قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

مش عاوز أعد مع الاشكال دى أنت نسيت عملوا فيا ايه أخر مرة 
_ دا أدم معاهم ابن عمك 
_ دا أكتر واحد تيييت فيهم 
_ طب خلاص خمس دقايق بس عشان بس اقول اللى عندى وهنمشي على طول 
تنهد أسلام فرامي كثير الحاح عليه ولن يتوقف حتى ينفذ مابعقله وطريقته تزيد فضول اسلام أكثر 
فدخل عليهم وهو ينظر الى كل شخص منهم باستحقار 
فقال رامي معلنا أمامهم 
_ يارجاله أنا عندى ليكم مفاجأة 
لم يشعر أحد بدهشة الا عينان اسلام التى كانت مشتعله بالفضول وأذناه التى تترقب كل حرف يخرج 
_ طبعا أنتوا عرفين أن إمام بيه ممول نادى مركز البلد وزى ماانتوا شايفين أنا بحب الكرة قد أيه قررت أنى اكون مسؤل عن النادى
وهو أعطانى الموافقة 
وطبعا أنا هرجع ألعب تاني وملقتش أحسن منكم تمثلوا فريق النادي 
_ طب واللاعبين اللى فيه هتف بها أحدهم 
_ هيفضلوا موجدين بس أحنا الاساس 
هااه مين معايا إسلام 
وافق الجميع على الدخول الا اثنان أحدهما يبدو عليه التررد والاخر غامض 
هتف أدم 
_ أنا دلوقتى متجوز وبشتغل ومش فاضي خرجونى منها 
اردف رامي وهو يرى أسلام متردد 
_ أنت كدا كدا معانا على فكرة 
تمام يارجاله معادنا بكرة الساعه 10 
هتف أحدهم 
_ هى دى المفاجأة دا أنا قولت أن فى أحتفاليه جديدة 
_ ما انت ناصح اهو يابرنس قالها رامي ويبدو علية السعاده 
انتبه أسلام وقد نبض قلبه پجنون وهو ينظر الى رامي وعيناه جاحظة 
_ انا هتجوز هتف بها رامي أمامهم وعيناه تتابع أسلام الذي كانت ألوان الدنيا يختفى بريقها من عيناه بل تلاشت وبقي غمامة تمطر بغزارة عليه بمفرده 
الفصل السابع 
زاد خفقان قلبه پجنون وعادت أطراف الحزن الى اوصاله وهو يستمع الى ماكان يخشاه 
الشئ الذي أكثر هو هذا الشعور القاتم الذي يخدش قلبه بأنيابه أهو بسبب ان صديقه الوحيد سيبتعد عنه هو الاخر أم لأنه سيذهب لإمرأة 
وقف من فوره ومشي بخطوات مسرعة يهرب من الجميع الذين يتابعونه بغرابة تمنى لو يهرب من نفسه التى لا تعرف ماذا تريد بل لاتعرف من هى وما هى حقيقتها !
وصل الى مبني المشفي الضخم نظر اليه طويلا حتى مرت الدقائق والدموع أصبحت تعرف طريقها الى عيناه

بسهولة 
حدث نفسه 
_ أنت زعلان ليه يااسلام 
ماكله هيعيش حياته وهيتجوز ادم لبني رامى وكمان زمايلك كلهم أنت اللى هتفضل كدا وحيد وأمك !!!
عندما جاء بخاطره والدته دخل مسرعا الى المبنى يقف أمام غرفة والدته الخاصة بالعناية المركزة يراقبها من الحائط الزجاجى 
_ ماما لو خسړت كل حاجه فى الدنيا دى مش هيهمنى انا محتاجلك أنت خليك معايا 
انا لوحدى من غيرك نفسي ابقا معاكي ماما 
فى تلك اللحظة ظهر صوت صفير من جهاز القلب فجاء صوت رنين بكامل المشفي فأجتمع الاطباء والممرضين بسرعة امام عيناه فانتفض يدخل ورائهم الى الغرفة وينظر الى والدته الكل يتحرك الكل يصيح لم يسمع هتفاتهم فقط ينظر الى تلك العينان التى تتابعه وتبتسم وتمتم بحروف وصلت الى عروق قلبه قبل أذناه 
_ زهرة الياسمين 
توقف كل شئ و صاد الصمت وأنعدمت رؤياه عن الجميع فقط يرى والدته تبتسم بوجها المضئ كالبدر وتنظر اليه وهذا الهواء البارد الذي يعصف و يحيط وقلبه 
الجميع يربط علي كتفيه وهو واقفا كالرمح لايتحرك عيناه تذرف الدموع ولا تتوقف وتنقله الى ذكريات الماضي وصوتها يردد فى أذناه 
أنت عارفة ياياسمين انت أحلا حاجه فى حياتي أنت عاملة زى النجمة اللى جتلى من السما برغم أن باباكى وحش فى حقي بس بستحمله عشان جابك ليا 
أنت طالعه حلوة لجدتك الكبيرة كانت تمشي فى الشارع الناس كلها تقف عشان تبصلها ويااه لما تتكلم حنان الدنيا كله بيبقي على لسانها 
هفضل طول عمرى معاكى ومش هسيبك أبدا حتى لو أتجوزتى هاجى عشانك هتفضلى طول عمرك مهما تكبرى بنتى الصغيرة 
صړخة صامته من قلبه وهو يراها لاتتحرك 
وما أن أقترب منها الطبيب يغلق عيناها التى جف منها بريق الحياة صړخ به ودفعه بعيدا واقترب منها وهو يقول 
_ ماما ردى عليا يلا عشان نمشي أنا بردان دفيني ياماما 
ردى عليا أنت قولتى انك مش هتسبيني 
لم يتوقف عن الصړاخ وهو يهز بقوة 
طلب الطبيب رجال الامن
تم نسخ الرابط