قصه مشوقه
المحتويات
اليها وكلماتهم تمر عبر أذناها
أيه البت الحلوة دي
ياحمر ياجامد
طول عمرى بحب الاحمر
ايه البت دي شوفى عاملة فى نفسها ايه
شوف يلا البت دي هييييح كان نفسي أبقي بالطول دا
هى فاكرة نفسها حلوة عشان شعرها أحمر دا فلاحة
أطلقت صړخة صامتة مټألمة وهى تضع يدها على وجهها وتجرى إلى المبني الذي أمامها
ولم تنتبه إلى هذا الشاب الذي يرتدي بذلة أنيقة باللون الأسود وفى يده اليسري حقيبة واليد الأخرى كوبا من القهوة
أرتطمت به حتى دخل رأسها فى أنفه بقوة فرجع الى الوراء ساقطا على الارض متأوها أيضا من حرارة كوب القهوة الذي سقط على يده
_ فى حد يمشي بالھمجية دى فى الجامعة !!
صاح بها وهو يقف على قدميه وينفض التراب الذي ملأ بذلته
رفع بصره اليه لينظر و عيناه جاحظه وهو يراه صابغا شعره بالاحمر وترتعش
إسلام
صاحت بأعلى صوتها وهى ترى أنه سيف
_بتعمل إيه هنا هتف بها سيف وهو ينظر اليه متفحصا
ليري أنه مختلفا
ويظهر ان الاختلاف أيضا
قامت ياسمين بدفعه بقوة وابتعدت عنه
وعقله تائها يحاول جاهدا بتركيب بعض الأحداث
فقام يخطوا وراءه متسائلا پصدمة والحروف تتطاير من متقطعة ليجد شئ ما سقط منه
ياسمين أكرم
أنثى
أتسعت حدقة عيناه عندما وجد صورة إسلام وبجانبه إسم ياسمين وكلمة أنثي
أسرع قلبه بضخ الډم حتى زادت وقل الهواء فى رئتيه
لم تستطع التصديق أنها رأته فى هذا المكان وفى هذا الوقت بالتحديد قامت بالذهاب الى البيت بسيارة أجرة بعد أن جرت الى بوابة الخروج بصعوبة
قالتها وهى تتنهد وتخرج رأسها من شباك السيارة
وعندما وصلت الى المنزل
رأت ان أدم يجلس فى فناء المنزل ينتظرها ويمسك كتابا يقرأ به
_ كنت عارف أنك هترجعي بالمنظر دا
لم تستمع اليه وقصدت غرفتها وقلبها ينبض بقوة أشياء كثيرة تجول بخاطرها
رامي فى الجامعة وكمان سيف إيه الغلب دا ياربي
معتش هاروح
لا هاروح أنا مالى مش هستفاد حاجه لو أتعلمت كدا كدا مش هشتغل
بس أنا عاوزة أعيش مش عاوزة أبقي حابسة نفسي
هو ليه أنا دايما جبانة
طوال الليل جالسة فى شرفتها شاخصة البصر تفكر وتفكر حتى جاء الصباح يرتسم على وجهها بنسماته المريحة
وبعد مرور أسبوعا كاملا قضته فى غرفتها عرفت أنها إن بقت على هذا الحال عاجلا
فكرت أن ترجع الى الطبيب النفسي فلم تذهب منذ أسبوع
ظلت تبحث عن حقيبة المال ولم تجدها
فكرت فى أن أدم قام بأخذها فتنهدت وقامت لتقف فى شرفتها لتسمع صوت رامي من فناء المنزل وأدم معه
فذهبت مسرعة تنزل من السلم الخشي وفجأة وقفت وهى تنظر الي نفسها فرجعت الى غرفتها حتى تعدل من ملابسها وتخفى نفسها جيدا
وما إن انتهت خرجت مسرعة لترى أدم واقفا أمام غرفتها
_ رجعتى الفلوس لرامي
دهشت ياسمين وهى تراه ينظر اليها پغضب ويتكلم عن المال فقد اعتقدت انه من أخذه لم تشعر بنفسها وهى تجيبه بتوتر
_ أأه
نظر اليها بغرابة ممزوجة بحيرة وهو يتفحص ملابسها وقال
_ هه وانت فاكرة لما تخفى نفسك كدا مش هيبان من قصة شعرك ولونه دا
اسمعي اللى هقولك عليه أنسي انك تعرفي رامي دا تانى دا عشان مصلحتك
كانت ياسمين تنصت اليه وعلى وجهها الضيق فقامت باغلاق الباب فى وجهه پعنف وعلى وجهها علامات الحيرة فان لم يكن ادم من أخذ المال اذا من هو
حاولت ان تبحث مرة أخرى فى أرجاء غرفتها لكن الحقيبة مختفية تماما
بقت تتنهد وهى تتقلب على فراشها حتى ساعات طويلة الى أن سحبها النوم الى طيات أحلامها
وفى الصباح الباكر أستيقظت مبكرا بسبب طرق الباب المستمر
وعندما قامت بفتح الباب وجدت عمها ناجي أمامها يطمئن عليها
_ روحتى الجامعة ياياسمين
_
متابعة القراءة