قصه كامله
المحتويات
حولها لتجده وراها مباشرة وحين اتت عينيها في عينه غمز لها بشقوة
ذكورية..... هتفت بتوتر محرج من سماعه حديثها
منذ قليل....
انت كنت فين .......وازي تخدني كده....
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية..
عضت على شفتيها وهي تقف مكانها بهذهي الهيئة
أمامه.......
مش ناويه تكملي لبسك.....
نعم ازاي يعني مش فهما....
نظر على نصفها السفلي قائلا بمكر...
يعني البنطلون........ فين البنطلون....
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور..
مافيش بنطلون.....الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ...
ممم الموضه....حلوه الموضه دي البسيها دايما...
على نيران أشواقه الآن فمزال العقاپ في بدايته...
عضت على شفتيها وهي تبتعد عنه وتنوي النوم لان فقد رأت الصراع في عينا سالم ولكن المحزن في لأمر إنه يكابر أشواقه وعشقه لها بالابتعاد عنها.....
انا هنام..... تصبح على خير.....
اوما لها وهو يبتعد عنها ليدلف الى شرفة الغرفة
مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلب يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة ...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم .....
ظل يتأملها باعين تحارب عشقه لها....
تنهد بتعب وهو يمرر يداه على شعرها الأسود
قائلا بصدق....
بحبك اوي ياحياه..... وتعبان من غيرك....
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي.... حياه انا نفسي نرجع لبعض زي لأول بس نفسي انتي الى تبدأي بكده مش حابب نرجع عن طريق شهوه او
وضع رأسه على صدرها..... اي باحضانها استلقى
قلبه المطالب بها..... الصبر.... الصبر....
كل شيء يحتاج لصبر... وحب سالم
وحياة.... كان اثاثه التحلي بالصبر !! ....
.................................................................
بعد مرور اسبوعين....... في الساعة الثانية صباحا
نظرت له وهو مستلقي على الفراش ونائم لا يشعر
بشيء من حوله..... عضت على شفتيها وهي تقترب منه وتخبط ببطء على ذراعه قائلة...
سالم...... سالم..... قوم....ياسالم قوم....
فتح عيناه ببطء ناظرا لها بتكاسل وعدم فهم
في إيه ياحياه...... بتولدي ولا إيه....
ففرت حياة شفتيها بزهول وهي تجاوبه
بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل...
زفر بضيق قال....
طب بتصحيني ليه.....
ابتسمت بمكر وبصيحة انثى مچنونة قالت
سالم....... انا بتوحم .....
ممم برافو..... نامي بقه.... وضع الوسادة على رأسه ليعود لنوم....
سحبت الوسادة بإصرار وهي تزمجر به
هو إيه الى برافو.... مش لازم تعرف انا بتوحم
على إيه.....
رد عليها وهو مغمض العينان...
الصبح ياحياه انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي كل يوم......
أيقظته بإصرار مرة آخره قائلة...
ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليه لحسان ابنك
يطلع ملون.... مش انت پتخاف على ابنك برده
وهو أهم حد عندك.... قالت اخر جملتها بنبرة
ذات معنى......
نهض بضيق وهو يزفر بحدة....
اتفضلي قولي ابن الكلب الى جواه ده بيتوحم
إيه .....
ابتسمت وهي تصفق بسعادة خبيثة
شاورما وشبسي وبيبسي دايت....
فغر شفتيه پصدمة سائلا....
أنتي متاكده أن ابني هو الى عايز الأكل ده.... وسؤال هو ابني طالب بيبسي .....
اااه ودايت كمان حتى أسأله....
سند وجهه على كف يداه وهو يتطلع عليها قائلا بشك....
أسأله..... اسألوا ازاي ....
سحبت يداه ووضعتها على معدتها وهي تبتسم بسعادة من قربه و هدوئه لتتحدث وهي تنظر
الى عينا سالم بحب....
قوله يااستاذ حمزه انك انت الي طلبت الطلبات دي يمكن باباي يصدق.....
ابتسم وهو يمرر يداه على بروز بطنها بحنان
ابتسم وهو يرد عليها بعد تنهيدة...
طب انا هروح ادورلك على مطعم بس بره النجع لان النجع مفهوش مطاعم ....بس بلاش بيبسي
عشان غلط في فترة الحمل والشبسي هجيبو
ليكي بس هشتريه خالي من المواد الحافظه عشان مياثرش عليكم.....مرر يداه مره اخرة على بروز بطنها ليميل عليها ويقبلها مكان موضع يداه ...
سارت الرجفة داخلها ولكن تمسكت حتى ابتعدا عنها ودخل المرحاض...... زفرت بعذاب حقيقي من بعده عنها ومن المسافة الفجة بينهم........
جلس في سيارته وهو يمسح عيناه بالمنديل الورقي مزال يشعر أنه على الفراش نائم.... ولكن حاول التركيز قدر الإمكان ليقود السيارة حيث وجهة معينة.........
دخل البيت بعد ساعة ونصف ...... دلف لغرفتهم وجدها تنتظره في شرفة الغرفة تغطي إطار الشرفة بستار..... وترتدي منامتها القصيرة التي اعتادت ان ترتديها في كل يوم تدلف به الى النوم وترتدي اكثر واكثر امامه في كل يوم يكون به معها
وبمفردهم.....ولكن مزال سالم يكابر ومتمسك
بفكرته ان رجوعه لها لن يكون بسبب شهوة
وعلاقه جسدية..... بل سيكون بأفعالها عن الحب
الاهتمام......الغيرة..... الخۏف عليه.... ان يكون
في عينيها الأول والأخير.. وهذا ماينتظره
منها فقط بعض المشاعر الذي تبث لها الطمأنينة
لحبهم ولعلاقتهم سواين بعض المشاعر التي تمحي داخله الشك وسواسه عن حبها وصدق كلماتها له !.... ياليتها تعلم ذلك...... هتف عقله باستنكار...
الأكل ياحياة...... وضع الطعام على منضدة صغيرة في شرفة الجالس بها.....
مسكت يداه وهي تقف أمامه قائلة بصوت ناعم
سالم..... تعالى كل معايا.....
نظر لها والى قربها الذي يشعل نيران أشواقه
رد عليها بهدوء....
مليش نفس ياحياه كلي أنتي.... ااه جبتلك
عصير برتقال فرش بدل البيبسي...
وضعت يداها حول عنقه وهي تهتف بنفس الصوت
الرقيق....
شكرا..... بس انا مش هعرف أكل لوحدي تعالى
كل معايا....
بس انا مليش نفس....
ابتسمت برقة وهي تقول....
انا هفتح نفسك.....
جلس على مقعد أمامه المنضدة الصغيرة وجلست
حياة بجانبه لتفتح علبة الطعام وتبدأ بوضع الطعام
على المنضدة وهو يتطلع عليها بتراقب..
بعد حوالي نصف ساعة كد انتهى الاثنين من تناول
الطعام وكلن منهم يلتزم الصمت طوال النصف ساعة.....
جلس على مقعده واشعل سجارته بشرود
دخلت حياة و وضعت كوبين من الشاي أمام سالم....
نظر لها ورفع حاجبيه سائلا...
اي ده ياحياه انا طلبت قهوة....
جلست بجانبه وقالت بفتور....
بلاش قهوة الشاي ارحم شويه منها.... وهات دي بلاش كمان سجاير.... وضعت السجارة في المنفضة ناظرة له لتجده يبتسم بسخرية قائلا...
ويترا ده خوف ولا سيطره عليه....
ردت عليه بحزن غامض...
وتفتكر أنت في حد يقدر يسيطر عليك...
نظر لها بشك وتراقب يشعر أنها تريد قول شيء ما
عايز إيه ياحياه..... اتكلمي انا سامعك....
نظرت الى عمق عيناه وهي تقول بحزن
عايزه حياتنا ترجع زي الأول.... عايزك ترجع زي الأول معايا .....وبلاش النظره دي الى بتخليني
اصدق انك شاكك في حبي ليك...
انتي الى عملتي كده ياحياه مش أنا.... انتي الى
مقدرتيش تحبيني......
نزلت دموعها من تصريحه المتيقن منه لترد عليه
بحزن.....
انت اهلي ياسالم اهلي ودنيتي ازاي شايف....
اني مش بحبك.....
رد عليها وهي يبعد عيناه عن عينيها الباكية وهو يقول بقسۏة....
أفعالك هي الى قالت كده هروبك مني وبعدك عني
افعالك وانتي وقفه ادامي وبتقولي انك هتنزلي
الى فبطنك عشان ميكونش في بينا حاجه.... مع انك واثقه ومتاكده ان الى بينا اكبر من اسم على الوراق ان الى بينا اكبر من طفل بنتشارك فيه....
قالت حياة بتمهل وصدق...
انا عارفه اني متسرعه في تصرفاتي وفي كلامي
لكن لازم تعرف ياسالم
متابعة القراءة