قصه مشوقه
المحتويات
حر.
يامن بتحدىهتشوفها لانى صديق طفولتها ومن عمرها ودماغنا واحدة وبينا حاجات كتير مشتركه وانا اقدر افهمها اكتر منك ماشوفتش كانت زهقانه ازاى وسط الناس الى من سنك وشبهك. طعنه فى مقټل فاحتدت ملامح قاسم قائلهابعد عنها احسنلك.
يامنماتفرحش اووى كده لانى قريب هاخدها منك... ماحدش عارف يمكن تشوفك فى وضع كده ولا كده مع واحده. هتسيبك على طول وساعتها انا اللى هاخدها. رمقه قاسم پغضب وخوف من حديثه بينما الاخر ينظر له بتحدى وقوة. فذهب الى سيارته وهو يفكر بضرورة إتمام ارتباطه بها باى شكل كى يضمن عدم ابتعادها وينتهى كبوسه الاكبر. ولكن كيف له ان يفعلها.....
تجلس هى بجانبه وهى حقا خائفه من هيئته. لا تعلم ماذا أصابه ولا ماالذى حوله هكذا مائه وثمانون درجة ولكنها خائفه.
اما هو فكان يحاول الهدوء بعدما نظر لها بجانب عينيه ووجد الذعر والخۏف بادى على ملامحها.
زفر پغضب وهو يحاول الهدوء كى لايخيف تلك الطفله
التى لاذنب لها إن عشقها قاسم مهران صاحب الثلاثون عاما.. والتاريخ المشرف بالنساء والنزوات. اعترف لنفسك قاسم هى المظلومة الوحيدة في هذه المعادلة. هى حقا لاتناسبه ولا تناسب مجتمعه... ولكن حسم الأمر... غرق بعشقها ولن يسمح بالابتعاد مهما كلفه الأمر.
دقيقه... اثنتان حتى بدأ يستوعب انهم بالطريق العام.. ابتسم بسخريه داخليا..من افعال المراهقين هذه.. حتى وهو بعمر المراهقه كان زير نساء من الدرجه الاولى في الدولة الاجنبيه تلك التى كان يدرس بها.
ادار محرك السيارة من جديد . قائلا بهمس ناعم وهو يقودحبيبتي.
جودى بنعومه حاضر.
لم تجادل.. لم تمانع.. ماتشعر به من أحاسيس ومشاعر منعتها من ان تمانع.. فى خضم هذه الاجواء ستوافق على اى شئ دون جدال.
حتى أن كانت لا تريد مادام علاقتها به تزعج حبيبها قاسم.. إذا ستقطع هذه العلاقه ولكن لا يحزن قاسم.
نظر لها بتفاحئ وزهول قائلا بجد ياجودى.
ااااااااااااااه منها سيتوقف قلبه من شدة خفقانه.. ماذا يفعل امام تلك النعومه. حبيبته البريئه جدا التى توافقه اى شئ بطاعه سيتوقف لها قلبه ذات يوم. الهذه الدرجه تعشقه.. الهذه الدرجه هو محظوظ. لا تجادل.. لا تكابر.. لا تعاند.. لإرضاء مستعدة أن تفعل اى شئ... كل مايطلبه.. جميل أن تحب ولكن الأجمل أن من تحبه هذا يعشقك پجنون ويظهر عشقه هذا بوضوح دون اى مكر او مراوغه. شعر انه يحلق فوق السماء. مسد عليها بحنان وحب وهى يستشعر حبها له وهذا ما اسعده جدا جدا. ظن انه سيعشقها فقط.. ظن أنها ستقبل به فقط لكنها الان تعشقه بكل وضوح وعلانيه.
أخذت نفسا عميقا يناسب تلك الأجواء الدافئه بالمشاعر مع إضاءة السياره الخافته من الداخل صانعه جوا شاعريا. نظرت له باعين لامعه تنطق عشقا وقالتوانا بحبك ياقاسم.
فنظرت إليه متسائلهاحنا مشينا ليه.
قاسم بصراحه... غيرت اووى لما شوفتك واقفه مع إلى اسمه يامن ده.
جودى بحب خلاص مش هقف معاه تانى.
اغمض عينيه منتشيا من حبها الجارف ونظر لها بسعادة وهو يقولوانتى كنتى واقفه متضايقه ليه.
جودى بعبوس لذيذ الستات دول بجد خنقه... ايه ده.... وتافهييييييين جدددددا... مش عارفه رجالتهم مستحملنهم ازاى.. إذا كنت أنا ماشتحملتش عشر دقايق على بعض.
قاسم ههههههه ربنا يكون في عونهم.
جودىبص مالناش دعوه بحد... خلينا مع نفسنا... احنا حلوين وبنحب بعض.
قهقه قاسم بحب وراحهههههههه اه احنا حلوين وبنحب بعض مالناش دعوه بحد.
ابتسم بداخله وهو يجزم لو استمع اليه أحد لإصابة الشلل من الصدمه فهل من يتحدث الان هو قاسم مهران مؤسس إمبراطورية مهران جروب.
نظر بجانبه لها وهو يحسد نفسه على ما من الله عليه به.
جودى بخفوت قاسم.
قاسم ايه يا روحى.
جودى هنروح فين.
قاسمهنعوض السهره الى فاتتنا.. بس اتصلى بمها عرفيها عشان ماتقلقش عليكى وتتصل بقا وتفصلنى.
قالها بعبوس شديد فابتسمت فتعالت ضحكاتها بمرح وابتسم هو على ضحكاتها الجميله.
فى مطعم فاخر جدا كان يقف بحلبة الرقص وجميع من بالمكان ينظرون اليهم بتركيز شديد لهذا الكابل الرائع بل اكثر من رائع وهم يرقصون بالتحام شديد وكأنهم انفصلوا عن العالم. كيف لا وكل شخص فيهم وجد في الاخر ضالته.
مر الكثير من الوقت وهم لايشعرون بشئ سوى أنهم وذلك الدفئ يحيط بهم.
بعد وقت شعر بفراغ المكان من حوله. نظر خلفه وجد المكان قد فرغ من النا
اجلى صوته من فرت مشاعره ثم نادى عليها بخفوت فنظرت معطيه له الامان لاخذها حيثما يريد. تعطيه كل ثقتها وكم اسعده هذا كثيرا.
توقف بسيارته امام منزل مها وهو يراها تختفى داخل البنايه. وكم جاهد كثيرا وعانى كى يستطيع أن يتركها تخرج لتصعد لشقتها. تنهد بشوق كبير وسعادة وأدار محرك سيارته وذهب باتجاه منزله وهو يدندن بسعادة مراهق صغير.
مر شهران كاملان وجودى تحاول كثيرا تجنب يامن قدرما تستطيع مما جعله يشتعل اكثر واكثر وعزم على إنها هذه اللعبه السخفيه والتى تالت كثيرا وأصبحت لا تطاق.
امسك هاتفه وقام بمحادثة دنيا. ثوانى واتاه الرد الو.
يامن بحزماسمعى... احنا لازم ننفذ الى اتفقنا
عليه وبسرعة.
دنيا بسخريهايه مش انت اللي قولت لازم مانستعجلش عشان مانبقاش مضغوطين ونغلط... وطول مافى استرس ممكن نغلط وكل حاجه تتكشف بسرعه.
يامن بقوه واصرارالتنفيذ النهاردة يا دنيا.. بكره عيد ميلاد جودى وهتتم ال وقاسم
ناوى يتجوزها بعد ما تكمل السن القانوني للجواز وده الى انا مش هسمح بيه أبدا ولازم الحق قبل ماتبقى مراته.
دنيا خلاص يبقى ننفذ النهاردة.
يامن يبقى اسمعى بقا الى هقولهولك وتنفذيه بالحرف.
دنياقول.
فى مجموعة شركات مهران جروب دخلت مها مكتب قاسم للتحدث معه بشأن جودى فقد اقتربت الامتحانات جدا ولابد من وضع حد لكل هذا التسيب.
قاسماتفضلى يامها. وأشار لها بالجلوس.
جلست مها امامه فتحدثت قائلهشكرا... انا كنت عايزة اتكلم مع حضرتك في حاجة مهمة.
قاسماتفضلى.. سامعك.
مهاحضرتك امتحانات جودى كمان اسبوع وانتو بقالوا شهرين واكتر كل يوم فسح وخروج وتقريبا هى مش بتذاكر حتى السنتر ساعات بتروحه وساعات لأ وكده مش نافع خالص.. يعني على الأقل حتى تنجح.
قاسم ايوه يا مها بس
قاطعته قائلهقاسم بيه.. انت كده بتضرها.. لما يبقى امتحانها كمان اسبوع والاقيها بتكلمنى تقولى انها خارجه معاك تانى النهاردة وماستنهاش وانام عادى.. كده كتير.. كتير بجد.
كان يستمع لها وهو يعلم أن لديها كل الحق فيما تقول.. لقد تمادوا كثيرا فاصبح يخرج معها يوميا ياكلون ويلهون ويرقصون.. يلتقطون العديد والعديد من الصور السلفى.. أصبح هو اكثر حيويه واشراق ومرح والفضل كل الفضل لتلك الصغيره ولكن.... ماذا فعل هو.. نسى امر دراستها.. لا يجب ان ينتبه فهو منذ ان وقعت عينه عليها واعتبر نفسه واصى عليها... ولى امرها... والدها والمسؤل عنها... يجب ان ينتبه لمستقبل طفلته ويحرص على إنهاء امتحانتها بتفوق.
قاسم بصدق خلاص يا مها... اوعدك ان كل ده هيتغير... وهخليها تركز فى مذاكرتها وامتحانتها لحد ماتنجح وبتفوق كمان.
مها براحه شكرا... شكرا اووى يا قاسم بيه.. كنت متأكده ان حضرتك هتكون حريص على مستقبلها.
إماء لها بابتسامة فاستأذنت منه وذهبت الى مكتبها.
زفر بضيق وهو يرجع برأسه للخلف مغمضا عينيه فكيف له ان يبتعد عن صغيرته كل هذه المدة.
أمام المدرسة الكندية خرجت جودى وهى تقفز مسرعة بسعادة كى تذهب سريعا لقاسم حبيبها فقد اشتاقت له كثيرا. وقف يامن بطريقها قائلا جودى.
جودى بتوترنعم يا يامن.
يامنمش بتكلمى معايا وبتتجنبينى ليه يا جودى.
جودى بتلعثم لأ مافيش بس.. اصل... ااا.. قاسم.
يامنقاسم منعك تكلمينى.
جودى بصراحة اه.
يامن پحقديعني هو مانعك تكلمينى انا.. يامن.. صديق عمرك... وبالنسبه ليه هو... ايه... امال لو ماكنش زير نسا.... وله عشيقه في كل مكان وعرف نص ستات الارض جاى يمنع جودى... البريئه القطه المغمضه عن صديق طفولتها... طب وانتى... ايه... ها... فين شخصيتك... محتيها قدامه... ماعترضتيش... خلاص بقا اى حاجة يقولها قاسم تتنفذ فورا.
جودى بجزنيامن انا... انا بحبه... مش عايزه ازعله.
احتدت عينه بشړ وحقد ممزوج بالڠضب الشديد ونظر لها نظره ارجفتها وقال المهم يكون بيحبك ياجودى... والأهم يكون مخلص ليكى.
قال الاخيره بغموض وخبث ومكر وذهب سريعا.
وقفت قليلا تتذكر كلماته وتفكر فيها ولكنها سريعا سريعا نفضت هذه الكلمات عن عقلها قائله انه يعشقها حد المۏت وهى كذلك ولا وجود لأى شئ يدعو للشق فاهم شئ في الحب هو الثقه... الثقه ولا شئ اخر.
وقف أمام نافذته في مكتبه ينتظرها بشوق كبير. تلك الشقيه التى سړقت قلبه وعقله. أصبح متيم بها بطريقة تدعو للخوف.. لكنه سعيد... سعيد جدا... فغدا هو عيد ميلاد حبيبته.. وقد قام بكل الترتيبات لحفله صخمه تليق بعيد ميلاد معشوقة قاسم مهران الصغيرة.. من الغد ستصبح له.. ستصبح زوجته وملك يمينه... اااااه كم صبر... كم جاهد نفسه وحاول التحكم بها خلال تلك الاشهر الماضية.. فهو رجل عاشق ومعه فاتنته لكنه يريدها امام الجميع وأمام الله فعشقه لها قد فرض عليه ذلك... هى تستحق ذلك.. تستحق أن وتعشق أمام العلن... ان يصنع لها عرس من اضخم الأعراس... ان ترتدى الفستان الابيض كما تحلم كل فتاه... ان يشار عليها من قبل الجميع قائلين هذه زوجة قاسم مهران... وكم هى لائقه بهذا اللقب... يعلم جيدا انها ستصونه وتصون اسمه... يأتمنها على اسمه وشرفه... هى تلك الفتاة التي حلم بها كثيرا وظن انه لا وجود لها إطلاقا.. حتى جاءت هى وفاقت كل أحلامه وتوقعاته.
خرج من شروده على صوت توقف الباص الخاص بمدرسة حبيبته وصوت اصدقائها وهم ېصرخون باسمها وهى تلوح لهم بشقاوه ومرح. ابتسامه جميله وصلت لعيناه وهو يتتطلع لها بحب سرعان ما زفر بضيق فهو لن يستطيع تمضية وقت معها اليوم لكى تذهب إلى بيتها
وتستذكر دروسها كما وعد مها وكما يجب أن يحدث من الاثاث فقد اضاعت معه كل وقتها ولم يتبقى سوى أسبوع واحد على الإمتحانات
النهائيه.
دخلت جودى بمرح وهى تلقى التحيه بمرح وبشاشه وتواضع على كثير من الأشخاص الذين باتت تعرفهم بحكم ترددها الدائم بالشركه وايضا بحكم شهرتها بأنها معشوقة قاسم مهران وخطيبته. فبات الجميع يعرفها وكم استغربوا كثيرا من تواضعها وجمال روحها التى تنافس جمال هيئتها الساحره.
دلفت باتجاه مكتب قاسم متخطيه تلك المطصبغه بكل الوان الزينه فى تجاهل تام. زفرت الاخره بحنق وهى عازمة على
متابعة القراءة