رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)

موقع أيام نيوز


وواجهي العالم إنتي قمر وأحسن من ألف واحدة والعلامة اللي ف وشك مش مأثرة على جمالك أخرجي واشتغلي ودوسي ع الدنيا برجلك إحنا في دنيا مفيهاش مكان للضعيف 
في نفس اللحظة شعرت سدرة باهتزاز هاتف سدن الصامت على الفراش فالتقطته وقالت الظاهر حد بيراسلك والتلفون صامت 
ردت عليها سدن ببعض اليأس سيبيه عندك دي واحدة راسلتني شافت شغلي في جروب المواهب وعايزاني ارسم صورة لبنتها عندها ٨ سنين وأنا رفضت.. ومن وقتها وكل شوية تبعت رسايل مصممة على طلبها وأنا بصراحة معنديش استعداد أناهد مع حد

تركت سدرة الكوب الذي أنهته من يدها وقالت بعتاب أنتي غبية حد يضيع فرصة زي دي من إيده يابنتي اسمعي كلام واشتغلي وكوني نفسك مرات أبوكي جاية بكرة وبعد كده معدناش هنطول من أبوكي حاجة والله أعلم الزمن مخبي لنا إيه اسمعي الكلام واشتغلي وسيبك من أفكارك السودة دي
ترددت سدن وأجابتها يعني أنتي شايفة كده 
ردت عليها سدرة بإصرار ومفيش غير كده 
التفتت سدن والتقطت هاتفها لتجيب على الرسائل ب تمام يا مدام تغريد أنا موافقة ابعتي صورة للطفلة وفي خلال أيام قليلة هتكون الرسمة جاهزة وهعرف حضرتك تقابليني تستلميها 
وصلت ياسمين بغصون لمنزلها وهي لا يخفى عليها أنينها الذي يصدر منها طوال الطريق ولا وضع يدها الذي لا ترفعها عن أسفل بطنها لذا اتصلت على ياسر وطلبت منه أن يأتي لها قبل أن يذهب لعمله لأن لديها صديقة مريضة وتريد منه أن يفحصها.
تجلس ياسمين بجوار غصون النائمة تتوجع على الفراش بقلق تنتظر أن ينتهي ياسر من فحصها حتى يطمأنها
سألها ياسر وهي يضغط برفق على جرحها اسمك إيه
أجابته بصوت هادىء ممزوج بالألم غصون
سألها عاملة العملية من كام يوم ياغصون
أجابته خمس أيام.
انتهى من فحصها وجلس على أحد الكراسي في الغرفة وسألها آخر مرة أخدتي أدوية للچرح إمتى
أجابته ماأخدتش حاجة من وقت ماخرجت من المستشفى 
تنهد وقال چرحك ملوث ياغصون وكان محتاج عليه غيار وده محصلش كنتي محتاجة أدوية وحقن تنشف الچرح وماأخدتيش ومن الواضح إن مفيش أي تغذية ولا راحة
تكلمت ياسمين شوف هي محتاجة إيه ياياسر وأنا هبعت آسر يجيبه وهعملها اللي محتاجاه 
رد عليها ياسر وهو يكتب بعض الأدوية تمام ياياسمين وأما ترتاح تيجي المركز أشوفها بالسوناروأعطي أخته الورقة ثم قال لها بهدوء محتاجك في كلمتين ياياسمين 
الفصل_التاسع
خرجت ياسمين من الغرفة مع ياسر في نفس الوقت الذي دق فيه جرس الباب معلنا عن قدوم آسر.
جلس ياسر بوجه عابس بينما يدخل آسر قائلا خير طمنيني.. فيه إيه
قبل أن ترد ياسمين قال ياسر متسائلا ممكن أفهم مين ديوقصتها إيه
ردت عليه ياسمين بينما جلس آسر بجوار أخيه وقالت يتعاطف دي بنت مسكينة ملهاش حد ولسه مچروحة زي ماأنت شوفت.
قاطعها ياسر بحزم أيوة ماأنا عارف اللي بتقوليه ده.. بس إزاي كده هو أي حد تدخليه بيتك كده وأنتي متعرفيش وراها إيه.. فرضا دي وراها مصېبة وبتكدب عليكي ولا تعمل فيكي ولا في ولادك حاجة وخصوصا في غياب مراد
اندفعت ياسمين قائلة إيه اللي بتقوله ده ياياسر هتكدب إزاي وأنت شايف حالتها وجرحها عاملين إزاي 
رد ياسر بتفهم وقال مش معنى إن فيه جزء صادقة فيه يبقى كلامها كله صدق أنتي دايما بتندفعي يا ياسمين وبتمشي بعاطفتك وده غلط وأنا خاېف عليكي 
تدخل آسر قائلا رغم إني مش فاهم الموضوع بالظبط بس كلام ياسر مظبوط يا ياسمين مش أي حد تفتحيله بيتك وتدخليه لمجرد حدوتة قالها
امتعضت ياسمين لسوء فهم أخويها وقالت اسمعوني بس البنت دي كانت ساكنة في العمارة اللي اشتريتها من كام سنة وانا اعرفها من وقت ماجت هي وجوزها وطلبوا يأجروا شقة فيها وكنت بشوفها اما كانت تيجي تدفع الإيجار وبأمانة مشوفتش منها غير دايما
البراءة والخجل وبعد ما جوزها اټهجم عليها واتسبب في أنها تشيل الرحم وأهلها اتخلوا عنها لجأت لي وأنا مستحيل أردها أو اتخلى عنها 
نهض ياسر قائلا ع العموم خدي حذرك برضه وخلي بالك من نفسك

ومن ولادك ثم نظر لأولاده الذي يلهون على بعد منه واستكمل وخدي بالك على يزيد ويزن وانا هرجع اخدهم العصر عشان عندي عمليات 
نهضت خلفه ياسمين تطمئنه متقلقش ياحبيبي عايزاك تطمن 
رد عليها ياسر بحنان أنا بثق فيكي بس خاېف عليكي ورغم كل ده الإنسانة اللي جوه دي محتاج رعاية والأدوية اللي كتبتها 
أجابت بموافقة حالا هبعت آسر يجيب الدوا وهشوفها محتاجة إيه هعمله 
فتح آسر باب المنزل للمغادرة ولكنه تفاجأ بوجود شاب متوسط البنية يناهزه في العمر يقترب منه ويتساءل مش ده منزل مدام ياسمين صاحبة اتيلية ياسمينة 
رد عليه ياسر متسائلا أيوة.. أنت مين 
قبل أن يرد كانت قد ظهرت ياسمين من خلفه تتحدث بعصبية ده المچرم جوز البنت المسكينة اللي جوه
زفر ياسر وعلم أن مغادرته الآن ليست في محلها فتلفت حوله وقال لأخته إهدي يا ياسمين 
ثم نظر للشخص الواقف أمامه بتفحص ثم سأله أنت
 

تم نسخ الرابط