قصه كامله

موقع أيام نيوز


منزلها .....رفع سماعة الهاتف 
الو .....ايوه ياوليد بيه انا وصلت تحت بيتها 
متقلقش عيني عليها مش هغفل عنها لحظه ....
تمام لو حسيت بي اي حركه غريبه هتصل بيك 
تمام يابيه ....... اغلق الخط ليتطلع على خوخة
وبسنت من شرفة منزلهم البسيط وهو يجلس في مقهى حارتهم الشعبية.........
.................................................................

صعدت على الدرج بخفة.... وعقلها شارد في تاخير 
مهلك قلبها..... لتجد من يسحبها لغرفتها ويغلق الباب 
سريعا...... فتحت عينيها بزعر..... لكن سرعان ما ابتسم وهي تهتف باسمه بصعوبة
سالم .............خدتني ....في حد يعمل كده 
تطلع عليها بحب واشتياق 
كنتي فين ياملاذي..... بدأ بفك الوشاح الملفوف حول رأسها.....
ابتلعت مابريقها بتوتر من جنون لمسته... 
كنت مع ماما راضية و ورد.... هو انت جيت أمته 
محدش شافك يعني وأنت طالع...... 
بعد ان حل هذا الوشاح قذفه جانبا ومرر يداه على شعرها ...رد عليها بسؤال وقح
بقولك إيه اقلعي العبايه دي عايز اشوفك اكتر.. 
سالم انت بتقول إيه ركز معايا انت طلعت هنا ازاي وانا مخدتش بالي منك ولا شفتك..... 
بذمتك ده سؤال يتسال في وسط الأوضاع ديه.. 
فك ازرار عبائتها من الإمام وهو يعانى مع 
ملاذه العنيد فهي لم تفهم بعد رغبته بها الان واشتياقة الجامح لها ......
ضحكت بمروغة.....
بصراحه لاء ......بس برده دا مش هيمانع انك طلعت فوق عشان مصالح من نوع اخر....
حملها بخفة وقال بعبث تشتبك بها غمزة شقية
عليكي نور ....مفيش اجمل من المصالح الى من نوع اخر ويسلام بقه لم تبقى مع الۏحش الجامد 
ده ........
وضعها على الفراش وهو فوقها همست بدلال
سالم هو انا وحشتك بجد .......
ممم ......قبل عنقها بحب وهو يرد عليها
وحشتيني اوي ياملاذي ......وانا بقه وحشتك 
لا خالص ........اااااااه ....وحشتني وحشتني بطل 
عض بقه....... اڼفجرة ضاحكة... برغم من ان قضمة اسنانه تالم قليلا ولكنها تشعرها بسعادة لا تعرف لماذا 
ولكن تحليل هذا انها تتقبل منه اي شيء في محيط عالمهم الخاص ....الحب .....والمزاح....ويبدو ان هذهي الحركة الخاص به هو فقط ....تعد في إطار
الحب ولمزاح المحلا بينهم ........
نظر الى عينيها قال بمشاكسا 
شكلك بتحبي العض عشان كده بتكدبي كتير ...
نظرت له بضيق زائف.....
ممم على فكره انا عندي سنان زيك وخاف على عضلاتك مني ......
اسند جبهته على جبهتها وهو يقول بنبرة ذات معنى 
خافي انتي على نفسك مني ياملاذي.....
لمس شفتاه بشفتيها بطريقة حميمية
همست له بضعف ....
سالم..........
رد عليها بجملة واحده قبل ان يسبح بها الى عالمهم الخاص........بحبك ياملاذي وقسۏتي ......
انت خلقتي داخلي قلب جعلك ملاذ حياته
وخلقتي شيطان داخلي يريك القسۏة بجميع اشكالها ......لتبقي معي باسم صعب تقبله او
كتابته في نص بين الكلمات ملاذي وقسۏتي 
..............................................................
بعد تلات ساعات......
صدح هاتف حياة تناولته بين يدها ليضيء الهاتف باسم ريم .....جلست على حافة الفراش قائلة بابتسامة صادقة.... 
ريم الوحشه مش بتسالي عني ليه يارخمه مسمعتش صوتك من آلصبح..... 
هتفت ريم لها بصوت خافض.... 
حياة اسمعيني كويس .....
خفق قلب حياة پخوف .....
في إيه ياريم مالك قلقتيني...... 
هقولك ركزي بس معايا وبلاش تقطعيني ....
قصت عليها ريم كل ماسمعته من ريهام وزوجة أبيها 
شهقت حياة پصدمة.... 
ايه الارف ده.... ازاي تفكيرهم يوصل لكده... وبعدين 
حتى لو عملت كده اي لهيخلي سالم يطر يلمسها يعني ده تفكير متخلف...... 
نزلت دموع ريم بحرج.... 
انا معاكي انها خطه مقرفه وممكن تفشل بس كمان ممكن تنجح بالعيب ريهام وشوية افترى من بتوعها 
وبعدين تيته راضية وعمو رافت هيتعطف معها وقتها .... 
عضت حياة على شفتيها پغضب... 
بجد مش قادره اصدق...... ريم اقفلي لازم انزل اشوف سالم لحسان بقله ساعتين في مكتبه 
نزلت دموع ريم قائلة بحزن
انا اسفه ياحياة..... محدش فين بيختار أهله... وانا مختارتش ريهام ووليد...... صمتت برهة وهتفت پانكسار... 
كان نفسي تكوني اختي ياحياة...... 
نزلت دموع حياة بوهن ورتجف جسدها بحزن وشفقة على حالة ريم..... نعم حياة فتاة ملجأ 
يتيمة ولن تنكر حرمانها ولكن كانت تهون على 
نفسها جملة واحده.... يتيمة بلا مقوى 
ولكن هناك أصعب من اليتم الذي عاشته 
حياة..... هو يتم تعيشه ريم وهي فتاة تمتلك 
اسم أب وام وعائلة وأخوه ولكن اليتم ليس 
بالألقاب كم تتوقع اليتم بالحرمان وغير المساواة 
بين الأخوة وكره ولحقد باسم انت ابن من غير الام 
وتبدأ العدوة ولبعد..... اذا تذوقة الحرمان يوما فاعلم 
انك في خانة اليتم تكتب ولن تنكر ذلك !......
مين قال ان لاخوات بالاسم او بدم الاخوت بقلوبهم 
وحبهم لبعض انتي اوختي ياريم وانا اختك الكبيرة
وهدعي ربنا كل يوم عشان يجي اليوم الي اشوفك
فيه عروسة ولبسك بنفسي فستان فرحك....... 
ربنا يخليكي ليه ياحياه انا بحبك اوي...اڼفجرة ريم 
في البكاء.......
نزلت دموع حياة اكثر وقالت بضيق زائف...
عارف لو مبطلتيش عياط ياريم هعملي فيكي ايه
لو شفتك .....بطلي عياط ياهبله وروحي اغسلي 
وشك وانا هنزل اشوف سالم وام سحلول ديه ..
سالتها ريم بعدم فهم ....
حياة انتي واخده الموضوع ببساطه اوي كده ليه انتي مش غيرانه على سالم ......
اكيد غيرنه بس انا كمان واثقه في سالم.....
ردت بمنتهى البساطة عليها........
وقفت ريهام تحضر كاس العصير بالبرتقال بالمطبخ 
كانت ترتدي عباءة سوداء الون ذات ازرار في وسط العباءة من اول صدرها لاخر قدميها ازرار تسهل عليها فك هذهي العباءة بعد تنفيذ خططها .....ابتسمت بمكر 
وهي تذوب الحباية في كاس العصير......
دخلت مريم عليها
ست ريهام ست ريهام تلفونك بيرن فوق ....
نظرت لها ريهام پغضب 
ومجبتوش معاكي ليه يازفته انتي ......وسعي من وشي اوعي تدخلي المطبخ لحسان توقعي العصير.....جتكم الارف خدامين اخر زمن 
صعدت وهي تسب فيهم وكانها سيدة البيت .........
كانت تختفي حياة تحت الدرج في ركن ما بعيد عن 
عيون ريهام......
ظهرت حياة امام مريم وهي تضع يدها على قلبها ..
حاولي تعطليها يامريم شويه على التلفون وانا مش هتاخر......
سالتها مريم بفضول 
حاضر ياهانم .....بس ليه ده كله......
نظرت لها حياة نظرة اخرستها لا تحب الفضول من 
اشخاص من المفترض ان الامر لا يمسهم من اي اتجاه فالم السؤال إذا .......
ابتعدت مريم عن المكان تنفذ اوامر حياة بدون نطق
كلمة اخره......
دلفت حياة للمطبخ
لتسكب هذا العصير في حوض المطبخ.....وتغسل 
الكوب جيدا لتبدأ في سكب نفس نوع العصير في 
نفس الكوب بعد غسله جيدا...... ابتسمت حياة 
بسخرية تتشابك معها شفقة على ريهام....
للاسف تفكيرك الموقرف ده هو الى هيخليكي 
توقفي ادام سالم وقفه صعب اتخيلها....بس 
لازم يشوفك على حققتك ..كده افضل ليه 
وليا ويمكن ليكي ........
يتبع
البارت السابع عشر 
روايةملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
................................................................
كان يجلس على مكتبه منشغل في بعد ملفات العمل
دخلت عليه ريهام وهي تبتسم بخبث.... تنحنحت وهي تضع كوب العصير امامه على سطح المكتب
ثم لم تلبث الا وهي تقول برقة 
اتفضل يابن عمي صبيته ليك مخصوص بايدي... 
ترك سالم الاوراق لينظر لها رافع حاجبيه للأعلى 
متراقب هذهي الخطوة الغريبة منها..... 
رد عليها ببرود 
في حاجه ياريهام .......صاحيه لحد دلوقتي 
تنحنحت بحرج من برودة حديثة... حاولت الخروج من هذا المأزق واقناعه برتشاف هذا الكوب قبل ان 
تفشل هذهي الخطة المتوقفة على كذبها ولافتراء منها على سالم بالباطل فهي تعلم ان سالم لن يقع بسهولة ويحتاج الى بعد الحيل اللعېن وهي متفوقة في ذلك.....
جلست على المقعد بمقابل مقعده يفصلهم المكتب الخشبي الكبير....... ثم قالت ببراءة وحزن خبيث...
انت مش ملاحظ يابن عمي انك بتعملني بطريقه 
وحشه اوي وبدون اي سبب پتكرهني.... 
ارجع ظهره للخلف براحة على مسند المقعد.... 
قال بثبات.... 
ده مش الرد
 

تم نسخ الرابط