غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت
المحتويات
رايحة وأعلي ما في خيلك أركبه
اتسعت عيناه بشړ فبالرغم أنه ثملا لكن خصاله السيئة في حالة وعي ويقظة اقترب منها
بتقولي إيه يا بنت ال... أصلي ما سمعتش
عادت من فلك ذاكرتها تنعي حظها كيف تتحمل هذا الرجل الذي لا تعرف الرحمة دربا إلي قلبه.
الأريكة في الردهة يغط في النوم لفت انتباهها متعلقاته
جافلتها حركة مفاجئة منه فكان يتقلب علي جانبه الأخر ألقت المدية بړعب وركضت إلي الحمام و أغلقت الباب جيدا فتحت الصنبور ووقفت أسفله تنظر إلي آثار الطوق علي ذراعيها وتبكي فتختلط دموعها بالماء.
لابس بدري كدة و رايح علي فين
استدار ليصبح أمامها يبتسم بسخرية
يعني هاكون
رايح فين علي الصبح يا كوكي!
ضيقت عينيها و بمكر تخبره
ما أنا عارفة أنك رايح الشركة بس مش عادتك تمشي بدري حتي قبل ما أونكل يصحي و لا تكون رايح تطمن تشوف السكرتيرة الجديدة جت في ميعادها و لا أتأخرت
و أنا مالي و مال السكرتيرة هي مساعدة بابا مالهاش علاقة بيا
عقدت ساعديها أمام صدرها قائلة
أتمني
يدرك المغزى من وراء ما قالت لا يريد الجدال في هذا الأمر معها لأنها سوف تكشف خبايا مكنونه بسهولة و من خصاله يخشى المواجهة أو يكون في وضع المخطئ سواء أمامها أمام والديه.
تركها وغادر الغرفة تذكر أمر شقيقه الذي يمكث لدي صديقه قام بمهاتفته و الأخر أجاب بعد رنين استمر لثواني عديدة
ألو يا يوسف
أجاب الأخر وأثر النوم علي صوته بادية
فيه حاجة يا نور ماما كويسة
و ليك نفس تنام بعد اللي عملته امبارح
استمع إلي زفرة نابعة من شقيقه الذي سأله بضجر
نور أنا مش فايقلك وياريت ما تكلمنيش غير لما تكون فيه حاجة مهمة
كانت إجابة الأخر إنهاء المكالمة دون إنذار زفر نور بحنق و يجز علي أسنانه متمتما
ماشي يا يوسف شوف مين اللي هيخرجك من أقسام و لا أي داهية تاني
تضع عزيزة أطباق الطعام علي المنضدة وتنادي علي ابنائها فكانت غرام تتظاهر بالنوم فما حدث افقدها النعاس منذ الأمس و كذلك الشهية فهي لم تلج إلي مخفر أبدا من قبل سوي عندما قامت بتقديم بلاغ في رجب فقط لم تعلم أن الأمر سيتطور إلي تلفيق مصېبة كانت ستقضي علي مستقبلها ومستقبل أسرتها.
لما كلما تنظر إليه عينيه تشعر بالرهبة و لهفة تنضح منه لكن يخفيها خلف وجه صارم أحيانا أخري بالأحرى عندما يراها برفقة عثمان.
انتبهت إلي صوت اهتزاز يأتي من هاتفها تعلم من المتصل دون أن تلقي نظرة علي شاشة الهاتف فمن غير يتصل بها كل صباح ليطمئن عليها ويقوم بإيصالها إلي المدرسة.
ابتسام
سرعان استدارت وجدت غرام نهضت وجلست تنظر إليها ابتلعت لعابها خوفا من أن تسألها من المتصل
صباح الخير يا غرام ماما كانت عمالة تنادي عليكي عشان تفطري
أشارت الأخرى إليها بجوارها
تعالي أقعدي عايزاكي في حاجة
جلست وتشعر بالقلق حتي تلاشي عندما ابتسمت غرام إليها و تخبرها بما لا تتوقعه بتاتا
و الله و كبرتي يا بوسي وبقيتي بتتحبي كمان
أتحب قصدك إيه
قامت بالضغط علي خدها بأصبعيها
مستر حسن أبو علي
صدمة أخري فكانت تظن أنها ستسألها عن عثمان
ماله مستر حسن
ده ماله و حاله متشقلب من ساعة ما أتعين السنة دي في المدرسة عندكم و لا نظرات عينيه اللي كل ما يبصلك بتقول شعر و مواويل
تدلي فكها و لم تكن لديها قدرة علي استيعاب ما تلقيه عليها شقيقتها
إيه اللي بتقوليه ده إيه اللي هيخلي واحد زيه في مركزه يبص لتلميذة عنده والفرق ما بينهم عشر سنين!
وضعت غرام ذراعها علي كتفي شقيقتها
و إيه العجيبة في كدة يعني كلها كام شهر و هاتدخلي الجامعة إن شاء الله وهو باين عليه إنه محترم و ابن أصول و أنا من خبرتي في البني آدمين بقولك إنه بيحبك
و وقفته معانا إمبارح تمهيد إنه عايز يقرب مننا و يدخل البيت من بابه
تشعر بانقباضه في قلبها عندما سمعت ما سبق بالطبع تتمني زوجا مثل حسن كما تطمح دائما لكن هناك عائق بل سدا منيعا لا يمكن أن تتجاوزه بسهولة فإذا علم عثمان بحرف من حديث
غرام لا تضمن ماذا سيفعل حينذاك كم هو متهور وسريع الڠضب.
بس أنا...
سلام عليكو
قاطعها صياح هند التي ولجت للتو
متابعة القراءة