رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
سريرها تبكي بحړقة فهي لأول مرة في حياتها وجدت الحب الذي طالما تمنته ولكنها غير قادرة على الإقتراب منه ظلت تبكي لدقائق طويلة حتى أنها لم تشعر بدق والدها على الباب ثم دلوفه الغرفة لم تشعر سوي به وهو يقترب منها ويقول بټعيطي ليه دلوقتي مش أنتي اللي رفضتيه
أجابته من بين دموعها مقدرتش يابابا مقدرتش أصارحه
اعتدلت ومسحت دموعها وردت عليه مين قال كده يابابا لو كنت صارحته ياإما كنت هشوف ف عينيه الرفض قبل ماأسمعه ياإما كنت هشوف الشفقة والإتنين عذابهم ميقلش عن بعض
رد عليها والدها وليه محطتيش خيار القبول والرضا واللي بيحب بيقبل حبيبه بكل عيوب والشاب متعلق بكي.. دا أنا شوفت الدموع ف عنيه بعد ما خرجتي
مر يومان علي تلك الليلة التي التقي بها آسر بأخته وشكي لها همه وظل بعدها يجول الشوارع ساعات لم يحسبها ثم عاد بعقل شارد حبس نفسه في غرفته حتى عمله لم يذهب له وهي الأخرى تخشي وجوده معها في المنزل ولم تخرج من غرفتها سوي لجلب الماء وقضاء حاجتها حتى أنها بدأت تشعر بالهزال والضعف الجسدي فهي لم تتذكر أنها منذ ليلة زفافها المشئومة تناولت وجبة واحدة سوي أنها كانت تحتسي بعض المشروبات الخفيفة ولكن منذ يومين تعيش فقط على الماء خوفا من الذهاب إلى المطبخ وملاقاته هي تخشي رؤيته لأن ذلك يؤلمها نفسيا قبل أن يكون جسديا لم تكن تعلم أن الإحساس بالذنب سينهشها كل لحظة كذلك فقد ظنت أنها ستكون بنفس القسۏة عندما
كل تلك الأيام استطاعت أن تصمد دون طعام وكأن معدتها اعتادت على ذلك حتى أنه لم يفرق معها وزنها التي تناقص بشكل كبير نتيجة ذلك ولكن اليوم معدتها تتألم من قلة الطعام وجسدها يرتجف حتى رأسها غير موزون منذ الصباح وكأنه ثقل على جسدها لا تستطيع حمله لذا تحاملت على نفسها وذهبت بهدوء إلى المطبخ تحضر مشروبا دافئا لعله يعطيها بعض الدفء والطاقة.
تقلب في فراشه بتذمر وهو يقول لنفسه مش قادر يارب مش قادر ارضى بوضع زي ده أنا بمۏت بالبطئ عارف إني غلطت كتير بس عقابك شديد على قلبي ورجولتي أوي يااارب مش قادر اتحمل كل ده.. تعبت
حتى أن بنيانه القوي فقد الكثير في تلك الأيام وهو لم يبالي لذلك وبينما هو يتأمل الخارج بشرود من تلك النافذة سمع صوت انكسار زجاج يدوي في المكان ثم صړخة عالية.
أطفأ سيجارته وخرج من الغرفة ليري مصدر تلك الجلبة بحث بعينيه فسمع أنين خارج من المطبخ فاقترب ودخل لم يجد أحد حتى تكرر الأنين فبحث بتمعن حتى وجدها تجلس في أحد الأركان تبكي كاتمة أنينها بيدها حتى لا يشعر بها فنظر لها واقترب منها يسألها بهدوء قاعدة كده ليه وإيه الدوشة دي
قالت بصوت مټألم دخلت اعمل حاجة سخنة البراد الإزاز وانا بصب ايدي ارتعشت وقع اتكسر
نظر لقدمها التي تحركها دون إرادة وقد تحول لونها الأحمر القاتم بينما تسيل منها بعض الډماء وقبل أن يسألها ما أصابها تراجع وانصرف من إمامها دون أن يبدي ردة فعل ودخل غرفته وأغلق بابها.
بينما هي تجلس تبكي من الألم فلقد احټرقت قدمها إثر الماء الساخن الذي انسكب عليها وتخلل بعض الزجاج قدمها ورغم ۏجعها خشيت أن يتذمر مما حدث ويصب غضبه عليها فهي في تلك اللحظة غير قادرة على تحمل شيء فوهنها الجسدي قد بلغ أقصاه بالإضافة إلى ألم الحړق و الۏجع الذي انتقل ألمه من قدمها إلى جسدها وحمدت الله على انصرافه بهدوء.
استجمعت شجاعتها وبدأت بإخراج تلك القطع الصغيرة التي في قدمها وحاولت أن تتحكم في شهقاتها حتى لا تصدر صوتا وبالفعل نجحت في ذلك ثم نهضت تستند على الحائط حتى وصلت إلى الحمام وفتحت الماء البارد على
متابعة القراءة