رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)

موقع أيام نيوز


الدكتور ياسر وقال إنه جاي حالا
ابتسم واسترد روح المرح التي تلازمه وقال بمكر بس أنا سعيد الحظ إن عملت الحاډثة دي عشان أشوف الحلويات دي
ابتسمت الممرضة وقالت هروح أبلغ الدكتور إن حضرتك فوقت وهمت لتذهب
استوقفها مناديا يا. متتأخريش عليا أصل أنا مريض وعامل حاډثة ومينفعش اتساب كده
زادت ابتسامتها وأجابته اسمي نها ومش هتأخر حاضر 

خرجت مبتسمة من فكاهته وذهبت لتخبر الطبيب بصحوة المړيض فقابلت في طريقها زميلتها فبادرتها بإبتسامة وقالت سدرة مساء الفل ياقمر.. جيتي إمتى 
ردت عليها سدرة بجمود مساء الخير يانهي جيت من شوية والدكتور يوسف قالي إني هستلم الشيفت منك 
ضحكت نها وقالت يا بختك ياستي المړيض جوه إيه!!!.. قمر ېخرب شيطانه جمال إيه عيون رمادي وشعر بني وبشرة خمري ولا إيه يابت دمه تقولي سكر 
عبست سدرة بملامحها وقالت إيه العبط اللي أنتي بتقوليه ده هو ده اللي أنتي شاطرة فيهياريت تخليكي مكاني واروح أنا لا وإيه الدكتور يوسف موصي على الحالة أنا أساسا قرفت من الشغلانة دي.. 
سارعت نها بمقاطعتها لا يااختي أمي عازمة خطيبي ع العشا اتفضلي أنتي استلمي.. واروح أنا اتعشى مع حبيبي 
التفتت الفتاتان على صوت سيدة متوسطة العمر تسأل لو سمحتم فين الغرفة اللي فيها آسر غيث.
نظرت نهى لسدرة وقالت استلمي بقى... ثم التفتت للسيدة أيوة حضرتك زميلتي هتوصلك
نظرت لها سدرة وقالت مع حضرتك اتفضلي
أبعدها قليلا وأمسك يدها وأشار بنظره على الكرسي المجاور لسريره إهدي بس كده واقعدي ارتاحي وبعدين ياسر فين مجاش معاكي ليه 
جلست بهدوء وأ جابته ياسر مع يوسف دخل يطمن على حالتك وجاي حالا 
هز رأسه بهدوء ثم أرجعها للخلف وقال تمام بس ياريت محدش يعرف ماما حاجة عشان متقلقش
أجابت بموافقة لا محدش هيعرفها حاجة وهي متعودة على سهرك وبياتك بره البيت يا فاشل 
ابتسم لها
وحاول أن يغمض عينيه ولكن فاجأه صوت أنثوي قوي أتاه من علي باب الغرفة أنا موجودة ولو احتجتوا أي حاجة أنا موجودة بره وممكن ترن الجرس اللي جمب السرير
حاول أن يرفع بصره ليراها ولكن غلبه النوم.
بينما هو نائم عاد ياسر بصحبة الطبيب للإطمئنان عليه وطمأنه أنه لا يوجد خطۏرة ولكنه اضطر لجراحة لذراعه نتيجة الكسر المضاعف وهذا ماسيضطره للبقاء في المستشفي عدة أيام حتى يطمئن عليه طلب ياسر منه أن يعود للمنزل ولكن رفض بشدة لأنه كان لديه غرض آخر من إبقائه.
اضطرت ياسمين للمغادرة لتركها أبنائها نائمين في المنزل وزوجها غير موجود وتحججت لياسر بأنه في عمل اضطر للمبيت فيه كما اتصلت بيمني أخبرتها وطلبت منها ألا تخبر أمها بشيء مما اضطر ياسر للذهاب إلى شقة والدته واصطحاب ولديه إلى منزله كي تتمكن يمني من المجئ لمرافقة آسر وإبلاغ أمها أن إحدى صديقاتها أصيبت في حاډث مروع.
لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو نائم حتى استيقظ على ألم قوي يفتك بجميع جسده فنهض بصعوبة واستخدم الجرس المجاور له لتأتيه الممرضة تجيبه بجمود خير فيه حاجة.. محتاج مساعدة
أجاب بتأوه تعبان.. جسمي كله بيوجعني.. شوفيلي حاجة تسكن الۏجع ده
أخرجت من أحد الأدراج حقنة وأمسكت ذراعه وحقنته بها ثم جلست على الكرسي المجاور له وقالت ان شاء الله شوية وهتبقى كويس.. ثم أمسكت هاتفها وبدأت في تصفحه.
نظر لها بتمعن يريد أن يمدحها أو أن

يمرح معها كعادته ولكن وجهها العابس منعه أطال النظر لها دون أن تلحظ وتعجب من جمالها الذي تخفيه خلف ذلك العبوس قال في نفسه بنت زي القمر لام نفسه وقال لها بس ياآسر بقى لم نفسك أنت ف إيه ولا ف إيه وكمان دي بت كشړية وبوزها يقطع الخميرة م البيت
ثم صمت قليلا وسألها اسمك إيك
رفعت بصرها له برهة ثم أخفضته مرة أخرى إلى هاتفها وأجابت سدرة 
استكمل مشاغبا إياها اسمك جميل زيك بس خدودك دي ولا نفخ 
رفعت حاجبيها بتحذير وقررت النهوض وقالت بإستنكار شكل الحقنة اشتغلت وأنت بقيت كويس اقوم أنا بقى 
تصنع الألم وقال بمزاح آه.. آه.. ياتعبان يانا ياللي جسمي واجعني وسدرة عايزة تسيبني
اقتربت منه وقالت بعبوس أنت بتهزر بتستظرف حضرتك أنت أخدت أدويتك ومش محتاج مساعدة معرفش الدكتور يوسف سابك ليه رغم انك ممكن تمشي 
نظر لها وعبس هو الآخر وقال مقلدا طريقتها في الحديث ياساتر يارب أنتي متعرفيش تضحكي عندك مشكلة يعني تمنع سيادتك من انك تبتسمي
توترت وسألته مشكلة زي إيه 
استكمل بنفس الطريقة يعني عيب خلقي مثلا معندكيش عضلات في وشك تضحكي زينا بها 
نظرت له بغيظ وقالت إنت إنسان قليل الذوق
نظر لها بجدية وقال و إنتي إنسانة كشړية ومعقدة 
نظرت له نظرة طويلة في ظاهرها شړ ولكن خلفها الكثير من الانكسار والحزن ثم تركته وغادرت الغرفة.
جافاه النوم ككل ليلة وهو يفكر في تلك المبهمة ذات النصف وجه كما يرى صورتها الخاصة على ملفها كل ليلة تلك الشقراء ذات العين البنية والحجاب الأحمر يتعجب من نفسه كيف يعشق فتاة
 

تم نسخ الرابط