رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
يغادر الغرفة فاستوقفته تقول لو اتجوزت البنت دي يا ياسر انسى إن لك أم
لم يلتفت لها وغادر الغرفة ذاهبا إلى الغرفة التي سكنتها غصون منذ أن أقامت معهم في المنزل طرق عدة طرقات على الباب فلم يجد رد ففتح الباب وجد الغرفة خالية منها ومن أغراضها.
هبط السلم بسرعة وهو يناديها غصون غصون
أجابه يزن الصغير بحزن غصون أنا ويزيد وخرجت وهي بټعيط مين زعلها
على الرغم من علمها جرم مافعلته في حقه وتقديرها لحسن أخلاقه ومساعدته لها عندما كانت مچروحة وتضميده چراحها حينها فقد أثبت لها أنه رجل بمعنى الكلمة فغيره كان يتشفي ويتركها موجوعة كما وجهته ولكنه لم يفعل ذلك مما أشعرها بالندم الشديد تجاهه لأول مرة ولكن الآن هي تتآكل غيظا من أفعاله كيف له أن يوصد الباب عند خروجه ويتركها عاجزة عن استقبال أهلها فاليوم عندما جاءتها سدن تدق الجرس وتطلعت عليها من العين السحرية الموجودة في باب الشقة عجزت عن الرد عليها بماذا ستجيبها هل تخبرها أنها بالداخل حبيسة لا تستطيع إدخالها وإستقبالها بماذا ستخبرها فكان أهون عليها ألا تجيب عليها وتظن أنها غير موجودة أفضل لها من كل ذلك جلست حزينة تفكر فيما هو آت فهي تعلم أن وجودها معه فترة مؤقتة ولكنها فترة عصيبة أشبه بالډفن حية فقد منعها من العمل والخروج كما أنها أصبحت تغلق هاتفها معظم الوقت حتى لا تجيب عن زميلاتها وأهلها ولكنها ملت ذلك فقد تعبت من ذلك الوضع اختنقت في هذا المكان هو يعيش بمفرده في غرفته يتحاشي مخالطتها وهي ذلك
انتفضت واقفة تسأله بعفوية اتأخرت ليه بستناك من بدري
تنهد ثم رد عليها ببرود خير
بعدما رتبت طوال اليوم الحديث التي ستقوله لها تقف أمامه الآن متلجمة اللسان هي التي كان لم يوقف سلاطة لسانها قوة أصبحت مکسورة أمامه تعجز عن رفع عينيها فيه وتعلم جيدا أنها تستحق ذلك بعدما ظنت أن الأمر سيمر بسهولة أكثر من ذلك أفزعها صوته الحادة اخلصي كنتي عايزة إيه
نظر لها بإستنكار ولم يرد وخطي للداخل وقفت تنظر في أثره بذهول من تجاهله لها فتنهدت ومشت بتعرج حتى وصلت لغرفته وفتحتها بإنزعاج تقول بصوت عال أنت مبتردش عليا ليه... شعرت
بالحرج عندما وجدته قد نزع قميصه ويقف عاري الصدر فأخفضت بصرها بينما هو اقترب منها وقال بلهجة تحذيرية صوتك ميعلاش في البيت ده أنتي فاهمة
اشټعل عيناه بالشړ وصاح فيها بت أنتي ابعدي عني أنا مش طايق ابص في وشك أنا باعد نفسي عنك بالقوة عشان معملش مصېبة وكمان أنتي لكي عين تقفي تحطي عينك في عيني كده وتزعقي أنتي مبتحسيش
ابتلع غضبه ورد بهدوء شوفي عايزة تطلقي امتى وانا موافق
ردت عليه بتساؤل ومين قال إن قصدي الطلاق أنا كل اللي طالباه منك ترحمني شوية وبلاش الجفا ده النهاردة سدن جت ومشت من غير ما أرد عليها لأنك قافل عليا الباب مش قادرة افتح لها
ثم هندم ملابسه واقترب منها يقول بحدة عارفة ليه لأن الثقة فيكي زيرو عشان كده متنتظريش اني اتغير ووقت ماهنتم الشهرين كل واحد هيروح لحاله ويبقى كتر خيري أوي على كده وتحمدي ربنا كل يوم اني سترت عليكي ثم تركها وجلس على فراشه يلتقط هاتفه لينظر فيه ويقول و اتفضلي بره واقفلي الباب وراكي
خرجت منكسرة تمسح دموع عينيها التي هبطت دون إرادتها لعلها تطيب خاطرها بعد ذلك الكلام الحاد واتجهت تجلس في الصالة كما كانت والحزن يتملكها تفكر ماذا ستفعل إن ظلت هكذا ستموت قهرا لذا تنفست بقوة وقد قررت ماستفعله
هو يجلس بتفحص هاتفه وباله مشغول بحياته التي أصبحت بلا طعم إن كانت هي غير سعيدة بحياتها فهي قد جعلته بائسا
متابعة القراءة