رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
معها وفي النهاية تجلده نفسه على استسلامه لها فالټفت لها وجد الانكسار على ملامحها حتى الإبتسامة التي ترسمها على محياها حزينة هي فقط تستعطفه بها فابتلع ريقه بحيرة من أمرها والتقطت قميصه من على أحد الكراسي في الغرفة وبدأ في ارتدائه فاقتربت منه وقالت طب اعملك شاي غير اللي وقع ولا أقولك اعملك تفطر
هز رأسه بموافقة فابتسمت هذه المرة بسعادة وقالت ثواني ويكون عندك
التفتت له غير مصدقة لما سمعته فهي منذ أول ليلة لها في هذا المنزل وهو يرفض أن يشاركها الطعام ولكن الآن لم تصدق ما سمعته فقالت بتلعثم أن أنت هتفطر معايا
أجاب بهدوء ياللا هنتأخر عشان رايحين زيارة لياسر غصون تعبانة
سألته مالها غصون
ابتسمت وهز رأسها وغادرت الغرفة.
تسير بقلق متجهة إلى غرفته في المستشفي فهو اليوم سيغادر المستشفى ويعود إلى منزله وسيصبح الأمر صعبا عليها أن ترافقه في منزله ولكنها تعلم أنه يحتاجها كطفل صغير يضيع بدون أمه هي مستعدة أن تكون بجواره حتى يشفي ويتذكر حياته السابقة ويتذكرها هي أيضا هو منذ أن فاق وهو يتعامل معها بإطمئنان ولكنه لا يتذكرها حتى حبه الكبير لها لم يكن موجود حاليا وهذا الشئ أوجعها وصنع مسافات بينهما وقفت أمام الغرفة تتنهد بحيرة فيما ستفعل فهي لن تذهب معه إلى منزله مهما تكلف الأمر.
شعرت الممرضة بالحرج فقالت كنت بعطيله الدوا
ردت عليها بعصبية طب امشي اطلعي بره وبلاش قلة أدب
نهض واقفا أمامها وقال بإبتسامة أنتي غيرانة بقى
ردت عليه بإنفعال أنت إنسان بارد ممكن أفهم كنت بتقولها إيه
اقترب منها وهو ينظر لعينيها التي اشتعلت من الڠضب فشرد فيهما بحب ولم يرد عليها ولكنها هدأت نبرتها وتجمعت الدموع في عينيها وقالت ليه يا يوسف مصر تخسرني ليه مصمم تنهي علاقتنا
فجأة ڠضبها تحول لقلق فأسندته حتى عاد إلى فراشه وأجلسته عليه دون أن تحدثه ثم ذهبت إلى نافذة الغرفة ووقفت أمامها صامتة فتحدث هو وقال أنا والله ماعملت حاجة غلط هي بس كانت بتحاول تهزر وانا كنت بضحك لها مجاملة بس
لم ترد عليه ولكنها تفاجأت بقوله أنا أول ماصحيت النهاردة كنت تعبان أوي ومصدع جامد بس في نفس الوقت شوفتك في خيالي بس كنتي أنحف من كده ولابسة جينز
ازرق وبلوزة بينك من غير أكمام وشعرك بلون الذهب ورافعاه زي ديل حصان
التفتت له متفاجئة مما قاله فاقتربت منه تسأله مفتكرتش حاجة تانية
هز رأسه نافيا وقال مش فاكر غير ضحتك وقتها.. أجمل من اي خيال
ابتسمت وقالت له وهي تتذكر ذلك اليوم في اليوم ده كنت خاطبني بقالنا أيام وعازمني على الغدا ويومها كنت جاي تحكيلي عن خناقة حصلت بين اتنين ممرضات عندك في المستشفي على عامل هناك وكل واحدة تقول ده بيحبني انا طريقتك وأنت بتحكي خلتني اضحك بهيستريا
بدأ يشعر بتشوش وهو يستعيد معها تلك الذكرى ولكن لم يستطع التذكر بشكل كامل فشعرت بما تمر به فاقتربت منه وقالت إنت نتخرج النهاردة ويمكن اما ترجع البيت وتشوفه كل ركن فيه تقدر تستعيد بعض من ذاكرتك
رفع عينيه لها يستجديها ويقول هتكوني معايا
شعرت بالتوتر وردت عليه مش هينفع يا يوسف
سألها بتعجب ليه مينفعش
أجابته مفيش بينا رابط رسمي يايوسف
رد عليها بحماس خلاص
نتجوز
تجلس معه ياسمين في غرفة مكتبه تحاول أن تهدأه قليلا فتقول خلاص ياياسر بلاش تحمل نفسك ذنب انت ملكش يد فيه
يزفر ويرد عليها إزاي ياياسمين لولا اللي حصل مكنتش مشت ويطلع عليها بلطجي زي ده كان ممكن تروح فيها
ردت عليه طب الحمد لله إنها جت على اد كده وهي كويسة وبخير
هز رأسه ببعض الرضا فتحدثت قائلة بس انت متأكد من قرارك يا ياسر
أجابها هو ده القرار السليم وعندي عشم إنها هتوافق لأنها متعلقة بالولاد زي ماهما متعلقين بها ومحتاجة حد يحميها زي ماأنا محتاج وجودها كست تنظم بيتي وحياتي
نظرت ياسمين لصورة صبا التي تملأ الحائط المقابل للمكتب وقالت وهتتجوزها وصور صبا في كل مكان في بيتك كدا
نظر هو الآخر للصورة بحزن وقال أنا عرفتها كل حاجة عشان ماأكونش إنسان مخادع والبيت هيفضل زي ماهو ومفيش حاجة فيه هتتغير
ردت عليه بتساؤل وهي يا ياسر فرضا حبتك او اتعلقت بيك او احتاجتك كزوج متنساش أنها إنسانة وعندها مشاعر ورغبات
رد عليها بحيرة يحاول أن
متابعة القراءة