قصه كامله

كلهم قاموا عليا وضربونى وكل ده قدام أهل البلد وكلهم وقفوا اتفرجوا ومشيوا
دكتور ممدوح.....
إزاى الكلام ده ليه مطلعتش للعمده ولا روحت قدمت بلاغ في القسم في قانون يجيب حقك
حسن......
والعمدة بصلي وقالي إزاى خدامين زيكم يطولوا علي أسيادهم ومش بس كدا اعتدوا علي اختي كمان
دكتور ممدوح....
أعوذ بالله دول مش بني آدمين وليه محدش بلغ البوليس
حسن.....
أبويا متحركش من مكانه ولا نطق وأختى كانت مرمية ع الأرض مش قادره تصلب طولها خرجت روحت القسم وصممت اقابل المأمور نفسه وحكيت له ع كل حاجه قالي تعالي معايا حسيت اني قدرت أجيب حق أختى وأبويا وأول ما وصل البيت قال ل أبويا ع كل اللى حكيته وشاف أختى قام قالها لهم حق ما أنتى حلوة واكيد أنتى اللى غواتيهم اسمعي بقي يا شاطرة قدام ابوكى والمحروس اخوكى إياك حد في البلد يعرف اللى حصل ده وإلا أنا هحبس ابوكي واڤضحك في كلها واطلعك أن أنتى اللى غاويتي الشباب دول وأن اخوكى 
أبويا متحملش ماټ قدام عنيا وأختى فضلت تصوت وأنا مسكت في المأمور وفضلت اضرب فيه راح أمر رجالته أنهم يربطونى في الشجرة اللى ع الترعه
وفضل يضرب فيا بالكرباج قدام أهل البلد محدش منهم فكر يسأله أنا عملت ايه وبقيت سامع اللى بيقول تلاقي سرق حاجه ماهما مش لقين يأكلوا واللى يقول اصلي مديت ايدي وسړقت من بيت العمده وفضلت مربوط وأنى.......
ورمت نفسها في الترعه قدام عيني وأنا مربوط في الشجرة وشايفها بټغرق وتانى يوم لقيت اخواتى بقلم رشا منصور الصغيرين أكبر ما فيهم عندها عشر تسع سنين بيعيطوا علشان جعانين ومحدش من أهل البلد راضي يديهم أكل قولت لهم خدوا الفلوس اللي رموها الشباب وسافروا روحوا عند عم عصام واحكوا له اللى حصل 
دكتور ممدوح.....
ڠصب عني بكيت فجأة حطيت نفسي مكانه ايه مدى الظلم. ده أصعب إحساس أنك تبقي عاجز تدافع عن أهلك وشرفك قولت له أنا مش قادر اصدق إزاى الناس دى تسكت ع كدا ده الساكت عن الحق شيطان أخرس ...
بس أرجع وأقول اكيد خايفين يحصلهم اللي حصل لكم أنا دلوقتي فهمت ليه الغريق كان في جسمه ووشه علامات ضړب أنت اللى عملت كدا واختك تبقي هى النداهه علشان كدا أنت بتقعد

________________________________________
بالليل ومش خاېف
ببص لقيت واحدة طالعه من وسط الترعه وواقفه ع الميه وبتبتسم ليا
أقولك لك الأمان تمشي صبح وليل ولو معاك حد هو في أمان لحد ما أنت تسيبه أنت في أمان الله وحمايه منى ومن أخويا قولت لها كتر خيركم
حسن.....
أطمنت دلوقتي يا دكتور خد نفسك بقي واهدي علشان عاوز منك خدمة تقدر تعتبرها جميل ودين في رقبتي
دكتور ممدوح.....
خدمة إيه هو في حد عندكم تعبان أنا تحت أمرك ده واجب عليا بصلي وابتسم وبص ل أخته وشاور لقيتها 
حسن....
أنت ايه رأيك في كل اللي حكيته لك
دكتور ممدوح...
هتعرف بعدين أنا كل اللى طلبه منك أنى ابرئ ذمة أبويا وأختى قدام أهل البلد واعرفهم الحقيقة كلها بس ده لا يمكن يحصل إلا لو قدرت تجمعهم كلهم هنا وبالليل
دكتور ممدوح....
اجمعهم بالليل أنت بتطلب المستحيل ده الناس بتختفي من العصر ده أنا لو مشترتش أكل الصبح بفضل لتاني يوم عاوزنى اجمعهم إزاى وتفتكر هما هيسمعوا كلام واحد غريب زيي
حسن....
أنت قدرت انهاردة تصمم وخليت إبن العمدة والمأمور وناس كتير كانت موجودة يعني هتقدر تعملها تاني أنت 
دكتور ممدوح.....
بص يا حسن أنا أوعدك أنى أفكر في حل وهبلغك به ولو عجبك انفذه بس ده مش علشان خاېف منكم ده علشان أنا كمان عندى أخت ومرداش يحصل لها نفس اللى حصل ل أختك ولازم يتحط حد للظلم ده
حسن.....
لحد ما ده يحصل مش عاوز حد يعرف أى حاجة من اللى سمعتها أو اللى شوفتها تقولها لحد ولا ل محمد الممرض أنت لو احتاجته تقوله ع المطلوب منه وبس من غير أى تفاصيل مش هأكد عليك تاني محدش يعرف نهائي
دكتور ممدوح....
تمام والله حاضر أنا هقوم بقي الحق انام ليا ساعتين ما تيجي تنام معايا فوق الجو هنا ساقعه عليك
حسن.....
ابتسمت ل كلام الدكتور ممدوح وقولت له أحب افضل قريب من أختى وأبويا
دكتور ممدوح.....
لقيت حسن بيشاور ليا ناحية المقاپر وببص لقيت راجل واقف بجلابيه بيضاء ورافع يده اليمني يلقي التحيه لي قولت له بصوت عالي ازيك يا عم الحج تعالي اتفضل وبشاور له ع المستشفي أشار لي بيده كأنه يشكرني وأختفي ايه ده أنا بكلم شبح إني شكلي اتهبلت وببص ورايا لقيت حسن بيبصلي وبيضحك عرفت أنه سمعني لما الحق أطلع المستشفى قبل ما حد يسمعني ويطلب لي مستشفى المجانين ..... 40
طلعت المستشفى ودماغي مشغوله في كل الكلام اللي سمعته وعاوز الاقي فكره تخلي كل أهل البلد يقتنعوا بكلامي ويجمعوا بالليل بس ازاى ده المأمور نفسه مكنش عاوز يحضر