قصه كامله مشوقه ۏجع الهوى بقلم إيمي نور
المحتويات
الډماء فى عروق راغب
نكس راغب راسه بهزيمة تتصاعد شهقات بكائه كطفل صغير وقد ادرك انه امام خياران كلهما كالمۏت بالنسبة له ولا فرار من احداهما
نهض جلال واقفا ببطء يكمل وقد علم ما يدور بعقل راغب قائلا بتهكم
وبعدين دول شوية صور لا هيودوا ولا هيجيبوا..بس هيكونوا معايا علشان لو فكرت ترجع للبلد تانى ولا تلعب بديلك.... ولا انت ناوى تلعب بديلك
طيب يا راجل...تبقى خاېف من ايه...مدام هتبقى عاقل كده واد كلمتك
ثم اشار براسه الى رجله الواقف فى الخلفية بصمت ليسرع ناحية راغب يرفعه عن الارض بخشونة دون مقاومة من راغب كأنه استسلم لمصير اراد اذاقت غيره
انتى اتجننتى يا ليله! ليه بتعملى كده.... ده جلال لو اكتشف انك....
اسرعت ليله تصمت شقيقتها تضع كفها فوق فمها تقطع الباقى من حديثها وهى تهمس بقلق
وطى صوتك ياشروق... متخلنيش اندم انى عرفتك حاجة
ابعدت شروق فمها عن مرمى يد ليله تهتف بحذر
طب فهمينى... عملتى كده ليه... انا حسيت من كلامك معايا ان فيه حاجة وخصوصا بعد سؤالك عن المخفى راغب
ملقتش ادامى غير الحل ده.... اصل انا زعلته منى اوى ياشروق وكنت عارفة انه استحالة هيسامحنى فملقتش ادامى غير انى اعمل نفسى نسيت كل حاجة وابدء معاه من اول وجديد
ربتت شروق فوق كفها هامسة بمواساة قائلة
طيب يا حبيبتى متزعليش نفسك... بس انا متاكدة ان جلال مش هيستحمل يزعل منك ابدا..... والاحسن ليكم انكوا تقعدوا وتحلوا اللى بينكم وبلاش انك تكدبى عليا فى حاجة زى ده
مبقاش ينفع يا شروق انا غلطت كتير وهو استحمل وعدى ليا كتر ومعتقدش المرة دى هيقدر يسامح تانى.....وان كان بتعامل معايا بحنان دلوقت فده علشان خاېفة عليا وفاكر انى مش فاكرة حاجة
انقبض قلب شروق وقد اسرعت بربط خيوط الحديث قائلة پذعر
ليله اووعى يكون للمخفى راغب يد فى
زعلكم مع بعض... وعلشان كده خلتينى اسال عليه سعد
نهارك مش فايت ياليله....حصل ايه....والزفت ده هبب ايه تانى معاكى
ابتلعت ليله لعابها بصعوبة قائلة بارتبارك وتلعثم
مفيش يا شروق....كل الحكاية انى كنت بدافع عنه ادام جلال علشان....يعنى.....يسبنى اجى اقعد معاكم كام يوم
بس كده....مفيش حاجة حصلت تانى
اسرعت ليله تهز رأسها بالنفى القاطع رافضة كل الرفض ان تعلم اختها بما حدث من ذلك الحقېر فلا رغبة لديها ان تسبب لها الالم او القلق وهو على اعتاب حياة جديدة لذا اسرعت تأكد لها ان هذا كل شيئ لتهتف شروق بعتب قائلة
وده كلام ياليله برضه ازاى تدافعى عن حيوان زاى ده وادام كمان جوزك لا انتى كده غلطانة
لوت ليله شفتيها ندما وحزنا وجهها يزداد شحوبا تهمس بحروف خرجت منها متقطعة اسفة
خلاص يا شروق بجد مش مستحملة...انا بس كنت عاوزة اطمن عليكى واكون معاكى
ادركت شروق كم كانت قاسېة عليها لتسرع برسم المرح فوق وجهها لتخفيف عنها تهتف
علشان كده كنتى عاوزانى اسال سعد عليه ... اطمنى يا ستى اهو خفى.
انتبهت حواس ليله لحديث شروق والتى اكملت بابتسامة انتصار
اتصل بيهم وبيقول انه عنده شغل فى القاهرة وهيتأخر ويمكن حتى ميحضرش الفرح خالص
شعرت ليله بدقات قلبها تتراقص فرحا تشعر بان قرار راغب هذا ورائه جلال وانه حقا استطاع ابعاد هذا الکابوس عنها وعن حياة شقيقتها لكن سرعان ما بهتت فرحتها حين ادركت كم كانت قاسېة عديمة الادراك حين تعاملت مع هذا الحقېر دون ان تخبره وتطلب منه المساعدة وهو بطرفة عين استطاع كسر شوكة هذا الحقېر دون ان يدرك احد حتى هى كيف فعلها
كانت شروق تكمل دون ان تعلم عن حالة التخبط تعيش ليله بداخلها قائلة بحيرة
احنا هنرجع انا وماما البيت النهاردة سعد طلب ده مننا .... وزمانه روح ماما وهيعدى عليا يروحنى وكده مفيش حاجة تمنعك تجى بعد كده...
عقدت حاحبيها بحيرة تكمل
تفتكرى لو طلبت من جلال انك تجى تقعدى معانا يوم هيوافق
همت ليله بالبرد عليها ولكن قاطعتها دقات هادئة فوق باب جناحهم اعقبها صوت جلال الهادىء يطلب الاذن بالدخول فتأذن له بعد ان وضعت شروق حجابها فوق رأسها فدلف الى داخل الغرفة مبتسما بترحاب قائلا بصوته الهادىء الرصين والتى اصبحت تعشقه وهو كل تفاصيله
اهلا ازيك يا شروق..... اخبارك واخبار الست الوالدة ايه
اجابته شروق بخجل وصوت خفيض مرحبة به هى الاخرى وبعد عدة كلمات مجاملة قالت بعدها بلهفة
انا كنت جاية اطمن على ليله واعرفها اننا رجعنا بيت العيلة تانى... اصل يعنى....راغب.....مشى ومش راجع خالص الفترة دى
عقد جلال حاجبيه بشدة وتفكير فادركت ليله فورا ما قد يصل اليه تفكيرلتسرع دون ان تمهل نفسها للحظة للتفكير تجيبه فورا خوفا من ظنه بعلم شروق بما فعله راغب قائلة بسرعة ودون تفكير
اصل كنت طلبت منها تروح تقعد عن خالى فترة لعلشان اقدر اروح ازورهم
ظلت ملامح وجهه مبهمة يرتسم فوق امارات التفكير العميق حتى اخذت ابتسامة بطيئة ترتسم فوق شفتيه وهو يلتفت ناحية ليله قائلا ببطء وابتسامته تزداد اتساعا
بقى كده! طيب انا معنديش مانع خالص لو تحبى تروح تقضى هناك يومين....ايه رايك
صفقت شروق بكفيها بفرحة تهتف بليلة والتى وقفت عينيها مسمرة فوق ملامحه تتسأل عن سر بسمته الفرحة تلك تشعر بالحزن يزحف لقلبها وهى تتسأل بحزن ايكون سببها انه سيتخلص منها بعيدا لعدة ايام حتى يتنفس بحرية بعيد عن تشبثها به لتخرجها شروق من شرودها وهى تهتف بها بسعادة
طبعا انتى موافقة ياليله.....صح...قولى صح...حتى علشان..نخرج
سوا نشترى باقى الحاجة
ثم التفتت الى جلال المبتسم لها قائلة بلهفة
والله يا جلال انا مأجلة كل حاجة علشان خاطر ليله تبقى معايا.....انا بجد مش عارفة اشكرك ازاى
جلال بصوت رقيق حنون
مفيش شكر ولا حاجة...انا عارف انتوا متعلقين ببعض اد ايه وليله نفسها كانت هتتجنن علشان تبقى معاكى فى الايام دى
ثم الټفت الى ليله يسألها بصوت لم تستطيع تحديد ما يحمله من نبرات فقد كان مابين الخبث والمرح
مش كده يا ليله.....ولا ايه!
اومأت له بشرود وذهن مغيب تمام لم تدرك على ما وافقت الا حين هتفت شروق بسعادة وهى ناحية خزانتها
طيب يلا نحضر هدومك بسرعة وزمان سعد جاى فى السكة يا خدنا
توقفت خطواتها تتشبث بالارض تهم بالرفض القاطع والصړاخ بصوت عالى انها لن تترك هذه الغرفة ولن تتحرك بعيد عنه خطوة واحدة ولكن اتى صوت جلال المرح يقاطعها
لو تحبوا انا ممكن اوصلكم ونتصل بسعد نقوله بلاش يتعب نفسه
التفتت شروق قائلة بخجل
لااا هو زمانه فى الطريق....وشوية وهيكون هنا
هز جلال راسه بالموافقة مبتسما ثم يتحرك ناحية الباب مستأذنا قائلا
طيب انزل انا علشان قابله عما تجهزوا انتوا
غادر الغرفة يفتح بابها تتابعه ليله بعيون ذاهلة مصډومة من سرعة الاحداث
لكن ارتجف قلبها تتعالى ضربات حتىةكادت تصم الاذان حين وقبل خطوة واحدة من الباب الټفت الى الخلف تتقابل نظراته بنظراتها يبعث لها برسالة تحمل حروفها الكثير والكثير تتختفى فورا قبل ان تدركها يغادر فور بعد ان تركها تتخبط داخل حالة من الارتباك الشديد والحيرة
لا تعلم كيف مر يومها عليها بعيدا عنه تشعر كالسمكة خارج المياة لا تشعر باى فرحة او سعادة برغم وجودها بين اهلها وقد استقبلها الجميع بالترحاب الشديد حتى عمها قد رأت الندم والخزى فى عينيه وهو
وها هى تجلس داخل غرفتها وقد تعدى الوقت منتصف الليلة دون ان يغمض لها جفن على امل اتصالا منه لكن مر الوقت وهى مازالت جالسة حتى فقدت املها تزفر بقوة تحاول منع دموعها تستلقى فوق الفراش وتسحب الغطاء فوقها تغمض عينيها تحاول استدعاء النوم ليريحها من حزنها وما ان كادت ان تنجرف معه حتى تعالى صوت رنين هاتفه تنهض فورا تتخبط بين الاغطية حتى استطاعت اخيرا النهوض تختطف الهاتف من فوق الطاولة تضغط زر الاجابة تجيب باسمه بلهفة وفرحة
ليقابلها الصمت من الناحية الاخرى لوهلة قبل ان بحيبها بصوت الرخيم الهادىء
لسه صاحية لحد دلوقت ليه....
ليله بشوق وانفاس متسارعة
مستنية اسمع صوتك قبل ما انام
اجابها جلال بصوت رقيق هامس
وانا كمان معرفتش انا الا لما اسمع صوتك الاول...اعملى حسابك مفيش بيات بره تانى كفاية عليا ليلة واحدة مش عارف هتعدى عليا ازاى
رقص قلبها تتعالى دقاته فرحا يتهلل وجهها سعيدة بكلماته والتى اوضحت لها كم يشتاقها ويتلهف عليها
لا يتحمل هو الاخر ابتعاده عنه لتهم باخباره كم تشتاقه هى الاخرى ولكن يأتى صوته قائلا لها
ثوانى يا ليله خليكى معايا.. هشوف مين على الباب وارجعلك
ثم سمعت صوت وضعه للهاتف تصل اليها خطواته المتجهة الى الباب فعلمت بانه كان يجلس على الاريكة القريبة من الباب لتنبه حواسها تتحفز كل خلية بها حين وصل الى اذنيها صوت جلال الحاد والغاضب بشدة ېصرخ على من ينتظر امام غرفته
انتى اتجننتى بتعملى ايه هنا.... ازاى تيجى فى وقت زاى ده
سقط قلب ليله بين قدميها وهى تسمع توبيخ جلال لمن تقف على اعتاب غرفتهم الخالية من وجودها تبعد عنه وعنها اميال واميال
الفصل الرابع والخامس والعشرون
وقفت داخل غرفتها فى منزل عائلتها قلبها يرتجف ړعبا وهى
تسمع صوته الغاضب ينهر من تقف خارج غرفتهم تمر لحظات لا تسمع سوى همهمات غير واضحة اعقبها صوت سلمى المرتبك قائلة
عاوزة اتكلم معاك... لازم تسمعنى علشان خاطرى
ساد الصمت بعد كلماتها المتوسلةلفترة ثم سمعت بعدها صوت جلال وقد تغير نبراته تماما عن ما كانت منذ قليل معها هاتفا بحدة وخشونة
مش دلوقت يا سلمى...الوقت متأخر..وليله مش.....
هتفت سلمى بلهفة وسرعة تقاطعه
انا جاية علشان ليله......لازم تعرف انها بتضحك عليك وعلينا كلنا.... صدقنى ليله فاكرة كل حاجة يا جلال وبتعمل كد.......
هنا وفقدت قدميها على حملها وهى تسمع كلمات تلك الحية والتى مازالت الى الان تحاول تخريب علاقتها بجلال تتعالى دقات قلبها بصخب تتجمد دمائها انتظارا لرد جلال تسمعه كأنه صدى بعيد رغم وضوح نبراته قائلا ببطء وتأكيد يقطع حديث سلمى قبل استرسالها فى الحديث
مش عاوز اعرف ليه....واللى بينى وبين مراتى ملكيش فيه
شحب وجه سلمى هامسة پصدمة
يعنى هتسيبها تضحك وتلعب بيك زاى.......
هدر صوت جلال بقوة وعڼف جعل حتى ليله تهب من مكانها فزعا قائلا
اخرسى خالص....وقلتلك اللى بينى وبينها ملكيش فيه فاهمة ولا لا
ثم اشار برأسه ناحية الباب فى اشارة لها بالانصراف قائلا
وامشى من هنا حالا بدل ما تبقى علقتك الجديدة منى انا... وصدقينى ياسلمى محدش ساعتها هيحوشك من ايدى.... ويلا اخفى من وشى
وقفت سلمى ترتجف شفتيها
متابعة القراءة