قصه مشوقه
المحتويات
القمر اللى زيها كدا تتحط فى لوحة فنية محدش هيشبع أبدا مهما يبص عليها
أنا روحت أتقدمت ليها على فكرة أنا بعرفك عشان متقولش أنى خبيت عليكم
أستيقظ من شروده على صياح الدكتور المعلم به فى المحاضرة
_ أنت يا أستاذ ياللى مش فايق خالص ايه رقبتك موجعتكش كل دا بتبص جنبك
_ رامي فوق لدكتور بينادي عليك قالتها ياسمين وهى تشير الى رامي الذي كان تائها داخل عيناها
_ هااه
_ الواحد بيقابل عينات فى الجامعة دي قالها الدكتور المعلم وهو على كفه يده تحسرا على مايراه من طلاب فضحك الطلاب جميعا وأصبح أصواتهم تعلو داخل المدرج
_ بص دى أخر مرة ممكن أقابلك هنا
مال رامي رأسه بايجاب وهو يذهب الى النادل لكى يحضر لهم المشروبات
تنهدت ياسمين وهى تقلب فى صفحات الكتاب الخاص بها وتتذكر ما أخبرها به أدم على عائلة رامي أنهم يهتمون بالمظهر والأموال
عاد رامي ليجلس أمامها وهو يمسك كوبا من العصير ويقول لها
_ ياسمين أنت بتحبي سيف أخويا
أحست ياسمين بالتوتر حتى إحمرت وجنتيها فقامت بأخذ العصير من أمامه وشربته دفعة واحدة
حاولت أن تتقنى فى إختيار الكلمات وما إن جاءت لتتحدث شعرت أنها تريد النوم بشدة وعيناها ترى خيال متعدد لرامي فقالت بصوت متعب جدا
نظر اليها رامي طويلا وهو يقوم باإمساك يدها
وحملها أمام من فى الكافية الى الخارج
وضعها داخل سيارته وهى غائبة عن الوعي تماما فقال وهو يضع حولها حزام الامان
_ أنت اللى خلتيني اعمل كدا
مستحيل أضيعك من إيدي
ضغط على الفرامل الخاص بالسيارة ليقودها مسرعا بعصبية
رأسها قليلا وعينيها مضيقة بتعب لترى انها بداخل السيارة وبجانب رامى
صاد الصمت لدقائق فعقلها مايزال تائها لا يتذكر أى شئ
وفجأة وقفت السيارة نظرت حولها يميا ويسارا
نسمات البحر ټخطف عيناها حتى تذكرت هذا المكان
خرجت كلمات بصعوبة من ثغرها وهى تتذكر أخر شئ أنها تناولت العصير
_ كنت عوزانى أسيبك تتجوزى اخويا وترميني وأنا اللى وقفت جنبك كتير
ليه بتصعبيها عليا وأنت عارفه أنى بحبك
قال جملته الاخيرة وهو مقربا منها ويضع يده على كتفيها وضي عيناه يزداد بلمعة الدموع
عقلها يعود تدريجيا الى العمل يبدأ فى إستعادة نشاطه
أنزلت يده بهدوء وقالت
_ انا مابحبش سيف يارامي
جحظت عيناه وقد عاد اليها بريق الأمل وهو يقول
_ طب ليه رفضتيني
_ أنت صديق يارامي وقلبي مش شايفك
لم يعلق على كلمتها بسبب الألم الذي سببته كلماتها داخله فاستمر يقود السيارة مسرعا
ولم ينصت الى كلماتها وهى تخبره بأن يوقف السيارة
مرت دقائق حتى توقفت السيارة أمام هذا المنزل الذي تعرفه جيدا فشعرت بالأمان
_ أسبوع واحد أديني فرصة أخليك تحبيني
مالت ياسمين رأسها يمينا ويسارا بالنفى تريد أن تخبره أن قلبها لم يعد يراه ليحبه لكن تخشي على مشاعره من الټحطم أكثر
فأردف
_ فرصة واحدة توفى وجدي معانا متخفيش منى ياسمين أنا أحميكي مأذكيش أبدا
أنت قلبي فى حد يأذي قلبه
أستسلمت ياسمين لأمرها فهو لن يصمت حتى توافق ولأن هذا الطريق يصل اليه فى خمس ساعات ومن الصعب الرجوع اليوم الى منزلها
دخلت الى البيت معه لينظر اليها الجد بعجب فقال الجد لرامي وهو يقوم بسحبه الى جانب أخر
_ هى حصلت ياولد تجيب بنت معاك هنا
_ دى مش مجرد بنت ياجدي دى حياتي
تابعه الجد وهو ينظر الى عيناه الحزينة التى لم يراها من قبل
فأمال رأسه بايجاب وهو يربط عليه
جلست ياسمين مع توفى فى غرفتها تتفقد محتوياتها الرقيقة والجذابة فقالت لها توفى
_ أنت اسلام صح
_ عرفتي إزاى !!
_ من عنيك وكمان من نظرات أخويا ليك
نظرت اليها ياسمين متعجبة فأردفت توفى
_ بصراحة لما شوفتك أول مرة وأنت لابسة زى
متابعة القراءة