قصه كامله

موقع أيام نيوز

الجزء الاول
أنا عشت تجربه عمري ما كنت اتخيلها ولو كان حد حكالي عليها مكنتش هصدقه تعالوا ما اعرفكم بنفسي الأول
أنا الدكتور ممدوح عندى 26 سنه لسه طبيب مبتدئ من أسرة بسيطة أبويا شغال عامل نظافه في مستشفى خاص من المستشفيات الكبيرة ورغم شغلت أبويا البسيطة دى بس كان أهم حاجه عنده انه يعلمنا أنا وأختى الصغيرة وكان حلم حياته يشوفني دكتور وكان أسعد يوم عنده لما دخلت كليه الطب جامعه القاهره

وطبعا انتوا عارفين المصاريف غاليه إزاى علشان كدا طلبت من بابا أنى اشتغل وطبعا رفض بس أنا اقنعته أنى هشتغل في فترة الإجازة في المستشفى معاه لأن ده هيكون مفيد لدراستي والحمد لله وافق وكلم مدير المستشفى اللى رحب بالموضوع ومش بس كدا
ده قال ل بابا أن طلاب الجامعه الخاصة التابعه للمستشفى وبيدرسوا التشريح فيها وأنه هيخليني من دلوقتي احضر معاهم علشان استفيد إكتر
وبصراحه لما اشتغلت هناك الناس كلهم كانوا كويسين معايا وفرحنين بيا أوى وخصوصا زمايل بابا وكنت بشوف نظرات الفخر في عيونه وهو بيقولهم ابني الدكتور ممدوح ويمكن دى إكتر حاجه خلتني اجتهد واتحمل علشان بابا يفتخر بيا إكتر والحمد لله جبت تقدير
والمفروض اقضي سنتين نيابه في مستشفى حكومى وكان مكان التعيين في قريه قرب الواحات كانت صډمه ليا أولا المكان بعيد أوى وثانيا أنا كنت ناوى اكمل شغل لأن مرتب الحكومى بيكون بسيط جدا ولما حاولت اطلب نقلي معرفتش وجهزت نفسي للسفر
ركبت القطر للواحات وبعدين نزلت سألت الناس عن قريه السعدني قالولى قدامك عشرة كيلو وفي ركايب أول ما تخرج من محطه القطر أول ما خرجت لقيت كل واحد واقف ومعاه حمار وفى ناس واقفه بحنطور وفي تروسيكل بقلم رشا منصور
قولت لهم ع إسم القريه قالولى اركب والحمار هيوصلك لحد المستشفي وسألتهم لو في تاكسي أو باص قالولى الحاجات دي في البندر بس لكن هنا إحنا مش محتاجين الحاجات دي ومافيش غير الركوبه ولازم تلحق توصل قبل المغرب لان لو الليل جه مينفعش حد يمشي في القريه
قولت بداية مشرقه
ركبت الحمار وع ما وصلت مش قادر اوصفلكم التعب اللى أنا فيه والراجل نزلني وركب الحمار وجري قبل ما الليل يجي عليه
بصراحه استغربته بس مكنتش في حاله تسمح أنى استفسر عن حاجه أنا تعبان ۏجعان ونفسي أنام
أول ما دخلت المستشفى لقيتها فاضيه خالص مافيش حتى أمن ع الباب وعامله زى مستوصف وسامع صوت تليفزيون عالي روحت وراء الصوت لقيت ناس واضح أنهم عمال في المستشفى قاعدين كلهم ومركزين قدام التليفزيون أول ما كحيت بصولي وصوتوا واللى جري أنا اټخضيت هو أنا شكلي اتبهدل أوى كدا من السفر
قولت هو في ايه لقيت واحد قالي أنت مين
قولت له أنا الدكتور ممدوح وجاى هنا اقضي سنتين نيابه هو انتوا اتخضيتوا ليه
رد العامل وقال اصل إحنا مش متعودين حد بيجي المستشفى بالليل دايما الكشف بالنهار بس
قولت له ولو حد تعب بالليل يعمل ايه قالى يفضل لحد تاني يوم لكن محدش هيجازف بعمره ويجي هنا بالليل
قولت له مش فاهم بقلم رشا منصور 
قالي تعالي ما اوريك الاستراحه فين اكيد تعبان من الطريق قولت له أنا جعان قالي هشوفلك اكل مع الزملاء لأن مافيش هنا غير بوفيه مشروبات بس
منطقتش بصراحه ندمت اني مجبتش أى ساندوتش معايا
بس بردو مش فاهم هو ايه اللي بيحصل بالليل يخلي الناس تخاف تمشي في البلد دى
والحمد لله لقيت العامل جابلي أكل وقالي حاول تنام لأن الشغل عندهم بيبدء من بدري
وفعلا كلت ونمت أنا تعبان وهلكان وصحيت الفجر خدت شاور وصليت واخدت البلطو بتاعي ونزلت في الريسبشن تحت علشان اعرف فين مكان حجرة الكشف
وأول ما لقيت عامل شاب كدا منى سني تقريبا اتعرفت عليه وطلع شغال ممرض في المستشفى ومن أهل البلد قولت له
يا محمد بما أنك بقي من البلد قولي اشتري منين أكل أو لو في مطاعم هنا اجيب منها أكل بالليل
قالي لأ ليل ايه أنسي شوف أنت عاوز ايه وأنا اجيبوا لك من السوق لكن متخرجش بالليل البلد هنا كل واحد بيقفل بابه عليه من قبل المغرب
قولت له ليه

________________________________________
أوعى يكون عندكم ديابه ولا السلعوة
محمد.....
ياريت كنا اصطدناهم لكن الموضوع أكبر من كدا أنت مش هتفهم لأنك من البندر أنا هكلملك عم بدوى التمرجي يدخلك الكشوفات وأنا هروح اجيبلك الأكل والاستراحه فوق في تلاجه وبوتجاز قولت له ماشي اديته فلوس وخرج وأنا ابتديت الكشف
وجه بعد شويه عم بدوى يقولى مدير المستشفى عاوز يشوفني
دكتور صبري.....
أهلا يا دكتور ممدوح نورت الواحات لما بلغونى أنك وصلت قولت لازم اسلم عليك
أنا مش باجي هنا يوميآ زى ما أنت شايف يعتبر مافيش غير كشوفات عاديه وبس خلي بالك أهل القرية هنا غير أهل القاهرة هنا ناس بدائيه
دكتور ممدوح...
قولت له اة ما أنا عرفت أن مافيش
تم نسخ الرابط