قصه كامله
المحتويات
منا احساس يختلف عن الآخر !.....
وضع مفاتيح السيارة على المنضدة بقوة وهو يثني
ذراع جلبابه وينظر لحياة والوقفة أمامه پخوف
وترمش بتردد وهي تنظر الى شيء وهمي....
هربتي ليه.....
لم ترد عليه وبدأت تنظر الى الأرض بتردد....
صاح بها بإنفعال
ارفعي عينك و رد عليه هربتي ليه....
رفعت عيناها وهي ترد عليه بتوتر وكادت ان تذهب
وانا مش عايزه ارد عليك ....
مسك معصمها بقوة وهو يقول پغضب...
عيب اوي ياهانم لم ابقى بكلمك تمشي وتسبيني
وانا بكلمك .....رد عليه هربت ليه .. كان مصر ان يسمع اجابة عن سؤاله .....
ردت عليه بغباء...
واذا كنت مش عايزه ارد ....
التوت شفتاه وهو يحدثها ساخرا....
إيه هتهربي من سؤال زي ماخدتي عيالي
هتفت بصياح حاد ...
دول عيالي زي ماهما عيالك بظبط وملكش الحق انك تحرمني منهم.....
نظر لها ببرود قائلا....
لكن ليكي انتي الحق انك تحرميني منهم مش
كده....
ثبتت عينيها على الأرض بحرج.....
اكمل حديثه بسخرية اكبر....
رد عليه ياهانم اي السبب الخلاكي تهربي.....
لم ترد عليه وكانه لم يتحدث ....
سالها ببرود كالوحة الثلج...
لم تقدر على تماسك اكثر فقد اڼفجر بركان الصبر
داخلها .....احتدت ملامحها وهي ترد عليه بانفعال انثى ډمرت على يد عائلتها الوحيدة.....
عايزه تعرف ان هربت ليه.... هربت عشان انساك
هربت عشان تعبت من قسوتك هربت عشان تعبت
من انانيتك هربت عشان تعبت من قاضي نجع العرب تعبت من واحد بيعرف الظالم ولمظلوم من نظرت عنيهم بياخد حق المظلوم ولو على رقبته... بيحقق العدل على ارضه.....
ومش قادر يحقق العدل معايا... عارف اني مظلومه
وبيكدب نفسه عارف ان الى جواي ده جه برضايا مش عصب عني.... عارف اني بحبه ومش كدابه في اي حاجه حصلت مبينا.... عارف وعارف وعارف كل حاجه وبيقوح معايا..... عشان يطالع جبروته وقسوته عليه وسبب إيه ده الى مش قادره
ابتسم عليها وهو يرد ببرود....
بجد برافو دا أنا طلعت انا الي غلطان برافو..
صفق بسخرية وهو يلتف حولها ليهتف من بين
صفته......
هو المفروض دلوقتي اتاسف عن قسۏتي ولا عن قلة ثقتي...... طب وانتي ياحياه مش ناوي تتاسفي
عن كدبك عليه اول الجواز ولا بلاش لحسان اطلع
راجل ظالم ومفتري في موضوع حبوب منع الحمل ديه ....طب مش هتتاسفي عن هروبك مني وانانيتك من انك تنوي للمرة التانيه انك تحرميني من ابني ولا كنتي ناويه تتخلصي منه اول متنزلي مصر...
ويرد بفظاظة
استني المفروض انسى كل ده لانك اكيد هربتي
بسبب معاملتي وبعدي عنك....
نظر الى عمق عيناها اكثر وهو يقول بخذلان...
ياريتك اختارتي افضل حل ياحياه انك تصلحي
الى مبينا انك تحسسيني اني اهم شخص في حياتك انك تثبتي ليه انك مظلومه فعلا واني اتسرعت بالحكم عليكي ...ياريتك قدرتي تفكري فيه ولو شويه قبل متفكري في نفسك وتهربي وتاخدي روحي معاكي عارفه ياحياه اي الفرق الى مبينا انك اخدتي كل حاجه من قبل ماتطلبيها فعشان كده كان سهل تمشي وتسبيها.....ام انا فطلبت وستنيتك كتير تملي احتياجي ليكي عشان كده انا الي لسه باقي عليكي مش انتي !......
ابتسم ببرود وهو يكمل حديثه....
موضوع حبوب منع الحمل دا انا هنساه مش بس هنساه انا همحيه من حياتنا مش عشانك عشان خاطر الى فبطنك لكن الى مش هقدر انسى انك تتنزلي عني وعن الحب الى واثقه انك كنتي
صدقه فيه والغريبه انك بايعه وانا شاري ....
خرج وتركها تقف پصدمة مكانها.....
ليهتف عقلها داخلها بسخرية .....
يالله كم انك محظوظة ياحياة بهذا
الحب المتعثر دوما مع سالم شاهين وكبرياء
رجولته !!......
________________________________
بعد مرور يوميا......
اتسعت اعين ريهام پصدمة
انتي بتقولي إيه ياماااا حياه حامل من سالم...
نظرت لها خيرية بضيق
هو ده كل الى سمعتيه من الحوار حياه حامل
ماتحمل ولا تزفت بكفايه الى جرالنا من وراها هي
وابن زهيرة.....ركزي معايا في لاهم لازم ناخد
ورثنا من أراضي ابوكي ونروح نعيش في سويس
عند خالك عزت..... هنفتح مشروع كويس انا وانتي
ونعيش منه بعيد عن النجع وبلويه وكفايه خسارة
ابوكي بالمۏت وخوكي بالإعدام احنا لازم نمشي
من النجع ياريهام انا مبقش فاضلي غيرك يابنتي
تعالي نسافر السويس عند خالك بعد مناخد ورث
ابوكي.....
نهضت ريهام وهي توليها ظهرها وتقول بشړ لامع
بعينيها وصوت وليد يدوي في أذنيها.......
خدي حقي ياريهام احرمي سالم من اغلى حاجه
عنده......
سمعت صوت خيرية وهي تسألها بحزن...
قولتي إيه ياريهام هتسفري .....
هسافر بس مش دلوقت.....
يعني إيه مش دلوقت امال هتسفري أمته...
هسافر ياماااا بس بعد مخلص اهم حاجه
حاجه كانت لازم تتعمل من زمان اوي بس انا اتاخرت عليها اوي وحسى ان جه وقتها.......
مر يومين وهو يصمم على عقابها بالبعد عنها
حتى تعرف جيدا قيمة حياتها معه وتحافظ
على حب اعترفت بوجوده داخل قلبها ولاهم
ان تثبت له هو ذلك ! .....
ام هي فبعده عنها يثير ڠضبها وللحق تعلم انه يجب عقابها كم يعاقبها هو بالبعد..... ماذا عليها ان تختار غير سلاح مضمون هو ألعب على اوتار أشواق قلبه لها......
هنشوف هتفضل تقيل كده لحد امته....
هتفت جملتها وهي تدلف الى المكتب
حيث القاسې هناك يعمل ولا يبالي بقلبها...
دخلت عليه المكتب وهي ترتدي عباءة أنيقة صيفي
تكشف عن نصف ذرعها الأبيض ملتصقة بجسدها
النحيف ...تاركة شعرها الطويل الأسود ينساب
على ظهرها وخصلات قصيرة تعانق عنقها المرمري وبعض المسات البسيطة على وجهها الفاتن .....
وضعت أمامه القهوة وهي تنتحنح
بحرج......
القهوه.....
رفع عيناه عن الأوراق التي أمامه اليها مباشرة
ليرى هيئتها هكذا !!....التهمها بعيناه من اول رأسها حتى قدميها..... لتحتد عيناه بعد دقائق من سفر عيناه على جسدها الفاتن وجهها الساحر وعيناها السوداء سواد قاتم يجذب العيون بدون رحمة....
نهض وهو يرفع حاجباه سائلا بقلة صبر...
انتي ازاي نزلتي من اوضتك بشكل ده...
بلع مابحلقه برغبة وهو ينظر لها ويلتهم بعيناه كل
انشاء بجسدها.....
نظرت لها بخبث وهي ترد عليه بصوت انوثي عذب...
متقلقش ياسالم مفيش حد في البيت.. وكمان
ماما راضيه بايت مع ريم اليومين دول في بيت
عمك وبابا رافت لس خارج من شويه....
نظر لها برغبة لتلمع عيناه وهو يراها تقترب منه
ببطء ونعومة.....لتقف أمامه وتكاد تكون ملتصقة بها لترفع عيناها على عيناه القاتم سواد مرعب تكاد تقسم انه يفكر بها أفكار تخجل من تخيلها الان ..
وضع يداه الاثنين على خصرها بحنان وكان كالمغيب وهو يسالها بهدوء حاني....
إيه الي خلاكي تجيبي القهوه بنفسك.....
قربت وجهها من وجهه وهي ترد عليه بنعومة ډمرت الصبر المتبقي لديه .....فقد اشتاقا لها والى عالم عرفه وتذوقه فقط بين احضانها هي وحدها !...ولكن مزال كبرياءه يحتم عليه التمسك بالصبر بعيدا عنها حتى يعرف كيف يعاقبها على تنازلها عنه ....والعقاپ ماذا يكون
البعد عنها اكبر عقاپ اختاره لها ويالله انه ايضا يعاقب قلبه معها وهذا مايراه الان في قربها منه عڈاب اصبح بإرادته ! ......
انتشلته من افكاره وهي تقرب شفتيها من شفتاه
بإغراء وهي تقول بعبث انوثي...
مفيش مشكله لو انا الى جبتلك القهوه بنفسي
هو انا مش مراتك ولا إيه.....
اغمض عيناه وهو يمرر يداه على خصرها بشتياق
هناك نيران شوق منافسة الآن لنيرن غضبه وعقابه
لها اي منهم سينجح الان امام قربها !...
ابتسمت حياة بسعادة ....نعم تريد ان ترد الصاغ
صاغين له واكثر
متابعة القراءة