قصه عبره

موقع أيام نيوز

يقول مالك بن دينار رحمه الله
دخلت البصرة يوما فوجدت الناس قد اجتمعوا فى المسجد الكبير يدعون الله من صلاة الظهر إلى صلاة العشاء لم يغادروا المسجد فقلت لهم مابالكم
فقالوا 
أمسكت السماء ماءها وجفت الأنهار ونحن ندعوا الله أن يسقينا فدخلت معهم.
يصلون الظهر ويدعون والعصر ويدعون والمغرب ويدعون والعشاء ويدعون.. ولا تمطر السماء قطره..

خرجوا ولم يستجب لهم.
يقول ثم ذهب كل منهم إلى داره وقعدت في المسجد ولا دار لي.
فدخل رجل اسود ..
أفطس اي صغير الأنف..
أبجر اي كبير البطن..
عليه خرقتان ستر عورته بواحدة وجعل الأخرى على عاتقه من شدة فقره.
فصلى ركعتين ولم يطل..
ثم الټفت يمينا ويسارا ليرى أحدا فلم يراني..
فرفع يديه إلى القبلة وقال
إلهي وسيدى ومولاي
حبست القطر عن بلادك لتؤدب عبادك
فأسالك يااااااااا حليما ذا أناه
يامن لايعرف خلقه منه إلا الجود
ان تسقيهم الساعة الساعة الساعة..
يقول مالك فما ان وضع يديه إلا وقد أظلمت السماء وجاءت السحب من كل مكان فامطرت كأفواه القرب!
يقول مالك فعجبت من الرجل فخرج من المسجد فتبعته فظل يسير بين الأزقة والدروب حتى دخل دارا فما وجدت شيئا أعلم به الدار إلا من طين الأرض فأخذت منها وجعلت على الباب علامة..
فلما طلعت الشمس تتبعت الطرق حتى وصلت إلى العلامة فإذا هو بيت نخاس يبيع العبيد..
فقلت ياهذا إني أريد أن أشترى من عندك عبدا..
فأرانى الطويل والقصير والوجيه
فقلت لا لا اما عندك غير هؤلاء
فقال النخاس ماعندى غير هؤلاء للبيع.
يقول مالك
وأنا خارج من البيت وقد أيست رأيت كوخا من خشب جوار الباب فقلت هل في هذا الكوخ من أحد
فقال النخاس من فيه لا يصلح.. أنت تريد أن تشترى عبدا ومن في هذا الكوخ لا يصلح.
فقلت أراه ..!!
فأخرجه لي فلما رأيته عرفته.
فإذا
 

تم نسخ الرابط