روايه ياقوت لكاتبتها فاطمه علي
المحتويات
راضية يعني ينحرج أي حد مش عاجبه وهاتيلي كدا واحد بس في البلد دي بتتكلم علينا وأنا أجصله لسانه.
كنت واقفة أتابع المشهد وحسيت إن ربنا عوضني أم تانية بدل اللي راحت مني. أم تدافع عني في غيابي قبل حضوري. قبل ما أمشي لاحظت زهرة وهي بتنغز أمها من تحت لتحت وكأن النغزة دي وراها حوار معين ما بينهم.
_ كلامك صوح يا راضية لكن أنتي عارفة زين إني مبغصبش ولادي على حاچة ياسين عارف هو بيعمل إيه ولو عايز يتچوز قادر يتچوز من بكرا الصبح.
_ إلا الچواز لو مجاش وجالي أنا رايد دي وخلاص اختارت ولا عمري هفتح معاه الموضوع دا أبدا.
ضحكت ضحكة مستفزة _ يعني منفسكيش تشيلي عياله.
وكملت وهي بتلوي بؤها _ ولا علشان يعني مهواش ولدك.
حسيت إني اتجمدت مكاني يعني إيه ياسين مش ابنها!
يعني إيه مش قادرة أفكر! دخلت على أوضتي وفضلت ألف يمين وشمال مش عارفة يعني إيه اللي سمعته دا
وقفت عند آخر كلمة فكرت فيها عنه! شاغلة بالك بيه ليه يا ياقوت ليه من أول مرة شوفتيه وانتي مش شاغلة بالك غير باللي بيعمله واللي بيقوله حتى سكوته شاغلة بالك بيه.
بصيتله لقيته باصصلي في بصيت في طبقي تاني لكني ارتبكت!
استأذنت وقومت أنام
لكن راح النوم من عيني لحد الصبح!
_ يونس
_ تعالي يا ياقوت اقعدي معايا
كان قاعد في الجنينة بيقرأ في كتاب ف قعدت جنبه وأنا جوايا ألف سؤال وسؤال لكني مش عارفة أبدأ منين.
_ ابدأي من الأول خالص
_ إيه
قفل الكتاب وركز معايا أكتر _ إيه أنتي سرحانة في إيه مخليكي مش على بعضك.
_ هو مش أنت وياسين أخوات
_اه ياستي أخوات وبالنسبة للفرق اللي ما بينا ف أنتي اديكي شوفتي الفرق اللي ما بين زهرة وورد.
_ مقصدتش كدا أبدا. أنا سمعت مرات عمك يوم ما كانوا هنا وهي بتقول لماما كريمة ولا علشان ياسين مش ابنك!
ضحك _ اااه قولي كدا بقا ياسين ياستي أخويا من الأب بس. لكن مامته مټوفية من زمان ماټت وهو في حضنها كان عنده 6 سنين علشان كدا هتلاقيه دايما ساكت ودايما مبيعرفش يعبر عن اللي حاسس بيه.
_ علشان كدا دايما حاد!
_مفيش أطيب من قلبه. لكن عمره ما هيظهر دا لحد هتلاقيه بيعمل حاجات تبينلك أنه طيب جدا من غير ما يكون حاسس أصلا أنه بيعمل كدا وفي نفس الوقت ممكن يقلب في أي لحظة لدرجة إنك ممكن تحسيه وحش.
افتكرت أول مرة شوفته والقسۏة اللي كانت في عينيه في المقابل لما وقف جنبي برا العربية مستنيني أخلص عياط!
_ هو رافض فكرة الجواز
_ مش فكرة رافض لكنه مش بيفكر في الموضوع من أساسه آخر أولوياته أقصد.
_ علشان كدا مش حابب زهرة
_ زهرة متناسبوش ياسين عايز حد حنين عليه حد ميكونش أغلب وقته يخطط ويغل!
سرحت في هدوء تام في الكلام اللي قاله افتكرت تاني نظرته ومسكته ليا لما كنا واقعين ع الأرض تنهيدته كأنه بيقاوم شيء سري.
_يونس بيه يونس بيه
_ إيه ياعم عز مالك بتنهج ليه كدا
_ في ناس برا بيجولوا أنهم جرايب الست ياجوت وعايزين يأخدوها.
_قرايب مين متدخلش أي حد لحد ما أجيلك واتصل بياسين بيه حالا.
بصلي وأنا كنت في حالة ذهول ومش عارفة أنطق _ هما بيعرفوا مكانك ازاي
_ مش. مش عارفة!
_ أنتي معاكي حاجة منهم!
_ لأ سيبت كل حاجة كانوا بيجيبوها
متابعة القراءة