رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
اقتراب موعد عودته عطرت المنزل و أعدت الولدين للخروج مع والدهما وبدلت ملابسها للمغادرة عند عودته.
وبالفعل عند آذان المغرب سمعت صوت جرس الباب ولكنها تفاجئت ب..
الفصل_السابع_عشر
تقف أمام المرآة تحكم حجابها جيدا حول وجهها لتطمئن أن ذلك التشوه الذي يوصمها غير واضح تنظر لنفسها پقهر وتبتلع تلك المرارة التي لا تفارق حلقها أبداوعلي الرغم من أنها تحاول أن تكسب نفسها بعض القوة ولكنها لم تستطع من عينيها من طرد تلك الدموع التي تحبيها من صباح اليوم فالآن مجبرة على مقابلة ذلك الخاطب مرضاة لوالدها هي تعلم أنه يريد أن يزيح عبأها هي الأخرى ويزوجها ولكنه لم يقتنع أن لا أحدا سيقبل بها وبعيبها ذلك ولكنها قررت أن ترضيه وتخرج لمقابلة ذلك الرجل الذي كما أخبرها والدها فعل الكثير من أجل الوصول إليها.
دخلت سدن تنظر أرضا تفرك يدها من التوتر وجلست بجوار والدها دون أن تتحدث فأزال ذلك الحرج والدها عندما قال متأخذناش ياأستاذ تميم أنت عارف كسوف البنات
تفاجأت من الإسم فرفعت عينيها تنظر له بتعجب بينما هو رد عليه قائلا بإبتسامة وهو ينظر إليها ولا يهمك ياعمي.. بكرة اما نعرف بعض كل ده هيزول
أومأت له دون أن تنطق فابتسم لها وخرج مغادرا الغرفة.. عندما اختفى أمام عينيها بادرت هي مسرعة تقول أنت جيت هنا إزاي وعرفت عنواني منين
ابتسم لها وأسند ظهره يقول كان لازم أوصلك لو حتى هلف بلاد
مال قليلا بظهره ونظر إليها بحب وقال كلمت مدام ياسمين اللي طلبت مني اعمل السيشن لاختك في فرحها وبصراحة عرفتها إني معجب بأخت
العروسة وعايز أتقدم لها فالست مشكورة أبدت سعادتها وأعطتني العنوان ورقم والدك كمان
ابتلعت ريقها بتوتر من تلك النظرة المسلطة على وجهها وسألته بتلعثم وجاي عاوز إيه
بدلا من تسعد بتلك الكلمات.. أخفضت بصرها بحزن محاولة إخفاء ذلك الألم المزمن الذي ينهش داخلها وتعكسه عيناها كما ذكر ذلك ولم تستطع أن تمنع تلك الدمعتين من الفرار من عينيها لذا نهضت قائلة بإنكسار طلب مرفوض ياأستاذ تميم
سحبت يدها من يده ثم تنهدت بۏجع ولم ترد عليه فقال هو عارف إنك كنتي مرتبطة وخارجة من تجربة سيئة وحقك تفقدي الثقة في أي حد بس صدقيني أنا مختلف ومستعد اصبر معاكي لحد ما تتخطى ده وتتقبليني في حياتك
جحظت عيناها متعجبة مما سمعت وسألته إيه الكلام الفاضي اللي بتقوله ده ارتباط إيه وعلاقة إيه أنت جبت الكلام ده منين
وقف برهة يتذكر حديث أخته عن ارتباطها وحبها لذلك الحبيب وأنها على وشك الخطبة له وظل شهور يتألم ويحاول أن ينساها ولكن لم تزل تلك الغمة إلا بعد أن التقاها يوم الزفاف وأخبرته أنها ليست على علاقة بأحد ولكن
تعجبها الآن من كلامه أثار فضوله ولكنه أرجع ذلك أنها في بيئة شعبية وتخشي البوح بذلك فرد عليها يطمأنها أنا بخمن بس يمكن زي أي بنت اتعلقتي بحد وخذلك
احتدت لهجتها وقالت أنا مش بتاعة الكلام ده ياأستاذ ومسمحلكش إنك تتكلم معايا كده
ابتسم على وجهها الغاضب وقال أنا آسف لو زعلتك بكلامي بس إعطيني فرصة مايمكن تحبيني وغمز لها بعينيه.
أرادت أن تخبره أنها انجذبت له منذ أن رأته وأحبت ذلك الحب الذي يشع من عينيه ولكنها صمتت بحزن وكسرة قلب تكاد تسمع أذنيها صوت ذلك الشرخ في قلبها يمتد ويكبر فابتلعت ريقها بحزن وقالت آسفة طلبك مرفوض ربنا يبعتلك اللي تناسبك وتستاهلك
وهمت بالخروج ولكنها سمعت آخر كلماته وهو يقول بإنكسار بس أنا مش عايز غيرك ياسدن محبتش غيرك
اندفعت نحو غرفتها وأغلقت الباب وارتمت على
متابعة القراءة