قصه مشوقه
المحتويات
واجهي الناس كلها نسيتي حلمك نسيتي كنت بتقولى ايه هتعشي حياتك ازاى وانت بتهربي ومش قادرة تواجهي اى حد اقفى اقفى
_ عاوز اتكلم معاك تعال قالها سيف وهو يقف أمامها وينظر الى داخل عيناها
_ مش عاوز اتكلم سبني لوحدي وابعد
قام سيف برفع يده بتلك البطاقة أمام عيناها التى سقطت منها منذ أخر مقابلة بينهما
ابتلعت ريقها وهى تخطو خلفه حتى وصل الى المبني الخاص بطلاب كلية تجارة
أشار اليها وهو يقف أمام تلك الغرفة بلافتة المعيدين والاساتذة
_ أعدى
رفعت بصرها اليه وهى تراه يتحدث معها كا أنثى
_ أنت كنت بنت بصراحة فى البداية اټصدمت من حاجة زي دي هتصدقيني لو قولتلك أنى كنت بشوفك بنت مش عارف ليه
كنت بحسك غريب دلوقتى حاسس انك طبيعية
معرفش ظروفك كانت ايه بس متهربيش من حد تاني
لا تعلم ماذا تقول فى هذا الموقف فرفعت عيناها اليه لترى أن نظرته لها متغيرة تماما عن السابق
_ انت أقصد ياسمين انت فيك كل حاجة حلوة ياياسمين بس فية حاجة شغلاني ومستغرب منها
لييه كل ماتشوفيني لا بتكلم معاك بجد
قالها وهو يبتسم ثم أخرج من جيبه
تلك البطاقة الطبية وقدمها لها
_أنا اسف على كل حاجة
وعندما بسطت يدها لتأخذها قام بسحبها مرة أخرى
_ اتمني تنسي اللى فات ونفتح صفحة جديدة هاااه ماشي ياياسمين
كان ينطق حروف اسمها متلذذا بكل حرف بطريقة جعلت وجهها يتورد خجلا
فاقتربت منه حتى تأخذ البطاقة لكنه ابعدها عنها كأنه يريدها ان تقترب منه فقال لها
_ بنت زيك مفروض تلبس زي الاميرة ولا إيه
نجحت فى المرة الثالثة بسحب بطاقتها من يديه وخرجت مسرعة من أمامه فقال مودعا وقد شعر بالتوتر من اقترابها منه
كان يتابعها وهى تجرى من أمامه ويتذكر عندما ذهب الى اسم المشفى المذكور فى بطاقتها ويسأل عن معلومات تلك البطاقة
لا ينكر الصدمة التى تركته بها الممرضة بعد أن أخذت المال لكي تعطيه معلومات عنها
لكن أختفت الصدمة وهو يتذكر أن عيناها كانت دائما منكسرة حزينة
لكن عقله كان غبيا
لايعلم بأن كلماته تركت أثرا طيبا داخلها جعلها تتقوى بها جعلها تبتسم لأول مرة تهرب من عيناها دموع السعادة
بأن يعترف رجلا بأنوثتها وليس هذا فحسب ومن سيف الشاب الأكثر بغضا
تساءلت هل سيكون رد فعل رامي مثله
ذهبت مسرعة الى مبني جامعتها لأول مرة تشعر بحماس لأول مرة ترفع رأسها
تنظر الى الجميع لترى نظرات الجميع لها التى كانت تخشاها ماهى الا نظرات إعجاب
دخلت الى المحاضرة الاولى الثانية الثالثة ونست تماما ان الساعة تجاوزت الخامسة مساءا
خرجت من مدرج المحاضرة لترى أن الشمس تذهب مودعة ويظهر القمر على سطح السماء
قصدت موقف الحافلة والبسمة تعلو وبعد ان وصلت الى البيت
بقت فى غرفتها أربع ساعات من السعادة والهدوء أمام مرآتها
ظهر صوت طرق الباب مباغتة پعنف قامت تفتح الباب لتجد أدم بعيناه الغاضبة
_روحت فييين
أنطقى كنت فين
شعرت ياسمين بالخۏف من عيناه ومن صوته المرتفع فقالت بتوتر
_ كنت فى الجامعة
_ انا قولت لك ايه
_ ما أنا ملقتكش فروحت
_ كذابة يعني عاوزة تفهميني أنك ركبت اتوبيس
ركبت فين وجنب مين
كان أدم يتحدث بسرعة وڠضب حتى شعرت ياسمين بالخۏف من أن يقوم بټعنيفها فابتعدت عنه تدخل الى غرفتها وتوصد الباب خلفها لكنه دخل وراءها
وعندما شعر أدم بخۏفها وارتعاشة
حاول كتم غضبه وخرج مبتعدا عنها وهو يزفر بشدة
ظلت ياسمين تبكي طوال الليل على مابدر من أدم وشعورها أنها تحت رحمته فعمها أكثر الأوقات خارج المنزل
وتمضي الايام
كلما تريد أن تخرج من البيت يتأسف لها العم عبده ولا يفتح لها بوابة المنزل
واستمر أسبوعا كاملا على هذا الحال
حتى جاء العم عبده يخبرها أن هناك رجلا يريد رؤيتها
متابعة القراءة