غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت
المحتويات
آداب يعني الحال من بعضه يا عينيا
زفر رامي بضيق من هذه النهي فصاح
ما خلاص يا ست نهي مش كفاية متكلبشين بسببك أهي دي آخرة الشمال
دنا جمال وأخبر غرام
ملكيش دعوة بالأشكال دي و ما ترديش عليها
استرقت نهي السمع فثارت كالعاصفة
أشكال مين يا دلعدي...
لم تتحمل غرام أكثر من ذلك فمدت يدها بقدر مستطاع قائلة
حاول جمال منعها وكذلك والدتها وقف يوسف حائل بينهما حتي لا تشتبك كلتيهما معا كان ينظر إلي غرام تلك الشرسة فكانت تدفعه من أمامها لتنال من نهي لكنه كان يتمتم بكلمات ڠضبها جعلها لا تسمعها
اهدي يا آنسة ما ينفعش اللي بيحصل ده خالص
و عدم سماعها جعله ضاق به ذرعا فصاح پغضب عارم
توقفت وتراجعت تستند إلي الحائط علي نقيض توقع والدتها التي خشيت أن ابنتها تقبض علي تلابيب هذا الشاب لأنه صړخ في وجهها پغضب.
قام عامل بمناداة كلا من نهي و رامي و يوسف
و تبع قوله بأمر
يلا أدخل منك ليها
ذهب ثلاثتهم بينما كان يوسف ينظر إلي غرام التي تحدق إليه بامتعاض و حنق في آن واحد
ابتسام استني عندك
توقفت حتي لا يلفت الأنظار بمناداته لها
هو البوليس جه خد غرام ليه
أخبرته علي عجالة
لما نرجع إن شاء الله هبقي أقولك أصلي مستعجلة معلش
و انطلقت من أمامه كالزئبق تعبر الطريق المؤدي إلي الشارع الرئيسي حيث يوجد قسم الشرطة لم تنتبه إلي السيارة التي كادت تدهسها وصوت الزمور الذي لفت أنظار الجميع نزل من سيارته فتفاجئ إنها هي قد قفزت علي الرصيف بأعجوبة همت بالنهوض فوجدت يد رجولية تمتد إليها
تلاقت عينيها بعينيه
مستر حسن
أخذ يتفحصها جيدا پخوف يسألها والقلق يغزو ملامحه
أنتي كويسة
ابتسمت بخجل وأخبرته كما تريد أن تتهرب من أمام بصره حيث كلما تجده ينظر إليها تشعر بالتوتر
الحمدلله أنا بخير أنا لما لاقيت العربية كانت هتخبطني رميت نفسي علي الرصيف
لو حاسة بأي ۏجع تعالي أخدك علي أقرب مستشفي
وجدها تتجه إلي باب المخفر فأوقفها يمسك ساعدها
أنتي داخلة القسم ليه
فنظرت إليه بدهشة لاسيما نحو قبضة يده علي ذراعها شعر بالحرج وتركها تحمحم
أنا آسف
قلبها يخفق من الخجل والحرج في آن واحد
و لا يهمك يا مستر أنا داخلة ل...
ابتسام
قاطعها نداء جمال الذي خرج للتو ينتظرها تقدم منها وهو ينظر إلي حسن باستفهام بينما الآخر يحدق نحوه بضيق ابتلعت ابتسام ريقها وأشارت لجمال نحو الآخر
ثم فعلت العكس و لا تعلم لما تبرر موقفها أمام حسن!
أبيه جمال يبقي جارنا وخطيب هند صاحبة غرام أختي
أومأ جمال له قائلا
أهلا وسهلا يا أستاذ
ثم سأل إبتسام
جيبتي الحاجة
رفعت الورقة من داخل حقيبتها الصغيرة
اه جبتها وجبت الفلوس هو المحامي جه
زفر الآخر بسأم
أتصلت عليه عشان استعجله بيكنسل أنا هخطف رجلي لمحامي تاني معرفة
أدخلي أقفي مع غرام و مامتك عقبال ما أجي
تدخل حسن بعد شعوره بأن هناك خطب ما يخص عائلة ابتسام
أنا مش فاهم حاجة بس لو عايزين محامي شاطر وجمبينا في المعادي
و في غضون ثلاثين دقيقة قد اتي المحامي صديق المعلم حسن شرح له جمال كل ما حدث وقدم له صورة المحضر التي أحضرتها ابتسام و بكل سلاسة ومهارة أمام الضابط نجح المحامي في اظهار الحقيقة أمام الجميع وبعد ضغط الضابط علي المدعو رجب و بمواجهته بما فعله في
غرام مسبقا فاعترف بكل شيء.
ينظر پخوف مستسلما
أيوة أنا اللي دبرتلها موضوع السړقة عشان ماتعتبش المحل تاني وتحكي لأختي علي اللي حصل
نهضت شقيقته التي كانت تجلس أمام مكتب الضابط وصاحت پغضب عارم
يخربيتك إيه يا أخي دي تالت و لا رابع مرة تعملها و أنا زي الهبلة كل ما أجيب واحدة تسوقلنا البضاعة تقوم تطفشهالي ولما أسألك تقولي حرامية أتاري كنت بتداري علي وساختك للتفضح قدامي
اهدي يا مدام رشا أموركم تناقشوها في البيت
تدخل الضابط قائلا ما سبق فأجابت الأخري
معلش يا باشا ڠصب عني علي طول ما بيجليش من وراه غير المصاېب لكن توصل لحد أكل عيشي يبقي خلاص كل واحد يروح لحاله و ياريت تحبسه عشان أنا قرفت منه
رمقها شقيقها بعتاب في مشهد هزلي
بقي كدة يا رشا! ده أنا أخوكي اللي مالكيش حد غيره في الدنيا
نظرت بازدراء إليه
جاتك خو و أعمل حسابك لو اتكتبلك تخرج من هنا ما أشوفش وشك تاني و ملكش حاجة عندي أنسي إن ليك أخت خالص
ألقت عليه كلماتها ثم تابعت
معلش يا حضرة الظابط أنا هتنازل عن محضر السړقة
تنهد الضابط وأخبرها
تمام يا مدام رشا بس أخو حضرتك هيشرف معانا عشان محضر علي الآنسة غرام
و بعد قليل...
خرج رجب برفقة العسكري مقيد
بالأصفاد و خلفه غرام والمحامي ركضت كل من ابتسام و والدتها
إيه الأخبار طمنينا
تحدث المحامي بدلا من
متابعة القراءة