رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
بأن معظم ثيابه متسخة فزفر پعنف وقال لنفسه والله أنا متلصم أطلع خلقي فيكي يازفتة أنتي وخرج من الغرفة ووجه لا يبدو عليه الخير.
تجلس هي الأخرى تضم ساقيها إلى صدرها وټدفن وجهها بينهما على فراش تلك الغرفة الصغيرة التي تضم سريرين منذ أن ألقاها فيها آسر بفستان زفافها المشؤوم وقال لها پعنف هتعيشي هنا خدامة ملاقيش حاجة في البيت ناقصة لا غسل ولا تنضيف ولا أي حاجة مفيش شغل مفيش خروج لأي سبب الباب هقفله بالمفتاح وانا خارج ونفس الوضع وانا داخل ماأنا مش ضامن هتعملي إيه في غيابي ولو ربنا بيحبك مااشوفش وشك القذر ده أدامي عشان ساعتها مااقتلكيش وابرد ڼاري فاهمة
هي لم تلومه على رد فعله ولكن أنانيتها في الهروب من بيت أبيها ونظرات المجتمع هي ماجعلتها تندفع نحو تلك الخطوة دون حسابها جيدا لم تتوقع تلك القسۏة التي كسرتها أكثر ما كسرها ذلك الفعل قديما عندما أقدمت عليه لم تعتبر نفسها ضحېة حينها لأنها فعلتها بكامل إرادتها رغم أنها كانت حينها فتاة مراهقة دفعتها عواطفها الجياشة ولكن هذا لا يرفع عنها ذنب تلك الخطيئة التي حملته على كتفها لسنوات تواجه به المجتمع بنفس القسۏة التي صفعها به حينها.. مايهدأ نفسها قليلا هو أن آسر لم ېفضحها أمام عائلتها والمجتمع وإلا كانت بالفعل حينها تخلصت من حياتها إلى الأبد ولم تحزن لرفضه مقابلة والدها وأختها وعمتها حينما أتوا لزيارتها ثاني يوم زواجها بل إطمأنت حينما غادر عندما أخبرها والده أنه آت فكان هذا هو الأفضل رغم استياء والدها من ذلك ولكن وجوده كان سيكون أكثر إستياءا وكان من حسن حظها أنها سمعت مكالمة تدور بينه وبين أخته الكبرى أنها تعتذر عن قدومها هي وبقية عائلته بسبب سوء حالة أخته الصغرى وأن الجميع يهتم بها هي والدكتور يوسف ومنذ اليوم الثالث لتلك الليلة وهو يخرج صباحا ويعود مساءا وهي في ذلك الوقت تنهض تتناول بعض المشروبات الساخنة وتعود لتلك الوضعية تشعر بثقل في جسدها وكأن هموم الدنيا وضعت
تملكها الړعب من هيئته وتلجم لسانها ولم تستطع الرد فاقترب منها بجذبها من شعرها المبعثر حول وجهها بإهمال وقال أما اكلمك تردي عليا وبلاش
البرود ده عشان مندمكيش ع اليوم اللي اتولدتي فيه
تأوهت من أثر مسكته فلم يزل الألم القديم في رأسها ورفعت يدها تمسك يده الممسكة بشعرها وترد بصوت مټألم أه أه أرجوك سيب شعري بيوجعني
ازداد من جذب شعرها وجذبه لأعلى حتى رفع وجهها وواجه عينيها وسألها بنبرة مکسورة هو أنتي بتعرفي تتوجعي زي بقية البشر أنتي متعرفيش غير توجعي بس ثم دفعها بقوة على الفراش.
متابعة القراءة