رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
باديء في مشروع المطعم من فترة قريبة وأخد كل اللي معايا دا غير إني أخدت مبلغ بسيط من إخواتي اكمل بهم المشروع مع صاحبي اللي شوفتيه معايا وبصراحة دي اول مرة ادخل مشروع وانجح فيه عشان كده هنطول فترة الخطوبة شوية على أما اقدر اجيب شقة وافرشها دا غير اني هجيب شبكة بسيطة دلوقتي لكن اوعدك اني أول ما ربنا يكرمني هجيبلك اللي تستحقيه أنا حبيت اعرفك ظروفي قبل ماادخل بيتكم واتكلم مع والدك في حاجة
تعجب آسر من كلامها ولكنه كان سعيد بداخله لأنها ليست كبنات سنها تطمع في الكثير لذا سألها بس أنتي من حقك زي غيرك يكون عندك شقة ويبقى لك مهر وشبكة تليق بكي و
اندهش من كلامها فسألها وهو ده السبب اللي خلاكي توافقي ع الجواز مني
أومأت رأسها بخفوت وقالت ممكن يكون ده سبب رئيسي إن أغير رأيي في رفضي التام للجواز وخلاني اوافق
وألف بنت تتمناني.. بس صراحتك شفعتك لك
رفعت وجهها له وعلي شفتيها شبه إبتسامة عندما رآها ظن أنه خيل له.. لذا ابتسم هو تلقائيا ثم أدرك شيئا فعاد إلى جديته وسألها طب هو والدك ممكن يوافق على ظروفي دي
أدرك الآن أنها تحمل الكثير بداخلها وبمجرد إطمئنانها له ستخرج مابداخلها وسيستطيع حينها أن يفك شفرتها المعقدة.
لا تعلم هل تسعد بذلك أم تحزن أختها ستتم خطبتها وترحل هي الأخرى كما رحلت غصون وستظل هي وحدها أسيرة ذلك العڈاب بقية عمرها.. فهي لم ولن تحظى يوما برجل ينتشلها من ذلك العڈاب كأختها من سيرضي بفتاة مشوهة تعيش معه وينعم لها كزوجة عندما تذكرت ذلك مسحت دموعها التي سألت على خديها بأناملها وخرجت لتساعد زوجة أبيها في إعداد
المنزل لمقابلة العريس الآتي مساء اليوم ولكن قبل أن تخرج دخلت سدرة لها تحمل كوبين من الشاي الساخن على طبق وبيدها الأخرى كيس به بعض الشطائر الجاهزة وقالت لها خدي مني كده
تناولت سدن الطبق الذي يحمل الكوبين بيدها ووضعته على المنضدة الصغيرة بغرفتها بينما أغلقت سدرة الباب وتبعتها قائلة أنا جبت معايا شوية سندوتشات نتغدى بهم بدل الحوجة لمرات أبوكي العقربة دي
ردت بحزن عليها قائلة هتتجوز وتمشي زي غصون ياسدرة وهتسيبيني
ردت علي أختها تطمئنها ومين قال إني هسيبك بالعكس هنشوف بعض كل يوم وهتزوريني مين قال أننا هنبعد
نظرت لها سدن بدموع وقالت لا ياسدرة بكرة الحياة تاخدك وبيتك وجوزك يشغلوكي وتنسيني
ردت عليا سدرة بجمود دي فرصتي الوحيدة ياسدن وأنتي بكرة تجيلك فرصتك
ردت عليها سدن بيأس ليه وانتي متخيلة ان ممكن حد يجي يتقدملي في يوم من الايام
نظرت لها سدرة بعتاب وقالت وليه لاء أنتي زي القمر وكفاية قلبك الطيب.. بس يوم ما يحصل امسكي في الفرصة دي واخرجي من هنا لو هتدوسي على الكل
أرادت سدن تغيير الموضوع وقالت لأختها ربنا يسعدك يا حبيبتيأنا بس زعلانة عشان هبقي لوحدي
ناولتها سدرة شطيرة وقالت بس كلي كده الأكل هيبرد
أخذتها منها سدن وقضمت جزءا منها وقالت أنا روحت النهاردة للمكان اللي سعد كان شغال فيه عشان أسأله على غصون يمكن يعرف مكانها لقيته مشي ورجع الأرياف عند أهله وساب الشغل
ردت عليها سدرة وهي تمضغ الطعام وهو هيعرف منين مش كان قال لأبوكي أنه طلقها
ردت عليها سدن طالما راح وطلقها يبقى عارف مكانها حتى قولت لأبوكي رن عليه أسأله رن واعطاه مغلق ومعرفش يوصله
تناولت سدرة كوبا من الشاي وهي تقول هي مش صغيرة وعارفة بيتنا كانت جت زارتنا حتى وطمنتنا عليها ورجعت مكان ماهيا
ردت عليها سدن الله أعلم بظروفها ياسدرة غصون قلبها طيب يا سدرة وزمانها نفسها تشوفنا هي كمان ومش هيمنعها عنا غير الشديد القوي
قاطع حديثهما ناهد زوجة أبيهما التي فتحت الباب وطلت منه برأسها تقول بتذمر أنتوا تتحاكوا وأنا شغالة لوحدي.. ماتيجوا تساعدوني خلونا نخلص قبل ما الناس تيجي
نظرت الأختان لبعضهما ثم بادرت سدرة في الرد قائلة ببعض السخرية معلش تاعبينك معانا يامرات أبويا ماتيجي تاكلي لقمة معانا.. أصل أنا
متابعة القراءة