رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
أحد الكراسي في جانب الغرفة وهي تقول پبكاء ده مش فاكر إسمه ياارب زيح الغمة دي عننا يااارب
رغم ما مرت به سدن الفترة الماضية وحالة الحزن التي عاشتها ولكنها قررت المضي في حياتها وأن تنسى ما مرت به رغم أنها تتعرف لنفسها أنها يصعب عليها نسيانه كيف تنساه وهو قد سكن قلبها للأبد بعيونه العاشقة وكلامه الذي يسحرها وأصرت على موقفها أن ترفض الزواج منه أفضل لها من أن يرفضها ويكفى عليها أن تحتفظ بملامحه العاشقة لها مدى الحياة أفضل لها أن ترى النفور منه لها ويزيل بذلك الوجه العاشق التي ترسخ في ذهنها لذا قررت الخروج من تلك الدائرة التي حبست نفسها بها وقررت الالتحاق
بورشة رسم تنمي بها موهبتها وتكتسب خبرات من هم أقدم منها وبالفعل بدأت بالتردد على تلك الورشة وممارسة هوايتها التي أصبحت إدمانها وقد كسبت إعجاب المدربين بموهبتها منذ الوهلة الأولى بل وتفوقت على الجميع منذ أول زيارات لها للورشة كان ذلك يمنحها الثقة في نفسها ويعطيها بعض الشجاعة لتنظر في وجه الجميع دون خوف كما كانت.
التفتت له الجميع ومن بينهم سدن التي شهقت عندما رأته قال له المدرب أنت مين ودخلت هنا إزاي
رد عليه تميم أنا تميم عمران خطيب الآنسة سدن وجاي آخدها لأن فيه ظرف طارئ وتلفونها مقفول
رفعت نظرها له ومازالت غير مدركة غرابة الموقف التي هي فيه وقبل أن ترد اقترب منها تميم يلتقط ما أمامها من أقلام وكتب ويجذبها من يدها وهي تنهض معه كالمغيبة بينما يقول تميم للمدرب آسف يامستر على إزعاجك سلام عليكم وجذبها يخرج بها للخارج.
قال لها ببرود قولت الحقيقة أنتي خطيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بحرج احنا مش قفلنا الموضوع ده خلاص
رد عليها بعيون تمتلئ بالحب أنا حبيتك من غير ماأشوفك من صورة بنص وش عشتي في خيالي سنة كاملة بشارك كل يوم وبحكيلك يومي وانا معرفكيش وعمري ما شوفتك عايزانى بعد ما لقيتك وبقيتي حقيقة أدامي اسيبك عشان شوية تخاريف ف دماغك
التقط يديها بين يديه بحب يطمأنها باباكي حكالي كل حاجة وأنا مستحيل أسيبك عشان سبب تافه زي ده
تحجرت الدموع في عينيها وسلطت نظرها له وقالت
پخوف الموضوع مش بالسهولة دي انت من حقك تتجوز واحدة تكون مبسوط اما تتأملها مش تشمئز منها
سحبت يدها وبدأت في فك حجابها ولكنها لم تزيله بالكامل بل ازاحته من على الجانب المصاپ وأزالت ياقة فستانها التي تحجب ماأصاب رقبتها وقالت له بتوتر هترضى تتجوز واحدة مشوهة زيي
ابتسم لها وقال لها وهو يغمز لها بعينيه قولي بقى انك بتغريني وعايزة جواز على طول
تفاجأت من رده وجذبت حجابها وياقة فستانها تستر رقبتها وقالت بخجل إيه اللي بتقوله ده أنت بتهزر
اقترب منها وقال لها بخفوت مبهزرش انا مش شايف أدامي غير أجمل بنت ف الدنيا وجمالك ده بيضعفني وياللا اما اوصلك واحدد ميعاد مع والدك للخطوبة وكتب الكتاب
الفصل_التاسع_عشر
نهضت من جلستها تلك ووقفت أمام خزانة ملابسها تتفكر فيما ترتدي له حتى اختارت قميصا قصيرا باللون الأسود تعلم جيدا مدى عشقه له وبعد أن ارتدته وقفت أمام المرآة تحل عقدة شعرها وتتركه ينسدل خلف ظهرها بتموجاته البنية التي تمنحها عمرا
أقل من عمرها بعشر سنوات ثم وضعت بعض الزينة الخفيفة وتعطرت بعطرها المفضل له ثم انتظرته على فراشها تتفحص هاتفها حتى عاد ودخل عليها الغرفة.
نظر لها برهة ثم دخل الغرفة يفرغ محتويات سترته وهو يقول مساء الخير يا ياسمين
نهضت بإبتسامة تساعده في خلع سترته وهي تقول مساء الخير يا حبيبي حمد الله على سلامتك
اتجه ناحية الخزانة وهو يقول ببرود الله يسلمك
سبقته وفتحت الخزانة تخرج منامته واقتربت منه بإبتسامة وقالت خد ياحبيبي ودقايق وهجهزلك العشا
أخذ منها المنامة وبدأ في تبديل ثيابه وهو يقول ملوش لزوم يا ياسمين أنا اتعشيت
شعرت بالخيبة فردت عليه بعتاب ليه يامراد.. دا مستنياك ومرضتش اتعشى الا اما تيجي ناكل سوا
رد عليها قائلا كان عندي شغل كتير وتعبت وحسيت بالجوع فبعت جبت أكل.. وبصراحة هلكان وعايز انام
وبعد أن انهي تبديل ملابسه تركها وذهب إلى فراشه يتمدد فشعرت بالغيظ فاقتربت منه تقول بإنفعال طول اليوم شغل وبقيت تتغدى بره وترجع تنام من غير كلامأسبوعين ع
متابعة القراءة