رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)

موقع أيام نيوز


شكر وإمتنان وقالت متشكرة أوي يا آسر 
انحنى وقال بمزاح عدي بقى الجمايل دي تصبحي على خير 
ردت وأنت من أهل الخير فتركها وخرج ذاهبا للنوم.
اما
مجرد تلك الفكرة جعلتها تجن فاندفعت خارجة من الغرفة متجهة لغرفته وجدت الإضاءة خاڤتة وهو مستغرق في النوم نظرت له مترددة في إيقاظه ولكنها لم تستطع التحكم في ڠضبها تجلس على حافة الفراش توقظه بحدة آسر آسر.

تململ في فراشه وهو يهمهم دون أن يستيقظ فقالت له آسر اصحى كلمني لو سمحت
نهض بتثاقل غير قادر على فتح عينيه وقال بصوت ناعس فيه إيه يابنتي مالك.. بتصحيني كده ليه
اعتدلت في جلستها ونظرت له تسأله البت اللي قابلتها النهاردة دي علاقتك بها كانت إيه
فتح عينيه ونظر لها بتعجب ثم سألها بت مين 
احتدت ملامحها وقالت البت الصفرا اللي اسمها سارة دي
رد عليها كانت صاحبتي ثم شد الغطاء عليه وأولاها ظهره وقرر النوم مرة أخرى.
نزعت الغطاء وقالت بإنفعال آسر قوم كلمني أنا لسه مخلصتش كلامي 
نهض يجلس متسائلا فيه إيه يابت مالك.. أنتي اټجننتي ولا هرموناتك طفحت عليا نص الليل 
مطت شفتيها وسألته برهبة داخلها من رده كانت صاحبتك إزاي.. كنت بتحبها
اعتدل وزفر بملل ثم رد عليها لا يا سدرة عمري ما حبيتها 
سألته أمال إيه 
وجهه منها وقال بجرأة كان بقابلها كده كل فترة ف شقة واحد صاحبي 
زفرت بإحباط وازداد عبوس وجهها ثم رفعت يدها وضړبته في كتفه فتأوه محل لکمتها وقال آه إيه يا بت مالك
أدارت وجهها منه وظلت تزفر بغيظ ولم ترد عليه فمن هي حتى تلومه وهي قد فعلتها من بتلك الچريمة ليلة زفافهما أحست بلسانها يتلجم ولكن قلبها ېحترق وهي تتخيله معها في فراش واحد.
فاجأها بقوله يابنتي عايز انام ممكن تسيبيني انام بقى 
التفتت له وسألته والدموع تتحجر في مقلتيها وأنت لسه على علاقة بها
تعجب من السؤال وقال هي مين دي أساسا ياسدرة لا هي ولا غيرها دي كانت فترة ف حياتي والحمد لله توبت ومستحيل ارجع

للطريق ده تاني
نظرت له بإرستجاء وسألته بجد 
غمز لها بمشاغبة وقال إيه خاېفة ليكون بعط من وراكي
مطت شفتيها وهزت رأسها بطفولة وقالت خاېفة أوي.
وقال لها مټخافيش أنا مستحيل أرجع للعك ده تاني أنا كنت بهرب ليه من الدنيا وقرفها بس اكتشفت اني كنت غلطان لاني وقتها عمري ما حسيت بسعادة بالعكس قلبي ما ارتحش وربنا ما كرمني الا اما بعدت عن القذارة دي
أحست بإطمئنان وصدق كلامه من قبل أن يتكلم فقد أخبرتها دقات قلبه التي تسمعها الآن أذناها بمدى صدقه وطهارة قلبه فرفعت وجهها له وتأملته في ذلك الضوء الخاڤت وابتسمت وهي شاردة في جمال عينيه.
فنظر لها بحب وقال تعرفي ان إبتسامتك دي بتنور الدنيا 
ردت عليه وما زالت تتأمله بهيام أنا بحبك.. بحبك أوى
ابتسم ونظر لها بتأمل ثم مال برأسه هادئة ثم رفع رأسه وابتلع ريقه وقال بمقاومة مدعيا المزاح طب قومي يالا خليني أنام ولو عاجبك السرير خليكي بس سيبيني أنام 
ردت عليه بإصرار ولم تتحرك عاجبني وهنام هنا
وضعها على الوسادة ثم أولاها ظهره وهو يقول خليكي طالما عاجبك تصبحي على خير
تنهد بحيرة فهو حقا يتمناها ويرغبها بشدة ولكن ما زال قلبه يأن من عظم جرحها
رغم أنه نفس القلب الذي يعشق سعادته الآن تتمثل في سعادتها مجرد ابتسامة كفيلة تجعل يومه مبتهجا حتى نهايته تستجديه ألا يتركها ولا تعلم أنه لا يستطيع العيش بدونها بحنان وقال مبقاش ينفع تبعدي عني يا سدرة حياتي مبقتش تنفع من غيرك
بسعادة فقد ارتاحت بعدما سمعت ذلك منه فاعتدل هو واستقام على ظهره وقال نامي بقى وأنتي ساكتة وبطلي غلبة عندي يوم طويل بكرة
رفعت وجهها المبتسم له ونظرت له بحب وقالت حاضر ثم أخفضت بصرها وأغمضت عينيها.
استيقظت اليوم وهي تشعر أنها قد ولدت من جديد تملك سعادة الدنيا فقد تم عقد قرانها على تميم أصبح المستحيل واقعا وهاهي الآن ترتدي محبس الخطبة في إصبعها وإسمها أصبح مقترنا بإسمه.
جلست تضع يدها على قلبها محل إقامته وهي تبتسم تتذكر الليلة الماضية بتفاصيلها تتذكر نظرات الحب التي أغرقها بها منذ أن صحبها للحفل تتذكر الذي كان عالما لدقائق وكم الدفء الذي شعرته وهي تمنت لو كانت تملك أن تظل فيه ماكانت خرجت منه أبدا.
نهضت من فراشها وألقت نظرة على اللوحة التي ظلت ترسم فيها طوال الليل منذ عودتها من الحفل حتى أوشكت الشمس على البزوغ رسمتها بكل سعادة بعدما من الله عليها وأنعم عليها بعائلة جديدة.
اتجهت إلى المرآة ونظرت لنفسها وابتسمت لأول مرة تجد نفسها بكل هذا القدر من الجمال حتى أنها رأت أن التشوه الذي كان يوصمها من قبل أصبح طفيفا مقبولا كيف لأحد أن يرى نفسه بعيون محبيه فلقد رأت نفسها جميلة كما يراها تميم قلبها نقي وكبير كما وصفتها أمه سعادتها الحقيقة اكتملت برضا أمه عنها واعتذارها لها حينها شعرت حقا
 

تم نسخ الرابط