قصه مشوقه
المحتويات
عنيا وهنبقي بعيد عن كل الناس
أتمنى توافقي أنت بقيتي محتلة كل تفكيري ومعتش بشوف غيرك أنا بوعدك من دلوقتى عمرك ماهتشوفى أو تسمعي حاجة تزعلك أنا هحافظ عليك
قال جملته الأخيرة وهو يقوم بعناقها
فابعدته عنها برقه
وتنهدت وهى تقول بابتسام
_ رامي أنت كنت احسن صديق ليا وكنت سعيدة جدا معاك عشان أنت الوحيد اللى وقفت جنبي
_ للأسف يارامي أنت بقيت مجرد صديق
_ متتسرعيش انا هديلك الوقت اللى عوزاه
_ أنا استنيتك كتير يارامي مستعجلتش بالعكس أنت اللى أتأخرت أوى يوم ما تسرعت فى الحكم عليا وكنت محتجالك
_ ياسمين انا بحبك
_ أانا أسفة
_ تبقي متعرفنيش انا لايمكن أضيعك من ايدي ابدا
تململ على الفراش الواسع وعقله يرسم خيالات له معها فطرق الاشتياق قلبة بلوعة فقام من فراشة ذاهبا الى شرفته ومن ثم نزل الى شرفتها بتوجس ليراها نائمة فى الفراش فاقترب مسرعا منها يجث على ركبتيه ويتأمل ملامحها الهادئة
بسط يده الى شعراتها الحمراء يمررها داخل خصلاتها الرطبة جحظت عيناه وهو يستمع الى اضطراب انفاسها ليعلم انها ليست نائمة فابتسم بخبث
وهو ينظر اليها فقط
حتى قام بسحب ورقة من مكتبها وأقبل يكتب عليها
وما إن انتهى خرج من الغرفة وهو يقول
_ انا دلوقتي اتأكدت من حاجات كتير شغلاني
اغلق الباب خلفه لتفتح عيناها الزرقاء تحت ضوء الغرفة الخاڤت وهى تراقب الورقة وهى تتحرك مع نسمات الهواء التى تهب من الشرفة
قامت وسحبت الورقة پغضب وقرأت مابداخلها لتذهب الى عالم أخر
وخذني من هذا الچحيم يحب أغرقني ولم اعد للحين لامسني عبير أنفاسك دعني اتذوق كل جميل
يا حب نمي لعڼان السماء ااتعلم اني بك غنيم
اكنت تغمرتي بعيناك وتشتتني لاكون مهزوم جريح
اكرمني بحبك يالك من بخيل
لاحدود لحب عرف من سرقه ونبت فيه الحنين
قبلني واشعلني
دعني انسي الماضي حزين
أرني شغف حبك لا أريد ان اكون تائه وحيد
فكيف لمجرد كلمات أن تحمل هذا القدر من المشاعر
ذهب التعب عن الذي كان يؤرقه لسنوات وتأكد من فراغ قلبها فلم يجد وقتا أفضل من الأن لتقدم لها
فاختار إجتماع العائلة على المائدة الطعام
وإختار قميصا يكشف جزءا من رقبته التى شوها ماء الڼار
_ بابا أنا بطلب أيد ياسمين
نظر اليه الجميع بدهشة وخاصة ياسمين التى سعلت بقوة بسبب سمعها الخبر وهى تشرب الماء
_انت كويسة يابنتي
_ كويسة قالت بها ياسمين وهى ترنوا الى أدم پغضب أمام نظراته التى تخترق عيناها طوال الوقت فقال العم ناجي
_ وهى مش عوزاك ياأدم
فنظرت ياسمين الى عمها بدهشة متفاجأة
فأردف العم وهو يرى نظرات ياسمين
_ ولا ايه رأيك ياسمين
فقال أدم مسرعا مقاطعا لحروفها
_ هى موافقة
_ حتى لو هى موفقة لا مستحيل أجوزك بنتي وغير كدا جيلها عريس أحسن منك أساسا
جنتل مان وابن ناس ومتجوزش قبل كدا وبصراحة أتمنى ياسمين مضيعهوش من ايدها
كانت الشرارة تخرج من عين أدم لوالده ولياسمين التى كانت تنتظر أن تعرف من هو وهل ماتعتقده صحيحا
_ ايه رأيك بسيف الإمام ياياسمين
طبعا لوهتساليني على رأي هقولك وافقى
_ ايه سيف
بس بقي
عشان تعرفو كلكم
أنا مابخدش رأى حد فيكم واللى فى دماخى هيمشي
أنسي انك تفكرى فى الواد دا
وماتنسيش اللى حصل بينا هاااه
أنا ظهرى أتشوه بسببك
_ أخرس أتشوهه بسبب بمراتك ياسمين ملهاش ذنب هتف بها العم ناجي پغضب لأدم
فوقفت ياسمين من مجلسها بجانب المائدة
_ أنا موافقة بسيف ياعمي
هتفت بها لتجعل العيون الرمادية تهتاج أكثر وهى تخرج عن شعورها وهدوء لونها الى عواصف رمادية مشټعلة بالغيرة
ولم يكتفى بصاحبها أن يمسك الإبريق الذي أمامه ويحطمه على الأرض
بل قام بالاقتراب منها أكثر وهو
الفصل السابع عشر
وقف مقابلا لها بطوله الذي يناسب مع طولها ومع كل نظرة مشت علة بنير ان الغيرة لم تجد عائق فى الوصل الى عيناها الهادئة الباردة من أى مشاعر مما جعله يهيج أكثر بالضيق فبعد كل ما فعله من اجلها تتركه وتذهب الى شخص أخر
هل ستبتعد هكذا فقط بعد
متابعة القراءة