رواية بقلم داليا عز الدين
المحتويات
المطبخ دون أن توجه إليه اي حرف لتشرب
فهي قد قررت انها سنتكلم معه في الغد حتي لو لم يرد ذالك و لكنه اليوم بالتأكيد سيتحجج بانه متعب لذالك قررت التأجيل للغد و لم ترد التكلم معه في أي شئ الآن لانها كانت متأكدة من انه سوف يضايقها بكلامها
و خرجت لترجع الي غرفتها ليقاطعها الاخر
رعد حورية
فهو لا يتكلم معها الا و يقوم بجعلها تبكي
لتنظر إليه قائلا بهدوء
حورية نعم
رعد ببرود ايه الميكب اللي سيادتك كنت حطاه ده
حورية باستغراب ميكب ايه
ثم سرعا ما فهمت قصده لتقول
حورية اه ماله يعني
رعد بسخرية بيسلم عليكي هيكون ماله يعني حطيتيه ليه
حورية و فيها ايه يعني ما هو كان ميكب خفيف
رعد فيها ايه ايه انت بتهزري يعني فيها ان كان شكلك ملفت اوي للنظر
حورية باستغراب ملفت اوي لنظر مين هو كان في حد موجود غيرك انت و اخوك و ماما و مامت شريف و ميادة و والد شريف و هما و كام شخص اصلا مرفعوش عنيهم من علي الأرض و اول ما شهدوا علي عقد الجواز مشيوا فهلفت انتباه مين إن شاء الله
رعد و لو يكن ليه بردو تحطيه
فهمت انه لم يرد ان يظهر انه مخطئ لتقول بهدوء
حورية تمام تمام حقك عليا مش هتتكرر تاني حاجة تانية
رعد بضيق لا استني
لتنظر إليه منتظرة باقي حديثه
ليقول
رعد انا مسافر بكره القاهرة
رعد عندي شغل هناك
ثم كاد يتركها و يرحل و لكنها فكرت انها يجب أن تحكي له الأن و ليحدث ما سيحدث
حورية استني يا رعد
ليقف في مكانه منتظر كلامه لتقول
حورية في كلام مهم اوي لازم اقولهولك و المرادي لازم تسمعني
رعد مهم اوي
حورية اه
عاد رعد ليجلس مره اخري قائلا
حورية الموضوع بخصوص اللي حصل زمان
ليصدم رعد من ذالك ليقول پغضب
رعد پغضب مش عايز اسمع اي حاجة بخصوص الموضوع ده كفاية اوي اني بكرهك اصلا دلوقتي فمتزوديش كرهي ليكي بالكلام في اللي فات
و كاد يرحل و لكنها قاطعته
حورية بصوت عالي انت لازم تسمعني هتفضل لامتي تتهرب من الموضوع ده هتفضل لامتي رافض انك تسمعني انت لازم تسمعني لازم تسمع اللي هقولهولك علشان تريحني و تريح نفسك و بعد كده ابقي اعمل اللي انت عايزه بس اسمعني دلوقتي
لما لا يسمعها يجب عليه سماعها ليريح قلبه الذي ما زال الي الان يفكر في كونها مظلومة و دائما ما ينهره ليسمع تبريراتها ليريح نفسه و يريح قلبه المسكين ليقول
رعد بهدوء قولي
حورية زمان يوم ما انت اتفقت معايا انك هترجع الصعيد و لما ترجع هتيجي تخطبني و سيبتني و مشيت قابلت
فلاش باك
كانت عائدة الي بيتها و هي شاردة الزهن و فرحة ايضا لان بعد أن يعود رعد من الصعيد سيقوم بتزوجها و بينما هي في الطريقة قامت بالاصتدام بشخص ما لتنظر إليه قائلا
حورية بأعتذار انا اسفة جدا مخدتيش بالي
ليبتسم الاخر بخبث قائلا
شخص لا و لا يهمك يا قطة
و فجأة لم تشعر بأي شئ من حولها فقد وضع لها مخدر ما
ما إن فاقت حتي وجدت نفسها في غرفة ما لتنظر حولها باستغراب قائلا
حورية هو انا فين
لتمسك رأسها بالم
حورية اه راسي ايه اللي حصل راسي و جسمي كله بيوجعني
ثواني و دخل شخص ما لتقول پصدمة
حورية انت انت مين و عايز مني ايه
شخص انا هقولك دلوقتي انا مين و عايز ايه بس مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص كلامي
صمتت الأخري منتظره اياه ان يكمل كلامه ليقول
كريم مبدئيا كده انا اسمي كريم و عايز ايه فالإجابة بسيطة اوي عايز اتجوزك
حورية پصدمة انت بتقول ايه تتجوزني ازاي
كريم توء توء هدي اعصابك كده انا قولت ما تقطعنيش صح و عايز اتجوزك انت احمدي ربنا اصلا اني عايز اتجوزك او اني بصيتلك اصلا
حورية انا مش عايزه انا بحب حد سيبني ارجوك و بعدين انا مش عايزاك تبصلي اصلا
كريم بتحبي حد صح قصدك رعد مش كده و بعدين هو مش بمزاجك اصلا
صدمت حورية بشدة ليكمل الاخر
كريم انا هتجوزك انا شوفتك قبله و حبيتك قبله هو جيه و خد كل حاجة علي الجاهز من زمان و هو بياخد مني كل حاجة حلوة
حورية انت مستحيل تكون طبيعي انت مچنون انت ايه اللي انت بتقوله ده
كريم مچنون اه
متابعة القراءة