رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
عيب كده ياسدرة احترمي نفسك
شعر آسر بالضيق لنهر أبيها لها فقام وقال إهدي ياسدرة واسمعي الكلام
نظرت له فهدأت قليلا وقالت له تبرر مافعلته بتقول لأختي أنها عايزة تجوز ابنها واحدة كاملة مش ناقصة وتقولها اخلعي اما اشوف الحړق اختي تستاهل كده
تدخل تميم قائلا بأسف ليه كده بس ياأمي ليه
نظرت للأرض بحرج وقالت مفيهاش حاجة اما اطمن على عروسة ابني واشوف ابني هيتبسط معاها ولا لاء
هنا تدخلت زوجة أبيها تقول بضيق ما تخليكي محضر خير ياسدرة انتي عايزة تبوظي الجوازة لاختك حرام عليكي يا شيخة
نظرت لها سدرة وقالت بغيظ أنتي ملكيش دعوة متدخليش نفسك انتي بينا هي لا اختك ولا بنتك عشان تزعلي عليها
هنا نهض والد تميم يقول بحرج احنا هنستأذن احنا ياجماعة وبينا كلام وقت تاني ياحاج فتحي
وقف تميم بحزن وانكسار وألم يودع والدها وزوج أختها بخجل وضيق مما فعلته والدته فاصطحبهم والدها للباب.
وبمجرد مغادرتهم وقفت زوجة أبيها تقول بحدة ربنا ينتقم منك ويكسر فرحتك ياشيخة زي ماكسرتي فرحة اختك
هنا اغتاظ آسر ووقف وأمسك ذراع سدرة وقال ياللا بينا ياسدرة عشان نمشي وكفاية لحد كده
هنا عاد والدها ونظر لها بغيظ وقال عاجبك اللي عملتيه ده بوظتي جوازة اختك ياسدرة
قبل أن ترد تدخلت زوجة أبيها
وقالت ربنا مش مقدرك على كلمة طيبة تبقى تسكتي بدل لسانك اللي بيسقط سم ده كان الله بعون جوزك والله كتر خيره انه عايش معاكي
زفر آسر بضيق وجذب آسر سدرة تجاه باب الشقة وقال بعد إذنك ياعمي هنبقى نيجي وقت تاني
يجلس بجوارها يتأمل ملامحها التي تنقبض تارة وتنبسط تارة أخرى تأن ثم تصمت وهو قلبه ينفطر عليها بمشاعر لا يعلم هويتها من الممكن أن يعتبرها شفقة ولكن هل حړقة القلب تلك تعتبر شفقة سيجن عليها لأول مرة يشعر أنه مقيد بتلك الطريقة عاجز عن التخفيف عنها او إزالة ما أصابها وفي نفس الغيظ ېقتله ممن فعل بها ذلك هو يعرف انها إنسانة مسالمة غير مؤذية لأحد مالذي يدفع شخص ليفعل بها ذلك يقسم بداخله أنه إذا عرفه سيفتك به ولن يدعه حيا.
فتحت عينيها بثقل ثم أغلقتها ثم فتحتها وقالت بتوجع آه
ابتسم لها بحنان وقال حمد الله على سلامتك هتبقى كويسة
انتبهت لمن تتحدث فقالت دكتور ياسر!! ثم دارت ببصرها في المكان واستكملت أنا فين وفيه إيه
رد عليها أنتي في المستشفي وجاية
تذكرت ماحدث فسقطت دموعها وقالت بتعب أنا كنت ماشية بدور على أوضة ف أي مكان أعيش فيه وأما لفيت وملقتش كنت ماشية في شارع ضيق يخرجني على طريق عام ارجع منه بس طلع عليا شاب ورفع عليا حاجة في ايده زي سکينة وطلب مني اعطيله كل اللي معايا في الأول رفضت طعني في دراعي عشان ياخد الشنطة وأما صړخت بعدها طعني في بطني واخد الشنطة اللي كانت ف ايدي التانية وجرى حاول أسند نفسي عشان اخرج مكان فيه اي حد يساعدني بس بعد خطوات بسيطة مقدرتش وقعت وبعدها مش فاكرة حاجة
ابتعد عنها ياسر وهو يزفر بضيق وغيظ ثم كور يده ولكمها في الحائط الذي أمامه ثم أخرج هاتفه من جيبه وأجرى مكالمة أيوة يامختار أنا هآخد غصون البيت وأنا مسئول عن رعايتها
فتح باب الشقة بمفتاحه الخاص وأشار لها قائلا بضيق اتفضلي ادخلي
دخلت وهي حزينة شاردة ألقت حقيبتها اليدوية على أول مقعد أمامها وجلست تنزع حجابها بينما دخل هو وأغلق الباب ووقف أمامها يقول بحدة كان لازم تتسحبي من لسانك وتجيبي لنفسك الكلام ھتموتي لو معملتيش مشكلة في اي مكان تحلى فيه
لم ترد عليه وانحنت تغطي وجهها بكفيها وټنفجر بالبكاء نظر لها بحزن على حالها ولكنه عاجز عن فعل شئ تركها تخرج ما بداخلها ثم جلس على المقعد الذي أمامها دون أن يتحدث فرفعت وجهها له وقالت من بين دموعها أنا والله كنت فرحانة لها وما كنت عايزة ابوظ لاختي الجوازة وكان نفسي تتهني وتفرح بس صعب عليا حد يكسرها كده ويحسسها أنها ناقصة عن غيرها مااستحملتش اشوف حد بيبيع ويشتري فيها أنا غلطت قبل كده ورخصت نفسي واستاهل اللي يجرالي بس سدن صفحة بيضا متستاهلش يتعمل فيها كده
ثم عادت تغطي وجهها مرة أخرى وتبكي بحړقة وتقول والله ماكان قصدي
شعر بالشفقة والحزن عليها فنهض ثم اقترب منها يزيح يدها عن وجهها ويقول بهدوء لها أنتي مش غلطانة على فكرة انتي طلعتي بت جدعة متزعليش نفسك
نظرت لها نظرة تساؤل وكأنها تستشف
متابعة القراءة