رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المحتويات
اقعدوا شوية وهنرجع مع بعض
تدخلت جنى قائلة خدوا راحتكم يامامي وهنروح إحنا أصل افتكرت إني ورايا محاضرات مهمة متأخرة عليا وعايزة اروح عشا.
انتبه آسر لحديثهم فغمز لياسمين قائلا خلاص بقى ياسمسم سيبيهم يروحوا يعني النهاردة عيد الأم وعايزين يسبقوكي يجهزو.
تدخل فادي مندفعا خلاص بقى ياخالو ھتحرق المفاجأة
ابتسم لهما آسر وقال أي خدمة سهلت عليكم العمل
قالت جنى بحماس اوك يامامي ميرسي يا خالو.. بايثم أخيها وغادر.
أما ياسر فابتعد عن الجميع ووقف في الشرفة شاردا يفكر فيما قالته ياسمين له صباحا هو يعلم مدى صحته جيدا ولكنه يشعر كأنه مقيد بسلاسل حديدية داخل ذلك الماضي وتلك الذكريات غير قادر على التحرر من ذلك القيد والتغلب عليه وفي ذات الوقت قلبه يؤلمه وضميره يؤرقه على تلك المسكينة التي كانت ضحېة ماض مؤلم رسخ في عقله وقلبه ليته ما فعل مافعله بها ما كانت ستشعر بكل تلك الدونية التي بدأ في نبرة صوتها المکسورة ونظرة عينيها الحزينة يتذكر قبل قدومه بولديه عندما عرض عليها المجئ معه لذلك التجمع العائلي قائلا العيال جهزوا ياغصون
رد عليها طب اجهزي أنتي كمان عشان منتأخرش
ردت عليه وهي تنظر أرضا لا.. بلاش انا روح أنت والولاد وكل سنة وهي طيبة
قال لها بإصرار لا مش هينفع البسي ونزلي العيال وانا مستنيكم ف المكتب
رفعت بصرها له ونظرة له بإنكسار وردت عليه معلش مش هينفع.. أنت عارف إن والدتك مبتحبنيش وأنا مش عايزة ازعلها بوجودي النهاردة خد الولاد وقضوا وقت لطيف مع العيلة وأنا هستناكم على إما ترجعوا
أفاق من تلك الذكرى على يد يزيد التي تهز بنطاله الټفت له وسأله بهدوء فيه حاجة يا يزيد
سأله
يزيد ببراءة الأطفال هو ده عيد ميلاد تيتا يا بابي
رد عليه ياسر لا يا يزيد ده اسمه عيد الأم.. كل الولاد بيحتفلوا بمامتهم
رد يزيد بعفوية أنا مش عندي ماما لأن ماما خلاص طارت للسمابس غصون عندي أغلى حد في الدنيا
شعر ياسر بنغزة أصابت قلبه إثر كلمة ابنه ولكنه أراد التخفيف عنه فابتلع ريقه بتوتر وأخرج الكلمة من فمه وكأنه يقولها لنفسه طب ما غصون مكان ماما هي غصون زعلتك في حاجه
نظر للفراغ بشرود وهو يتذكر يوم قدومها المنزل لرعاية أولاده اجتمع بولديه وأخبرهما طبعا أنتوا عارفين غصون كويس وبتحبوها عشان كده هي هتيجي تعيش معاكم هنا تهتم بكم أي حاجة تحتاجوها اطلبوها منها بس لو ضايقتكم ف أي حاجة تعرفوني على طول مفهوم
رد يزن بعفوية يعني هتكون مامي التانية
اندفع ياسر قائلا لا يا يزن مامي طلعت السما زي ما فهمتكم ومفيش مامي غيرها غصون بس هتشوف طلباتكم واسمها غصون وبس
ابتسم يزيد وقال بحماس يعني احنا نقول ماما غصون
أومأ ياسر برأسه برضا فقفز يزيد من على الكرسي يصيح يزن يزن بابا قال نقول لغصون ياماما
ابتسم ياسر وبداخله بعض الراحة أقل حقوقها بعد ما منحته لثلاثتهم أن ينادوها ب ماما ليته يستطيع تقديم لها أكثر من ذلك ليكافئها على عطائها السخي لهم وبالفعل راودته فكرة بالطبع ستدخل السرور إلى قلبها.
رأي والدته تسير نحوه وفي عينيها الكثير من الكلاموجلست على الكرسي الذي كان عليه يزيد منذ قليل ونظرة له نظرة فهم فحواها فتنهد قائلا قولي اللي عندك ياأمي
ردت اللي هقوله مش هيعجبك بس هقوله مكنتش عارفة إن البت اتمكنت منك وم العيال كده فكرتها عجبتك ونزوة وهتاخد وقتها وتزهق بس أنت تبت فيها
هبط برأسه قليلا يقول بصوت منخفض والله ياأمي غصون دي ما في أغلب منها ف الدنيا
لوت شفتيها وقالت مش قولتلك دي عاملالك غسيل مخ
ابتسم بسخرية وقال ياريتها تعمل يمكن ارتاح ثم صمت قليلا وقال وهو ينظر للسماء أمامه غصون ياأمي دخلت حياتي وأنا وولادي لاجئين عندك يوم وعند ياسمين يوم كنت بروح شغلي وانا القلق بېقتلني لأني عارف ان كل واحد فيكم له حياته وولادي هيكونوا الضحېة أما ياسمين اقترحت عليا إن غصون تكون مربية لأولادي خۏفي زاد وقولت لنفسي
متابعة القراءة