غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


الله ربنا كشفك قدامي
أنا هثبتلك أن بقولك الحقيقة و ما بكذبش عليكي
أمسكت حقيبة اليد خاصتها وهمت بالرحيل
ولا هتفرق معايا وياريت تبعد عني خالص أحسن ما أقول لصاحبك علي كل حاجة
تركته وغادرت الغرفة متجهة نحو مكتب يوسف المنهمك في قراءة ملف ورقي وضعت أمامه علي المكتب ورقة تقول له بحسم
أنا بقدم لحضرتك استقالتي

تفتش في كل ركن و زاوية داخل الغرفة تتحدث في الهاتف
مش لاقيه حاجة يا جمال أنت متأكد أنك حاطتهم في الكمودينو
ما أنا كنت شايلهم قصادك إمبارح هيكونوا راحوا فين
ما هو ده اللي هايجنني كأن الأرض انشقت وبلعتهم
خلاص اقعدي استريحي و أنا طالع هادور عليهم بنفسي 
وفعل ذلك وأخذ يبحث أيضا دون جدوي لم يجد المال خرج إلي والدته وحين رأي شقيقته جوارها لاحظ علي ملامحها التوتر
أمي أنتي أخدتي الفلوس اللي كانت في الكمودينو جوه في أوضتي
انتبهت والدته إلي رد فعل ابنتها
فلوس إيه يابني اه صح أنا كنت محتاجة مبلغ عشان أختك سناء عملت عملية الزايدة وكان جوزها واخد من العهدة بتاعت شغله
عملية زايدة إيه يا ماه أختي شايلة الزايدة و هي لسه عندها 10 سنين أنتي مش عايزة تقولي الحقيقة ليه
نهضت والدته وأطلقت زفرة بنفاذ صبر
أيوه أنا أخدتهم كنت محتاجهم
طيب يا ماه خليكي ما تقوليش الحقيقة وخبي براحتك و داري علي اللي خدهم بس عايزكم تعرفوا أنا جبت أخري و النهاردة أخر يوم ليا و لمراتي هنا
الفصل السادس عشر
ظلت علي تلك الحال لعدة أيام تضع له ورقة طلب الاستقالة فيقوم بتمزيقها أو تكويرها بين قبضته ثم يلقيها داخل سلة المهملات.
لم تستسلم وعزمت أن اليوم أخر يوم لها ولجت داخل غرفة مكتبه وضعت الورقة أمامه
أنا مضيت و خلصت كل الإجراءات و مستنيه إمضاء حضرتك
نظر إليها وأخذ يمعن التحديق مما أثار ڠضبها
هاتفضل تبصي لي
كتير كل اللي طلباه منك توقيعك و اه خد حاجتك بالمرة
أخرجت من حقيبتها ظرف ملئ بالنقود وضعته أعلي سطح المكتب واستطردت
و دي كل الفلوس اللي اخدتها منك علي سبيل السلف بالنسبة بقي لمصاريف الجامعة أنا اللي هدفعها وتشكر جدا لحد كدة علي وقفتك معايا
همت بالذهاب وقبل الخطوة الثانية جذب يدها بقوة ارتطمت في صدره نظر إلي عينيها وهي بين يديه
و أنا
بحبك و مش هسمح لك تبعدي عني لو مهما حصل
الله الله يا غرام هانم راسمة عليا دور الشرف والأخلاق وألاقيكي في يوسف بيه ما أنتي طلعتي بتقدمي تنازلات أهو عشان توصلي لهدفك
ألتفت كلتيهما إلي صاحب الصوت كان رامي الذي رآها وهي بين ذراعين يوسف انسحبت عنه سريعا ونظرت إليه پصدمة من كلماته اللاذعة صاح يوسف بتحذير
أتلم يا رامي وأتكلم عليها أحسن من كدة
سيبوا يا يوسف أصل البيه فاكرني زيه نادلة و غدارة حتي بالأمارة كان متفق مع منيرة هانم أنه يبعدني عنك تقوم تروح تتجوز ماهي لاء و كمان اتفقت معاه يشيلني مصېبة عشان امشي من الشركة بڤضيحة وما ارجعش تاني
كان وقع كلماتها صدمة علي مسامعه اتفاق والدته مع صديقه الوحيد بالتحكم في حياته وتفرقة الفتاة التي احبها عنه وتدبير المكائد لها أيضا!
من رامي بخطوات بطيئة سأله بتهكم
الكلام ده صح يا صاحبي
وبدلا من الاعتراف بخطئه فاض ما يحمله داخله من حقد دفين تجاه صاحبه
اه كلامها صح و عملت كده لأن مش كل مرة أنت اللي تاخد أحسن حاجة و ترميلي اللي فاض منك و لا أنت عشان ابن الأكابر و أنا كان أهلي ناس علي قد حالهم!
هز يوسف رأسه في صمت وإذا به يلكم الأخر في وجهه
دي عشان اتفاقك مع منيرة هانم
صړخت غرام و تري لكمة أخرى موجهة نحو وجه رامي
و دي عشان ندالتك اللي كنت متوقعها ومش جديد عليك
وضع رامي يده علي فمه المصاپ مبتسما
و ياتري تقدر تعمل في الست الوالدة زي ما عملت فيا دلوقتي!
نظر إلي غرام وتابع
أنا مكنتش هنفذ اللي طالبته مني منيرة هانم لأنك عارفة السبب بس هاتجيب غيري و أي هي هاتتصرف بنفسها يبقي يورينا سي روميو هايواجه إزاي والدته
عاد بالنظر إلي يوسف
وعلي فكرة مش أنت لوحدك اللي حبيت غرام بس أنا علي الأقل أخدت خطوة ودخلت من باب بيتهم ولولا وجودك كان يمكن نكمل لكن إزاي أي حاجة حلوة تكمل من غير سيادتك! وقبل ما تقولها هقدم إستقالتي من شركة السيد الوالد و من حياتك كلها سلام يا چو
ثم ألقي نظرة أخيرة إلي غرام مغزاها الكثير فسرعان اشاحت وجهها للجهة الأخرى
ما ينفعش يا نور رأفت بيه ممكن يتصل بيا أي وقت ولو عرف إن
سيبت المكتب ومشيت ممكن يرفدني
تعود إلي الوراء بينما هو يخبر جوار أذنها بلهفة مشتاق
سيبي كل حاجة ويلا الشغل ممكن يتأجل لبعدين أنا محضرلك مفاجأة ما ينفعش نأجلها خالص
أديني عشر دقايق روح أنت أسبقني هخلص كل حاجة وهاكلم رأفت بيه أقوله أي حجة عشان أمشي وهاجي وراك علي طول
أطلق زفرة فنظر
 

تم نسخ الرابط