قصه كامله
المحتويات
الحياة
واذا كانت نواياك سيء ..تذكر انك انسان ولكل منا نقطة ضعف تعني لك الكثير !!...
ركع رافت على ركبته بجانب شقيقه بكر ...وضع يداه
على عنق وليد بهدوء .....ثم نظر الى شقيقه يبث له الطمانينة ....
متقلقش يابكر انشاء الله وليد هيبقى كويس لسه في نبض .....
هدر به بكر پغضب وغل لاذع
اقسم بالله لو ابني جرا ليه حاجه روحك وروح ابنك قصاد روح ابني .....
اكتر الكرهين لنا هم من المفترض ان يكون عائلتنا
حقا للقدر قصة أخرى !!......
صمت رافت ولم يرد على شقيقه حتى لايفقد ثوابه فا سكوت افضل الآن من الجدال في عملت ابن اخيه
مع زوجة ابنه حياة........
حياه....... حياه...... ردي عليه ياحببت .....صمت
وهو ياخذ بعض الماء من انينة كانت في سيارة ...
وضع القليل على وجهها لكي تفيق.....
فتحت عيناها بتعب وبطئ شديد.... كانت الصوره
مشوش قليلا في البداية ولكن قد بدأت الصور توضح اكثر لتجد سالم يقف امامها يراقبها بقلق
المبلل من اثار قطراة الماء .....
أنتي كويس ياحياه......
بدأت تطلع حولها بتذكر ما حدث معها قبل ان تفقد الوعي..... كانت تجلس في سيارة غريبة عليها لم تكن
سيارة سالم..... اي اين هي..... اتسعت عيناها بزعر حين تذكرت وليد وهجومه عليها وضربها له بزهرية
على رؤية اي شيء
بعدها...... هتفت پبكاء وزعر هستيري
سالم..... وليد..... وليد..... كان في اوضتي.... سالم وليد .....و........
هشششش اهدي ياحياه انا جمبك متقلقيش....
تعالي........حملها على ذراعيه بحنان بالغ...
خرجت من السيارة ارتطمت بالهواء البارد اثار المكان
عم زوجها بكر يجلس على الارض وينظر لها بكره وڠضب ...ام رافت فنظر لها باعتذار وحنان كانت هذهي هي نظرته وحنانه المعروف دوما لها منذ اول يوم رأته به..... وقعت عيناها أيضا علئ الممدد بجانبهم وتسيل الډماء من وجهه لم تتعرف عليه بسبب وجهه الغارق بالډماء ولكن علمت بهويته
نظر لها ورد هو بصوت خشن غاضب
للاسف كان نفسي نهايته تكون على ايدي لكن لس
في نفس...... بس العيب مش عليه لوحده ومش هو بس الى نال عقاپي..... صمت قليلا ثم قال بفحيح
كالافعى انتي كمان لسه دورك جاي ياحضريه....
رمها بقوة داخل السيارة.... ابتلعت ريقها پصدمة وخوف.... صډمه من انفصام من المفترض ان تعتاد
عليه..... ولخوف من عقابها الذي يلمح به هل سيمد
يداه عليها.... لم يفعلها من قبل..... هل سيفعلها الان..
قادا سيارة بصمت مريب.... اختنقت انفاسها خوف
من القادم على يداه........
حمد الله على سلامتك ياحياه يابنتي... قالت راضية
حديثها وهي تمسد على شعر حياة ..
جلست بجانبها ريم على حافة الفراش قائلة بحزن
حقك عليه ياحياه.... كان لازم ابلغ سالم اول ماسمعت مكلمة وليد وهو بيدبر لخطڤك.....
رفعت عينيها بزهول تريد توضيح اكثر
ردت راضية بهدوء
مش وقت الكلام ده ياريم سيبي حياه ترتاح...
اتجاهة حياة بعينيها على سالم الذي يقف في نفس
الغرفة وينظر لها بعتاب غاضب..... عيناه تلمع بقسۏة
مخيفه اصبح وجهه قاتم لا يعرف النور.... من شدة الڠضب........
هتف سالم بخشونة قبل ان يخرج من الغرفة
ياريت نسبه ترتاح....... ثم نظر الى ريم قال
نامي معها انهارده ياريم..... وانا هروح انام في اوضه تانيه....... تصبح على خير.......
خرج وتركها تنظر الى فراغه بضيق... نعم كانت تود
لو ظل بجانبها اليوم فهي تحتاج الى حنانه واهتمامه
الذي يمحي تعب وعناء الحياة من حولها..... اغمضت
عيناها بيأس فا على الأغلب تركها اليوم حتى يهدأ
من روعه حتى لا ينفعل عليها ويصل الموضوع الى
الضړب..... كما تظن...........
حيااه مش هتنامي..... هتفت ريم لها بصوت حاني
نظرت حولها وجدت الغرفة فارغة من اي شخص
باستثناء ريم الواقفه امامها وابنتها نائمة في أحضانها..... كم استغرق التفكير به كل هذا الوقت وهي لا تشعر بي اي شيء يحدث حولها.........
نظرت الى ريم ثم همست بحزن
ادخلي انتي نامي جمب ورد وانا شوي وجايا...
نظرت ريم لها بستغراب .....متسائلا
راح فين ياحياة دلوقتي.....
نهضت ببطء وهي تفتح باب الغرفة قائلة بقلة صبر
مش وقت اسأله ياريم ..... بعدين.....
خرجت من الغرفة وهي ترتدي منامة ذات حملات رفيعة..... ومنطال يصل لي بعد ركبة.... كانت منامة
وردية ألون..... وكان شعرها ملموم على جانب واحد
ينساب على كتفها اليمين....... مزال وجهها شاحب عيناها حزين منكسره الخۏف اخذ من لون عينيها مكان ليسكن به......... كانت ملامحها تشفق عليها
العين...... وبرغم كل ماتعنيه مزال سالم شغلها شاغل...... تريد ان ترآه فقط تريد ان تفهم منه لم
قال لها ان وليد لم يكن هو المذنب الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
........ هل يشك فيك .... سألها عقلها بشك
من حديث سالم لها ...... ام ان وليد افترى عليك في الحديث......هتف عقلها داخلها بتهكم جعلها تتوتر من ردة فعل سالم اذا سألته عن معنى حديثه.....
وهل صدق وليد بالفعل....... زوبعات من الاسالة المتراكمة فوق عقلها......وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتتوتر اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يرها امامه الان في هذا الوقت.... ولكن لم ترتاح
ان لم تعرف ماذا قال له وليد.......
كان يستلقي على الفراش وهو يرتدي منطال قطني مريح عاري الصدر يعبث في لاب توب امامه بلا أهداف مزال عقله معها بعد كل شيء يشغل تفكيره
بها..... وكان النوم جفاء وأبا ان ياتي ليريح عقله ولو
ساعات قليلا....... اغلق الاب توب بتهيدة محارب أرهقته حرب هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم
بها من عدوه !....
سمع طرق على باب غرفته..... ابتسم ساخرا على تدقيقه في هواية الطارق..... ملاذ الحياة خاصته
مميزة في كل شيء حتى طرقات الباب من على يديها لها لحن خاص على أذنيه فايميزها بسرعة.....
ادخل...... همس بها وهو يستلقي على الفراش ويضع
يديه تحت راسه..... وعيناه تراقب دخولها بملامح خالي من اي تعبير.......
دخلت بخطى يشوبها الارتباك قليلا.... اغلقت الباب
بهدوء... ورفعت عينيها إليه بحرج.....وجدته مستلقي
على الفراش باريحية وينظر لها بعدم اهتمام....
همست بتوتر
سالم...... انت كنت نايم......
رمقها بجفاء ورد ببرود
حاجه زي كده...... كنتي عايزه إيه......
عضت على شفتيها بحرج ثم ترددت قليلا في الحديث الذي اتت إليه.... فوجدت ان الهروب اسهل
الآن من امامه .....
خلاص بقه...... مش لازم الصبح نبقى نتكلم... بعد
اذنك......
خطت خطوتين في داخل
الغرفة حيث خارجها..... نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم... ممسك بيدها قال ببرود وتوبيخ..
أنتي هتفضلي جبانه كده لحد امته..... جاي هنا عشان توجهيني.... يبقى لازم تبقي قد الموجها مش
تهربي من قبل حتى متكلمي......
احتدت عينيها وهتفت به بضيق..
انا مش جبانه ياسالم...... مسمحلكش.....
مسك ذرعها بقوة وقرب راسه منها قال پغضب
ومن امته وانتي بتسمحيلي اقرب من حاجه تخصني..... من أمته وانتي مراعيه وجودي في حياتك من امتى ياحياه من امته......
ترك يدها بنفور... ومد يداه على المنضد ليشعل سجارته پغضب خرج منها دخان رمادي قاتم
اولها ظهره وهو يتحدث.. قال بحزن
أنتي عمرك مرعيتي وجودي في حياتك ياحياة...
عمرك مقدرتي انك اول ست
متابعة القراءة