قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


قط 
وفي نهايه حديثه اشاد وهو مشبك اصابع يديه ببعضهما مرددا بإبانة 
وحاليا عندي ميعاد مع الدكتور بكره للتحاليل والآشعة اللي انا عملتها وهيطمني ان رحلة علاجي انتهت ولا لسه .
تنهدت بعمق وتحدثت بابتسامه هادئه
هتطلع ممتازة وهتخف وهتبقى ميه ميه بس انت قول يا رب 
واسترسلت بتساؤل

ده انت شلت كتير قوي ازاي قدرت تستحمل كل ده
كنت دايما بصبر نفسي واقول يا جبل ما يهزك ريح عشان اقدر اقاوم واعيش..... اجابها مالك بنبره انهزاميه تنم عن مدى تعبه النفسي.
تابعت تساؤلاتها بحيره
بس انا اسمع ان الست المصرية اصيلة وبتقف جنب جوزها وعمرها ما تسيبه في ظروف صعبة زي ظروفك
ضحك بسخرية من براءة حديثها وأجابها 
كتير جدا من الستات المصرية بيقفوا جنب أزواجهم ولسه الدنيا بخير بس جت مع العبد الغلبان والنداله كانت واخده حقها معاه قوي 
ثم استنشق زفيرا طويلا وهي ينهي ذاك الحوار المؤلم لروحه 
ممكن ما نتكلمش في الموضوع ده تاني عشان بجد بيتعبني اي نعم انا ارتحت لما لقيت حد خرجني اللي في قلبي بس عايزك ولا كأنك سمعتي حاجه .
بابتسامه مشرقه بانت على معالم وجهها اجابته
تمام مستر مالك 
وبنظرة كلها رجاء أكملت باهتمام
طيب ممكن اروح معاك مقابلة الدكتور بكره ده ان ما كانش يزعجك 
دقق بالنظر داخل عيناها بترقب شديد لطلبها الغريب الذي جعل دقات قلبه تسأل قبل منطق عقله ونطق باستفسار 
قد كدة أنا بقيت مهم لدرجة إنك تروحي معايا جلسة دكتور 
تراجعت باسترخاء على المقعد وهي تربع ساعديها باستمتاع اتاها من اعجابها باستفساره واجابته بعيناي راجيه
ممكن اه وممكن اكتر شويه بس ارجوك نفسي اشاركك في لحظاتك اللي انت موجود فيها هنا وابقى واقفه جنبك وما تسألنيش ليه لأني انا حاسه اني عايزه اعمل كده .
زاده حديثها ارتياح شديد اكثر من ذي قبل واجابها بموافقة
تمام هعدي عليكي بكره ونروح سوا وان شاء الله يطلع وشك حلو عليا .
وظلا يتحدثان مدة من الوقت لم يشعروا به طيلة حديثهم الى ان احسوا بالتأخير وانتهو من جلستهم مودعا بعضهم البعض الى اللقاء غدا 
وفي اثناء سير كل منهم في طريق عودته الى مكان مأواه حدث مالك حاله بتساؤلات كثيره جرت في عقله وقلبه بل وكل جسده كان متفاعلا مع تساؤلاته 
ماذا ورائك يا تلك الجميلة الرقيقة التي لم ارى في رقتها امراة قبل 
أمن
الممكن ان اصدق حدسي فيما يفكر به ويتوقعه!
أمن الممكن أن تصبحي انتي ونيسة الأيام وجليسة الليالي القادمة وجبر قلبا معذبا طيلة حياته!
حقا لو اصبح كذلك لكأن الله سيعوض حرماني اضعافا مضاعفة 
اما هي كانت تسرح بخيالها في عالم السعادة اللامتناهية من مجرد تقدم بضع خطوات من عشقها المختزن داخلها والتي لا يعلمه احدا سواها وهي تتسابق مع الطرقات
بسعادة بالغة 
انتهى اليوم على الجميع بمأساته للبعض وبالجبر والعوض للبعض الاخر 
في اليوم التالي اتى الصباح محملا بالأمل والتفاؤل على الجميع وخاصه مالك الجوهري الذي ارتدى ملابسه الكاجوال والتي كانت عباره عن بنطالا من اللون الازرق القاتم وقميصا باللون الابيض الزاهي وارتدى ساعته ونظارته الشمسيه فكان حقا وسيما 
وهاتف جوليا بأنه قادم اليها وهي كانت في انتظاره بسعادة بالغة
تقابلا كل منهما ومر الوقت سريعا وهم في انتظار نتيجه التحاليل والتي ما ان اتت الممرضه بها استمع الى نداء دوره وعلى الفور دلفا الاثنين الى غرفة الطبيب الذي كان مهتما بفحص التحاليل جيدا وما ان انتبه الطبيب لوجودهما حتى تحدث بابتسامه 
لقد اخبرتك من قبل سيد مالك ان رحلة علاجك اوشكت على الانتهاء وتلك التحاليل اثبتت ذلك 
ثم تابع حديثه وهو ينظر له باستغراب عما راه في تحاليل الجينات 
ولكن شيئا ما في تحاليل الجينات اريد تفسيره منك سيد مالك
ابتسم مالك وجوليا بعد ان طمأنهما الطبيب على اقتراب شفائه والذي اكده الطبيب بأن بضعا من الأدوية التي سيعطيها له ستنهي الأمر تماما وسيحيا حياة طبيعية كأي رجل
اما جوليا امسكت بكفاي يديه وقبضت عليهما بشده وهي تبادله الابتسامة النابعة من قلبها الجميل 
وما ان استمع الى تساؤل الطبيب حتى قطب جبينه باستغراب واشاد مرددا
ما الذي يحيرك في الأمر سيدي الطبيب 
قص عليه الطبيب ما راه وما ان استمع اليه حتى بات دقات قلبه عڼيفه شديده وصوره اعينه زائغه من شده ما سمع ونزل على قلبه والذي كان عبارة عن استغراب حقا 
بدا لي في تحاليل الجينات انك منذ اكثر من أربعة اعوام تتناول عقارا يؤثر على الإنجاب والذي يسبب العقم مع مدار تناوله على مدى العمر ومع تناول تلك العقارات كنت تتناول اخرى مضادة كيف ذاك الطبيب الذي يتابع حالتك ان يضرك بهذا الشكل سيد مالك 
العبارات صاډمة والقلوب ترتعش والعيون تنظر بغموض والنفس الأمارة بالسوء بدات تتناول تفكيرها 
وبعد تلك العبارات ايضا اصبحت الأنفاس متسارعة والأفكار متضاربة والجسد مشتعل والهواء بدا ينعدم كل ذلك شعر به مالك وقسمه الى اشلاء بدات تمزق داخله وخيوط عقله بدات تتزاحم وتفكر فيما مضى وترتب لما هو ات والذي
 

تم نسخ الرابط