ابسط مثال ان يوم ما هفكر في الارتباط هفكر في راجل سامع
نادر پغضب قصدك ايه بقي
شهد قصدي اللي فهمتوا 
كاد يرد و لكن قاطعه يد وضعت فوق كتفه و شخص يقول 
شخص في حاجة يا كابتن 
نظر له الآخر قائلا بضيق
نادر بضيق و انت مالك انت بتدخل في اللي ملكش فيه ليه 
شخص لا طبعا ادخل و خصوصا و انا شايف واحد بيضايق واحدة بالمنظر اللي انت بتعمله ده ده تصرف رجولة اعتقد انت مسمعتيش عنها قبل كده 
حاول نادر لكمه في وجهه و لكن الآخر تفاداها بسهولة كبيرة 
و رد له اللكمة 
كان يتوقع
 

تم نسخ الرابط