أرملة أخي بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
رأسها بالايجاب وهمست بصوت مبحوح بثق فيك
يبقي ماتخفيش هفضل جنبك بس من غير مااظهر فى الصوره
ابتعد عنها بهدوء وداخله شعور غريب لتلك الفتاه لا يريد تركها وحدها فى تلك المحنه ولكن لا يريد الافصاح عن هويته الان لديه مهمه وعليه ان يجتازها فى تحقيق مراده أولا ...
دلفت قوه من الشرطه ټقتحم الفيلا بقياده قاسم اعطاهم قاسم بأمر الانتشار بالمكان والتفتيش الكامل لكي يصلوا الى الفاعل قبل ان يهرب بفعلته تلك .
اما قاسم فقد كان جالس برفقه رنيم يتحدث معها بكل شي حدث الى ان شعر بالسأم فلم تتحدث الا ببعض الكلمات فمازالت تحت تأثير الصدمه وتتحدث بتوهان واخبرته بټهديد رشدي لهما قبل عده ايام إذا لم تشهد فى صالح عمرو وريان سوف يتخلص منا
أتت عربه الاسعاف ..
أسرع قاسم بتنفيذ أمر النيابه وتم إلقاء القبض عليه بالفعل ووضعه بالحجز الى ان يتم عرضه على النيابه فى صباح اليوم التالي ...
اعتبري من انهارده الشقه دي
شقتك دي اوضتك ادخلي خدي شاور وغيري هدومك وارتاحي .
هزت رأسها بالايجاب ودلفت لداخل الغرفه ارتمت بالفراش تبكي بحرقه واصوات شهقاتها تزداد شعر بها فهد دلف لغرفته أولا أحضر لها ترينج رياضي خاص به مزيج من اللونين الأسود والابيض ثم سار الى حيث غرفتها طرق الباب عده مرات .
ده ترينج من عندي هو أكيد مش مقاسك طبعا هيكون كبير عليكي بس معلش مؤقت خدي شاور وارتاحي ولو عايزه حاجه انا فى الاوضه اللى جنبك
التقطته من بين يديه وشكرته
على كل شي فعله من اجلها وقبل ان تغلق الباب استوقفها قائلا
رنيم استني ده مفتاح اوضتك تقدري تقفلي على نفسك وتطمني
معلش خدي بردو المفتاح وخليه معاكي
التقطته منه تحت اصراره ثم اغلقت الباب بعد أن رحل من امامها ودلفت الى المرحاض لتنعش جسدها بالماء الدافئ ثم ارتدت الملابس الخاصه به لتجد التيشرت ذات اكمام طويلة شمرته الى ساعديها وأيضا البنطال رفعته هو الاخر ثم دثرت نفسها بالفراش لتعاود عينيها بالدموع ظلت تبكي الى ان شعرت بالارهاق وخلدت للنوم بعد عناء ذلك اليوم ....
نظرت له بلهفه بجد يا فارس مافيش تهور
زفر انفاسه بضيق الحقېر مختفي بس مسيره هيظهر المهم قدر عامله ايه
ينفع اطلب من حضرتك طلب
ربتت على كتفه بحنان مش محتاج تطلب حاجه انا مش هسيب قدر غير لم تسترد صحتها وتبقى زي الفل والبنات هيتابعو الجمعيه ماتحملش هم انت يا حبيبي وشوف شغلك انت ربنا معاك ويعينك يارب ايمن اتصل بيه يطمن على قدر وقلي ان جالكم قضيه مهمه ربنا يعينك يا ابني .
ابتسم لها بحب ثم نهض من جانبها ي ونظر الى دلال قبل ان يغادر الغرفه أنا هدخل اوضتي محتاج اريح ساعتين قبل الشغل عشان عندى تحقيق طويل بس لو احتاجتيلي فى اى وقت كلميني هكون عندك فورا
حاضر يا حبيبي ربنا يصلح لك الحال
أغلق الباب خلفه برفق ثم توجهت الى غرفته دلف لداخل المرحاض الملحق بالغرفه توضئ ليصلى فرضه قبل ان يخلد للنوم وبعد الانتهاء من فريضته طال فى سجدته وهو يدعو الله بان يرد اليه قدر ردا جميلا ولا يصيبها بأسا يبكيه
ثم نهض ودلف فراشه اغمض عيناه بتعب فقد كان يشعر ب الارهاق وخلال ثواني ذهب فى النوم ولكن نوم مضطرب فقد راودته العديد من الكوابيس جعله يفتح عيناه باتساع ثم نهض من الفراش يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ...
في صباح اليوم التالي استيقظ من نومه بفزع عندما صدح رنين جرس المنزل نهض من فراشه متوجها لفتح الباب قبل ان تستيقظ رنيم .
عندما فتح الباب تفاجئ بورد امامه تبتسم له بود وتشكره بامتنان على ما فعله من اجل والدها.
تسمر مكانه ينظر لها بتوتر خير يا ورد
أنا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى على عملته مع بابا بس ليه مش حضرتك تعمل العمليه بنفسك
زفر بضيق عشان ببساطه أنا مش دكتور عيون يا ورد وبعتك لدكتور صديقي واطمنى كل اتعابه عندى والمستشفي هتتحمل كل حاجه فى حاجه تانيه
ابتلعت ريقها بتوتر ربنا يكرمك يارب أنا هدخل اوضب الشقه واجهز لحضرتك الاكل واى حاجة تحتاجها أنا فى الخدمه ربنا يقدرني وارد جميلك ده على رأسي والله
ابتسم لها بود ماتتعبيش نفسك أنا مش محتاج حاجه ولم احتاج لحاجه هطلبها أكيد
هزت رأسها بالايجاب اللى تشوفو حضرتك
همت بالمغادره ولكن استوقفها قائلا لحظه يا ورد استني
دلف لداخل غرفته أحضر بعض النقود وعاد إليها خدي دول
نظرت له پصدمه ايه دول
أكيد فلوس هيكون ايه يعني
ايوه فاهمه انهم فلوس بس ليه اخد فلوس وأنا معملتش حاجه شيل فلوسك يا دكتور أنا مابخدش حق مش حقي وان كان عشان لاجئت لحضرتك عشان عمليه والدي فانا كنت مستعده اشتغل عند حضرتك خدامه عشان أسد مبلغ العمليه أنا مابحبش أكون مديونه لحد
ابتلع ريقه بتوتر وحاول ان يرسم ابتسامه على محياه وأنا مش قصدي حاجه ياورد انتي فهمتي ايه الفلوس دي عشان محتاج تنزلي تشتري لبس لبنوته تقريبا فى جسمك كده .
شعرت بالخجل اسفه ان فهمت غلط بس اشتري ايه
تنهدت بارتياح
عندما صدقت كذبته فهو لا يريد احراجها ولا يقصد التجريح لذلك تذكر أمر رنيم
أي حاجه بس ياريت يكون اسود لانها عندها حاله ۏفاة
هزت راسها بتفهم ثم التقطت النقود وهمت بالمغادره وقبل ان يغلق فهد الباب وجدها تنظر له بتسأل بلوزة وبنطلون كويس
ابتسم بخفه كويس جدا
استقلت المصعد الكهربائي ليهبط بها الى الطابق الاول ثم غادرت البنايه باكملها تستقل بسياره أجرة ذاهبة الى احدى المولات لانتقاء الثياب المطلوبه ..
قبل ان يغادر المنزل وقف امام باب غرفتها يطرقها بهدوء
أستمع لصوت دلال تاذن له بالدخول تعالي يا فارس
دلف لداخل وعيناه تتطلع لذلك الملاك النائم
صباح الخير يا ست الكل قدر بردو لسه نايمه
صباح الخير يا حبيبي اه زى ماانت شايف بس ايمن قلى هتفضل نايمه كده يومين عشان اخدت جرعه زايده من المهدئ ودة هيريحها ما تقلقش
تمام أنا رايح الشغل واى حاجه تحصل اتصلى بيه فورا
حاضر يا حبيبي بس استنى احضرلك لقمه تاكلها قبل ما تنزل
لا يا ست الكل ماليش نفس وقاسم جاى دلوقتي وهنتحرك بعربيته أنا مش مركز للسواقه
ربتت على كتفه بتسأل مالك يا بني
ماخبيش عليكي قلقان شويا ومانمتش دقيقه على بعضها كوابيس كوابيس ورا بعض
قدر بخير يا فارس والحمدالله يا بني انها جت على قد كده
زفر بضيق خاېف عليها من كل حاجه خاېف أكون مش قد الامانه خاېف حتى لم تبص فى عنيه واشوف الخذلان فى عنيها خاېف من حاجات كتير اوي يا أمي
نظرت له دلال بحنان انت حبتها يا فارس ولا ده إحساس بالمسئوليه وخاېف تكون مش قدها
نظر لها بحيره ولم يعلم بماذا يخبرها ..
الفصل الخامس عشر
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي
نظر لها بحيره ولا يعلم بماذا يخبرها عجز عن البوح بمشاعره لتنظر له الاخيره بتفهم
انت زي التايهه دلوقتي حاسس انك بتتخبط هنا وهنا أنا عذراك يا حبيبي كل اللى بتمر بيه مش سهل ربنا ينورلك طريقك
تنهد بحزن وهو يتطلع لقدر التى لازالت لم تشعر به ثم عاود ينظر لدلال وهو يهمس بثقل
أنا مانمتش من كتر الكوابيس اللى بتلاحقني وفكرت كويس فى حاله قدر هى وجودها هنا غلط وخطړ علي حياتها فى قضيه مهمه شغال فيها وكل يوم بتتعقد ومش عايز قدر هى اللى تدفع التمن لم ارجع من الشغل هنزل بيها البلد صحتها هتتحسن هناك وكمان هيكون امان ليها وبكده اتابع القضيه بدون تراجع وضغوط
ترجعها البلد ..!
هتفت بها بغرابه ثم استطردت قائله بلاش البلد وايه رايك تقعد عندي وهخلي بالي منها وكمان عشان نفسيتها تتحسن تنزل معايا الجمعيه تتابع معايا الشغل وكمان هتنشغل بهم الستات هناك ها قولت ايه
ابتسمت له بحنان ماتخفش قدر فى عنيه
غادر المنزل بضيق وداخله إحاسيس .استقل المصعد الكهربائي وضغظ زر الهبوط وهو مازال شاردا بافكاره ....
اما عن قاسم فبعد ان صفا سيارته امام البنايه التى يقطن بها فارس هم بالترجل من سيارته وهو يضع هاتفه اعلى اذنه وهمت بالتحدث لصديقه ولكن بعدما انفتحت المكالمه بينهما اهتز الهاتف من يده ليسقط ارضا اثر اصطدامه بشئ ما نظر قاسم پغضب وفتح فاة بدهشه عندما وجدها امامه للمرة الثانيه .
كانت تحمل الحقائب البلاستيكية بكلت يديها وعندما دلفت بمدخل البنايه اصطدمت به لتقع اغراضها ارضا وعندما
رفعت انظارها لتوبخ ذلك الواقف امامها جحظت عيناها بقوه فهو ذلك الشاب الذي التقت به منذ يومان .
اقترب قاسم بمشاكسه بعد أن نزع نضارته الشمسيه من اعلى خصلاته ثم انحنى بجذعة يلتقط هاتفه ويعاود النظر إليها وعلى محياه ابتسامه جذابه انتي تاني يا ورد ده انتي مستقصداني بقى .
هزت رأسها نافيه لا لا لا والله مااقصد أنا كنت داخله وفجأة انت اللى طلعت فى وشي مش غلطتي على فكره انت كنت بتتكلم فى الموبايل
ضحك بخفه انت أنت ولا انتش داري
نظرت له پصدمه نعم حضرتك فايق وبتغني بقى
تنهد بنفاذ صبر أعمل ايه كل لم اروح مكان القاكي فيه
أنا
هرولت تصعد الدرج وتركته يحملق بها بذهول فلم يكن قاصدا اغضابها وانما كان يود ان يتشاكس معها ليس الا ولكن يبدو
بان تلك الفتاه نادرة ليس كأي فتاه أخرى جعلت قلبه ينبض بقوة بين اضلعه وهذة المرة الاولى الذي يشعر بتلك الدقات .
فى تلك اللحظه غادر فارس المصعد ووجد قاسم امامه ولكن يبدو عليه الشرود ربت على كتفه من الخلف
ايه يابني ايه اللى حصل اول لم فتحت الخط لاقيتك ساكت والخط اتقفل تاني فى حاجه حصلت ولا ايه واقف كده ليه
فاق من شروده على حديث صديقه لينظر له بثقه ماحصلش حاجه شكل الشبكه وقعت
طب يلا نتحرك عشان متأخرين
عاد يرتدي نضارته الشمسيه وهو يشير الى صديقه اتفضل يا
وكيل
استقلوا السياره متوجهين الى عملهم لمتابعه التحقيق ..
صعدت الدرج الى حيث الطابق السادس ثم وقفت امام باب الشقة تسترد انفاسها لبعض
متابعة القراءة